Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فضيحة الاتحاد الأوروبي تحبط حلم القطريين والكويتيين بإعفاء "شينغن"

ضبطت الشرطة البلجيكية حقائب أموال في منزل نائبة أوروبية اتهمت بتلقي رشى من الدوحة

جزء من الأموال المضبوطة في منزل كايلي والتي اتهمت قطر بإعطائها للنائبة الأوروبية لأغراض سياسية (الشرطة البلجيكية)

قبل أسبوع كان القطريون يترقبون جلسة يبت فيها البرلمان الأوروبي في الشروع بالخطوات العملية للاتفاق بين بلدهم والتكتل الأوروبي، الذي يعطيهم إعفاء من فيزة "شنغن" لدخول دول الاتحاد، إلا أن فضيحة هزت البرلمان تسببت في تحول المشروع إلى تحقيق في علاقة الدوحة بالفضيحة.

وبدأت القصة عندما نفذت الشرطة البلجيكية، الإثنين 12 ديسمبر (كانون الأول)، عملية تفتيش في مكاتب البرلمان الأوروبي في بروكسل، غداة سجن نائبة رئيسة البرلمان اليونانية إيفا كايلي، بعد اتهامها بتلقي مبالغ من الدوحة للدفاع عن مصالح الإمارة داخل البرلمان الأوروبي.

كذلك سجن ثلاثة أشخاص آخرون في إطار هذا التحقيق، وهم: فرانشيسكو جورجي، وهو رفيق كايلي، إضافة إلى النائب الأوروبي السابق بيير أنطونيو بانزيري.

أما المشتبه به الثالث فهو نيكولو فيغا تالامانكا، وهو مسؤول في منظمة "نو بيس ويذاوت جاستس" غير الحكومية، وقد تم الإفراج عنه شرط ارتدائه سواراً إلكترونياً.

حقائب أموال

وكانت الشرطة البلجيكية دهمت منزل كايلي في بروكسل، وعثرت على حقائب كبيرة مليئة بالأموال رجحت أنها أموال الرشوة في قضية الفساد التي تم تتبعها.

وفصلت من الحزب الاشتراكي اليوناني (باسوك كينال) الذي كانت تعتبر فيه شخصية مثيرة للجدل، كما أقصيت من كتلتها السياسية في البرلمان الأوروبي.

 

وصوت أعضاء البرلمان الأوروبي بغالبية 625 صوتاً من أصل 628 على إقالتها من منصبها نائبة لرئيسة البرلمان الأوروبي.

واقترح رئيس الحزب الاشتراكي اليوناني نيكوس أندرولاكيس على الجمعية العامة في البرلمان الأوروبي إنشاء "هيئة خاصة مسؤولة عن فحص أصول أعضاء البرلمان الأوروبي والطريقة التي حصلوا بها عليها".

وستبقى النائبة اليونانية، محتجزة بعد إرجاء مثولها أمام المحكمة حتى 22 ديسمبر (كانون الأول).

قطر وكايلي ينفيان

في وقت سابق قال المحامي ميخاليس ديميتراكوبولوس لوكالة الصحافة الفرنسية إن موكلته "لا علاقة لها بالأموال النقدية التي عثر عليها في منزلها، لم تكن تعلم بوجود هذه الأموال".

وأضاف أنها "بريئة"، نافياً "الإشاعات الكاذبة" بأنها تلقت رشى من قطر.

وعرضت الشرطة حقائب وأكياس مليئة بأوراق مالية تبلغ قيمتها 150 ألف يورو (159 ألف دولار) وجدت في شقتها في بروكسل.

ولفت المحامي إلى أن فرانشيسكو جورجي يمكن أن تكون لديه "هو وحده إجابات حول وجود هذه الأموال". وجورجي إيطالي يعيش مع كايلي في بروكسل وقد أوقفته السلطات في إطار القضية نفسها.

وضبط والد كايلي وبحوزته حقيبة تحتوي على 750 ألف يورو (796 ألف دولار) نقداً.

وأخيراً تمت مصادرة 600 ألف يورو (636 ألف دولار) من منزل بيير أنطونيو بانزيري.

ومن جانبها، نفت قطر بشدة في بيان مقتضب هذه الاتهامات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلنت هيئة مكافحة غسل الأموال اليونانية تجميد كل أصولها. ورأى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن هذه القضية "تقوض الديمقراطية في وقت تسود فيه الشعبوية". وأضاف في كلمة أمام ممثلي الجالية اليونانية في بروكسل "آمل أن تحل هذه القضية بسرعة، لأنها تمس بهيبة أوروبا".

من جهتها اعتبرت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا هذه القضية "هجوماً" على الديموقراطية.

الـ"شنغن" في مهب الريح

وكانت دولتان خليجيتان، قطر والكويت، قد توصلتا إلى اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي لتسهيل دخول المواطنين، على أن يعرض على البرلمان الأوروبي لاعتماده، إلا أن الملف سحب من جدول الأعمال، بسبب الاتهامات التي طاولت الدوحة في قضية فساد البرلمان.

 

وقالت روبرتا ميتسولا، رئيس البرلمان، في كلمة ألقتها عقب انفجار القضية، إنه ستتم مراجعة موقف البرلمان الأوروبي من ملف إعفاء مواطني قطر والكويت من تأشيرات "شنغن"، قائلة "كان من المقرر أن أعلن اليوم فتح باب التفاوض، حول تقرير الإعفاء من تأشيرة الشنغن مع قطر والكويت، ولكن في ضوء التحقيقات، يجب إعادة هذا التقرير إلى اللجنة المختصة".

وكان الملف تأرجح خلال الأشهر الماضية بسبب قضايا ذات علاقة بـ"حقوق الإنسان"، إذ تسبب إثارة موضوع حقوق عمال كأس العالم في تحفظ البرلمان على منح القطريين الإعفاء، وأيضاً قضية الإعدام الأخيرة في الكويت، إلا أنه صوت قبل 10 أيام على إعادة فتح الملف بشروط، قبل أن ينهار بسبب فضيحة النزاهة الأخيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات