Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين توقف تطبيق تتبع كورونا وأسئلة عن البيانات

يستند "بطاقة التنقلات" إلى إشارة الهاتف ويُثبت أين كان مستخدموه في الأيام السبعة الماضية

على رغم ازدياد حالات الإصابة بـ"كوفيد-19" في الصين، أوقفت السلطات، الاثنين 12 ديسمبر (كانون الأول)، العمل بالتطبيق المستخدم لتتبّع تحركات السكان والتأكد من عدم وجودهم في منطقة تشهد إصابات بكورونا.

وتندرج هذه الخطوة في سياق الخروج من استراتيجية "صفر كوفيد".

وكان أُطلق على هذا التطبيق اسم "بطاقة التنقلات"، وهو يستند إلى إشارة الهاتف ويسمح لمستخدميه بأن يثبتوا لمن يسألهم (فندق، مبنى مكاتب، إلخ) الأماكن التي كانوا فيها خلال الأيام السبعة الماضية.

ويعرض التطبيق قائمة المدن والمقاطعات التي كان الشخص موجوداً فيها. وإذا لم يتم تصنيف أي منها على أنها "عالية الخطورة" (مع وجود عدد كبير من الإصابات)، يعرض التطبيق سهماً أخضر، ما يعني السماح بالمرور.

وأفاد بيان رسمي أن "بطاقة التنقلات" التي كانت الحكومة المركزية مسؤولة عنها، ستلغى ابتداء من منتصف ليل الثلاثاء، بعد أكثر من عامين على إطلاقها.

حقيقة الموجة

ويأتي هذا القرار بعد أقل من أسبوع على إعلان الصين عن تخفيف مفاجئ وجذري للإجراءات الصحية، في ابتعاد واضح عن سياسة "صفر كوفيد" التي كانت تهدف إلى تجنب أي وفيات.

وأعلنت الأربعاء نهاية عمليات الإغلاق على نطاق واسع ونهاية إيداع الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم في مراكز الحجر الصحي.

وسجّلت وزارة الصحة، الاثنين، 8626 حالة جديدة لأشخاص ثبتت إصابتهم بالفيروس في الصين.

وبينما يشير هذا العدد إلى انخفاض كبير في عدد الحالات في الأيام الماضية، إلا أن ذلك لا يعكس حقيقة الموجة الوبائية الحالية.

وأشار الاختصاصي في الأمراض التنفسية تشونغ نانشان الذي يعد أحد الشخصيات الرئيسية في إطار مكافحة "كوفيد"، الأحد، إلى أن متحورة "أوميكرون" "تنتشر بسرعة" الآن في البلاد.

فحتى الأسبوع الماضي، لم يكن معظم الصينيين يعرفون أي شخص في محيطهم أصيب بفيروس كورونا. غير أن وكالة الصحافة الفرنسية لاحظت أن العكس يحدث منذ بضعة أيام، وبطريقة مفاجئة للغاية خصوصاً في بكين.

"غير مأسوف عليه"

وتطبيق "بطاقة التنقلات" الذي غالباً ما يستخدم للتنقل بين المقاطعات، كان يعمل بموازاة تطبيقات محلية أخرى تبقى مستخدمة بشكل رئيسي لدخول المطاعم والمتاجر والمباني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أحد مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي "ويبو"، الاثنين، "وداعاً، وداعاً كل ذلك يعكس نهاية حقبة".

كذلك، قالت مستخدمة أخرى "غير مأسوف عليها"، معربة عن سرورها بانتهاء "بطاقة التنقلات".

واعتبرت مستخدمة ثالثة أن "الخطوة المقبلة: انتهاء كل التطبيقات المحلية".

في هذه الأثناء، تساءل عدد من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي عما سيحدث لكتلة البيانات التي تم جمعها عبر التطبيق.

وقال أحد المستخدمين "أتمنى أن تكون هناك وسائل وإجراءات لفصل وحذف كل هذا".

بعد إطلاق التطبيق في أوائل عام 2020، جرت تغذيته ببيانات عن الهواتف عبر الشركات الصينية الثلاث المشغلة للاتصالات الجوالة.

غموض

يبقى الغموض محيطاً بحفظ البيانات واستمرار جمعها من عدمه. فالتطبيق بحد ذاته لم يكن يجمع البيانات بل كان الواجهة التي تسمح بعرض نتائج جمع المعلومات.

وقالت المحللة كيندرا شايفر المتخصصة في هذا المجال في شركة "تريفيوم تشاينا" (Trivium China) في بكين "قد يختفي التطبيق، لكن البيانات لا تزال موجودة".

أضافت عبر "تويتر" أن الحكومة "تكسب أكثر مما تخسر" من هذا التطبيق لأن "تكلفة صيانة مثل هذا النظام هائلة على الأرجح".

وتابعت "هل ستتحول هذه البيانات إلى نظام تتبع آخر؟ يمكن القول إن هذا ما حصل بالفعل. لأن مجموعات البيانات هذه نفسها تستخدم في كثير من التطبيقات (في الصين)، عدد كبير منها مفيد للمجتمع، ولكن بعضها موجه نحو المراقبة الجماعية".

على رغم انتشار الفيروس، ينشط تخفيف قيود السفر قطاع الطيران في الصين. فقد ذكرت محطة "سي سي تي في" التلفزيونية العامة، الاثنين، أن عدد الرحلات الجوية في المطارين الرئيسيين في بكين يتوقع أن يصل "في المستقبل القريب" إلى 70 في المئة مما كان عليه في عام 2019.

وحالياً، يعادل عدد الرحلات الدولية 6,68 في المئة من المستوى الذي كان عليه في عام 2019، وفقاً لموقع "فاريفلايت" (VariFlight) المتخصص.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات