Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الليرة السورية تسجل تدهورا قياسيا جديدا وتتخطى 6 آلاف

تزامناً مع أزمة محروقات دفعت النظام إلى اعتماد سياسة تقشف جديدة وتعطيل المؤسسات

تدهور سعر صرف الليرة السورية بنسبة قاربت 99 في المئة في السوق السوداء (أ ف ب)

سجلت الليرة السورية، السبت 10 ديسمبر (كانون الأول) تدهوراً قياسياً جديداً في السوق السوداء لتتخطى عتبة ستة آلاف مقابل الدولار، وفق تطبيقات إلكترونية تراقب حركة العملة، في وقت تفاقمت أخيراً أزمة المحروقات التي تشهدها البلاد جراء النزاع المستمر منذ عام 2011.

وتشهد سوريا بعد سنوات من الحرب أزمة اقتصادية خانقة ترافقت مع ارتفاع في أسعار المواد الأساسية، وانقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي، وشح في المحروقات.

وأظهرت تطبيقات إلكترونية غير رسمية تراقب السوق السوداء، ويتابعها سوريون، أن سعر الصرف بلغ 6010 ليرات مقابل الدولار الواحد.

ويعتمد التجار على سعر السوق الموزاية التي تراقبها التطبيقات في تحديد أسعار منتجاتهم، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 3015 ليرة مقابل الدولار.

وكانت الليرة السورية سجلت آخر تدهور لها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث تخطت عتبة خمسة آلاف.

ومنذ بدء النزاع، تدهور سعر صرف الليرة السورية بنسبة قاربت 99 في المئة في السوق السوداء.

أزمة المحروقات تشتد

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إلا أن التدهور الجديد يتزامن مع أزمة محروقات خانقة جديدة دفعت بالنظام خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى اعتماد سياسة تقشف جديدة في توزيع مادة البنزين وتعطيل المؤسسات العامة ليوم إضافي وبعض الجامعات ليومين إضافيين في الأسبوع لعدم توفر المحروقات لوسائل النقل.

كما أعلن الاتحاد الرياضي السوري قبل أيام تأجيل جميع الأنشطة الرياضية جراء شح المحروقات، من أجل تخفيف العبء عن الأندية الرياضية.

ولطالما اعتبرت دمشق العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها سبباً أساسياً للتدهور المستمر في اقتصادها من جهة، ولعدم قدرتها على استيراد حاجتها من المحروقات من جهة ثانية، خصوصاً مع خروج أبرز حقول النفط عن سيطرتها.

ويعيش اليوم غالبية السوريين تحت خط الفقر ويعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة، بينما ترتفع أسعار السلع الأساسية بشكل مستمر في أنحاء البلاد.

اقرأ المزيد