Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تتهم طهران بـ"ابتزاز" المجتمع الدولي وتؤكد استعدادها للتفاوض

أعلن الرئيس الأميركي أن بلاده ستشدّد العقوبات على إيران "بشكل كبير" قريباً

اجتماع محافظي مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الأربعاء 10 يونيو (أ.ب.)

اعتبرت الولايات المتحدة أن انتهاكات إيران للاتفاق النووي تشكّل محاولة ابتزاز، مؤكدةً في الوقت ذاته استعدادها للحوار من أجل "التطبيع الكامل للعلاقات" بين البلدين.

وقالت واشنطن، في بيان تُليَ الأربعاء في اجتماع استثنائي ومغلق لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "ليس هناك سبب معقول يدعو إيران إلى توسيع برنامجها النووي، ولا توجد طريقة لقراءة هذا سوى أنه محاولة فظة وواضحة لابتزاز أموال من المجتمع الدولي".

ودعا البيان الأميركي إيران "إلى العدول عن خطواتها النووية الأخيرة ووقف أي خطط لإحراز مزيد من التقدم في المستقبل"، مؤكّداً انفتاح واشنطن "على التفاوض من دون شروط مسبقة، وأننا نقدم لإيران فرصة للتطبيع الكامل للعلاقات".

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تغريدة الأربعاء، أن بلاده ستشدّد العقوبات على طهران "بشكل كبير" قريباً، قائلاً إن "إيران تخصّب اليورانيوم سراً منذ وقت طويل، في انتهاك كامل لاتفاق الـ150 مليار دولار الفظيع، الذي توصّل إليه وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري وإدارة الرئيس السابق باراك أوباما"، في إشارة منه إلى الاتفاق النووي.

وفي رد على ترمب، قال كاظم غريب آبادي، سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن كل نشاط نووي تقوم به إيران يخضع لمراقبة الوكالة. وأضاف آبادي للصحافيين، بعد الاجتماع الطارئ لمجلس محافظي الوكالة، "ليس لدينا ما نخفيه".

الدعوة أميركية وظريف يسخر

وكانت الولايات المتحدة دعت مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة لاجتماع طارئ الأربعاء، إثر زيادة طهران تخصيبها لليورانيوم وتخطّيها الحدود القصوى المسموح لها بها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في مايو (أيار) 2018. وقالت الإدارة الأميركية، في بيان تفسّر فيه دعوتها، "على المجتمع الدولي محاسبة النظام الإيراني".

وتعليقاً على عقد الاجتماع، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة على تويتر، إن دعوة الولايات المتحدة لاجتماع أمر يدعو إلى السخرية، كونها انسحبت من الاتفاق النووي و"تعاقب كل من يلتزم به".

إصرار إيراني

أمّا سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقال لصحيفة "دي تسايت" الألمانية في مقابلة نشرت الأربعاء، إن بلاده تنوي الحفاظ على الاتفاق النووي مع القوى العالمية، وأنه "يمكن العدول عن كل شيء في غضون ساعة واحدة، إذا أوفت كل الأطراف بالتزاماتها" بموجب الاتفاق.

وأفاد دبلوماسيون، لوكالة "رويترز" في وقت سابق، بأن الوكالة أبلغت الدول الأعضاء في الاجتماع بأن إيران تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء 4.5 في المئة، أي بما يفوق مستوى 3.67 في المئة، الذي يسمح به الاتفاق النووي.

مطالبة الأوروبيين بالمزيد

وتقول إيران إنها ترد بتدابيرها على العقوبات الأميركية الاقتصادية، وإنها لن تتراجع عنها ما لم تؤمن الدول الأوروبية تدابير "كافية" لحماية اقتصادها من هذه العقوبات. بينما تعكف الولايات المتحدة على عزل إيران لإجبارها على التفاوض بشأن الاتفاق النووي وبرنامجها الصاروخي وسلوكها في الشرق الأوسط.

المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قال من جهته إن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ "فادحاً" بالانسحاب من الاتفاق النووي، مضيفاً أن انسحابها "تسبّب في هذه المشاكل كلها. حصل (أطراف الاتفاق) الأوروبيون على ما يكفي من الوقت لإنقاذ الاتفاق".

المزيد من الشرق الأوسط