على وقع الخسائر العنيفة التي تواجه الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي، كشفت بيانات رسمية حديثة عن ارتفاع معدل التضخم في المدن المصرية ليسجل أعلى مستوى منذ عام 2017، حيث كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، أن تضخم أسعار المستهلكين في المدن المصرية سجل مستوى 18.7 في المئة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقابل نحو 16.2 في المئة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول)، ويعد هذا أعلى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2017 عندما سجل التضخم مستوى 21.9 في المئة. ووفق البيانات، فقد سجل الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية مستوى 140.7 نقطة لشهر نوفمبر 2022، مسجلاً بذلك ارتفاعاً قدره 2.5 في المئة مقارنة مع أرقام شهر أكتوبر 2022.
ويواجه المصريون أزمة خانقة على صعيد ارتفاعات الأسعار التي تتزامن مع شح كبير في الدولار الأميركي تسبب في تكدس البضائع والمنتجات في الموانئ المصرية، وخلال العام الحالي، أعلن البنك المركزي المصري خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار مرتين، كانت الأولى في مارس (آذار) الماضي، والثانية خلال شهر أكتوبر، ليفقد الجنيه المصري نحو 57 في المئة من قيمته مقابل الدولار الأميركي.
جهاز الإحصاء أرجع ارتفاع معدل التضخم إلى صعود أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 4.8 في المئة، ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 6.8 في المئة، ومجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 3.7 في المئة، ومجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 5.5 في المئة، ومجموعة الزيوت والدهون بنسبة 1.4 في المئة، ومجموعة الخضروات بنسبة 7.8 في المئة، ومجموعة الدخان بنسبة 0.3 في المئة.
كما صعدت أسعار مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة 2.1 في المئة، ومجموعة الأحذية بنسبة 1.3 في المئة، ومجموعة المفروشات المنزلية بنسبة 2.6 في المئة، ومجموعة الأجهزة المنزلية بنسبة 3.1 في المئة، ومجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة 1.8 في المئة، ومجموعة شراء المركبات بنسبة 2.4 في المئة.
أيضاً، ارتفعت أسعار مجموعة الصحف والكتب والأدوات الكتابية بنسبة 0.8 في المئة، ومجموعة الرحلات السياحية المنظمة بنسبة 1.2 في المئة، ومجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة 2.2 في المئة، ومجموعة خدمات الفنادق بنسبة 0.4 في المئة، ومجموعة العناية الشخصية بنسبة 1.9 في المئة، ومجموعة الأمتعة الشخصية بنسبة 5.1 في المئة.
وسجل معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية مستوى 19.2 في المئة لشهر نوفمبر الماضي، مقابل نحو 6.2 في المئة للشهـر نفسه من العام السابق.
ما أسباب الارتفاع خلال شهر نوفمبر؟
على صعيد التغير الشهري لنوفمبر الماضي مقارنة مع شهر أكتوبر الماضي، كشفت البيانات أن قسم الطعام والمشروبات سجل ارتفاعاً بنسبة 4.8 في المئة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 4.8 في المئة، وارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 6.8 في المئة، وارتفاع أسعار مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 3.7 في المئة، وزيادة أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 5.5 في المئة"،
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إضافة إلى صعود أسعار مجموعة الزيوت والدهون بنسبة 1.4 في المئة، وارتفاع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة 7.8 في المئة، وزيادة أسعار مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة 2.0 في المئة، وارتفاع أسعار مجموعة منتجات غذائية أخرى بنسبة 3.4 في المئة.
كما سجل قسم المشروبات الكحولية والدخان ارتفاعاً قدره 0.3 في المئة، وسجل قسم الملابس والأحذية ارتفاعاً قدره 2.0 في المئة بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة 2.1 في المئة، وسجل قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود ارتفاعاً قدره 0.4 في المئة، كما سجل قسم الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية والصيانة ارتفاعاً قدره 2.0 في المئة،
أيضاً سجل قسم الرعاية الصحية ارتفاعاً قدره 3.1 في المئة، كما سجل قسم النقل والمواصلات ارتفاعاً قدره 0.9 في المئة، أما قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية فقد سجل ارتفاعاً قدره 0.1 في المئة، فيما سجل قسم الثقافة والترفيه ارتفاعاً قدره 1.0 في المئة، وسجل قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً قدره 2.1 في المئة، فيما ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات المتنوعة بنسبة 1.8 في المئة.
تغيرات كبيرة على صعيد التضخم السنوي
على صعيد التغير السنوي لشهر نوفمبر الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021، فقد سجل قسم الطعام والمشروبات ارتفاعاً قدره 30.9 في المئة وذلك بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 52.1 في المئة، وزيادة أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 30.3 في المئة.
كما ارتفعت أسعار مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 38.0 في المئة، وزادت أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 40.4 في المئة. وارتفعت أسعار مجموعة الزيوت والدهون بنسبة 19.8 في المئة، كما زادت أسعار مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة 28.2 في المئة، فيما زادت أسعار مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة 23.1 في المئة.
وسجل قسم المشروبات الكحولية والدخان ارتفاعاً قدره 13.8 في المئة، كما سجل قسم الملابس والأحذية ارتفاعاً قدره 14.4 في المئة، وزادت أسعار قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 6.8 في المئة، كما سجل قطاع الرعاية الصحية ارتفاعاً قدره 12.4 في المئة.
أيضاً ارتفعت أسعار قسم النقل والمواصلات بنسبة 16.6 في المئة، كما سجل قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية ارتفاعاً قدره 0.6 في المئة، فيما سجل قسم الثقافة والترفيه ارتفاعاً قدره 32.2 في المئة، وسجل قسم التعليم ارتفاعاً قدره 7.7 في المئة، فيما سجل قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً قدره 30.1 في المئة بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة 30.2 في المئة، وسجل قسم السلع والخدمات المتنوعة ارتفاعاً قدره 16.1 في المئة.
