Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملامح عصر الاضطرابات السياسية والاقتصادية المقبل

المؤرخ اليميني نيال فيرغسون يقطع بأن مصير الولايات المتحدة الأميركية سيشابه ما آلت إليه نظيرتها الرومانية

لوحة بعنوان "مسار الإمبراطورية: الدمار" (1836) لتوماس كول (متحف Met نيويورك)

خلال فعاليات المنتدى العالمي أمبروستي الذي شاركت فيه شخصيات عالمية رفيعة المستوى، وعقد في إيطاليا في شهر سبتمبر (أيلول) المنصرم، كان المؤرخ الاسكتلندي الأصل نيال كامبل فيرغسون، يحذر من انحدار أممي لجهة ما أسماه عصر الاضطرابات السياسية والاقتصادية على غرار فترة السبعينيات.

وعند المؤرخ هذا، على صغر سنه تقريباً، فهو من مواليد عام 1964، أن الأحداث المحفزة بالفعل، قد جرت بها المقادير لتتكرر أمور بعينها تمثلت في الصدمات المالية والصراعات السياسية والقلاقل المدنية، لكن من المحتمل هذه المرة أن تكون أكثر شدة وأكثر ديمومة.

من هو نيال فيرغسون؟ ولماذا يعده البعض مؤرخاً متعدد الوجهات فهو مفكر وفيلسوف اقتصادي وتنويري يخوض غمار المعارك النظرية، وغالباً ما تصدق تحليلاته الاقتصادية؟

في هذه السطور نحاول أن نطوف مع هذا الموسوعي الذي تحدث طويلاً عن الحضارة الغربية ومراحل نشوئها وارتقائها، وكيف قدر لها أن تحكم سيطرتها على العالم، ثم هو عينه من يكاد ينذر من سقوط مدو للولايات المتحدة الأميركية في الأجل المنظور.

في اسكتلندا كانت البدايات

في الثامن عشر من شهر إبريل (نيسان) من عام 1964، ولد نيال كامبل فيرغسون في مدينة غلاسكو باسكتلندا، حيث تخرج في ماجدلين كوليدج التابعة لأكاديمية غلاسجو، قبل أن يحصل لاحقاً على درجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد عام 1989، يشغل فيرغسون موقع زميل أول ميلبانك فاميلي في معهد هوفر، جامعة ستانفورد الأميركية العريقة، وزميل أقدم في مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية بجامعة هارفارد، حيث عمل لمدة اثني عشر عاما أستاذاً في التاريخ، ومؤلفاً لنحو ستة عشر كتابا من أهم الكتب التي تتناول الشؤون الدولية المعاصرة.

يكتب فيرغسون الكتب، ويقدم المحاضرات، وينتج الأفلام الوثائقية التي تتعرض للقضايا الآنية ذات الأهمية البالغة.

تحدث فيرغسون ولا يزال عن التاريخ العالمي والتاريخ المالي، والإمبريالية الأميركية والبريطانية، ويعرف على الدوام بآرائه المثيرة للجدل مثل دفاعه عن الإمبراطورية البريطانية، ومن العجيب أنه وصف نفسه ذات مرة بالقول، "أنا عضو مدفوع لي مسبقاً في عصابة الإمبرياليين الجدد"، وقد كان ذلك بعد غزو الولايات المتحدة العراق، وربما نجد تفصيلات أكثر عن رؤيته وتوجهاته في مؤلفه الكبير والمثير المعروف باسم "الساحة والبرج... الشبكات والسلطة من الماسونيين الأحرار إلى فيسبوك".

عمل فيرغسون في كثير من وسائل الإعلام المتقدمة، كاتب عمود في مجلة "نيوزيوك" الأميركية، ومستشاراً لحملة السيناتور جون ماكين لرئاسة الولايات المتحدة في 2008، كما دعم المرشح المرموني ميت رومني في 2012، ويعد فيرغسون أحد أهم الأصوات الناقدة للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وهو أمر طبيعي من مفكر محسوب على التيار اليميني في مواجهة رئيس عرف بميوله الاشتراكية.

وقد فاز فيرغسون بجوائز عالمية لأفلامه الوثائقية مثل "صعود المال"، ودائماً ما وجد له مكاناً متقدماً بين الشخصيات الـ100 الأكثر تأثيراً حول العالم بحسب مجلة "تايم" الأميركية.

عصر الاضطرابات والعودة للسبعينيات

ما الذي يجعل فيرغسون يميل للقطع بأن العالم على مقربة شديدة جداً من تكرار أزمات السبعينيات وربما الستينيات، وعلى أكثر من صعيد اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وأخلاقياً؟

في حديثه لشبكة "سي أن بي سي" الأميركية، يحاجج فيرغسون بأن "أخطاء السياسة النقدية والمالية في العام الماضي، التي أدت إلى هذا التضخم تشبه إلى حد كبير الستينيات"، مشيراً إلى مقارنة الزيادات الأخيرة في الأسعار بالتضخم المرتفع باستمرار في السبعينيات.

لا يبدو ماضي العقود القريبة مشابها فقط على صعيد الأوضاع الاقتصادية، بل الدولية ذات الملح والملمس العسكري أيضاً.

يقارن فيرغسون كذلك، بين ما جرت به المقادير في عام 1973، من حرب بين إسرائيل والدول العربية، وبين الحرب الروسية – الأوكرانية الجارية، مع الأخذ في الاعتبار أن الأولى لم تستمر لأكثر من 20 يوماً، فيما الجارية ها هي تمتد لنحو عشرة أشهر، وتخلق الارتدادات ذاتها على مستوى أزمات الطاقة، واستدعاء المشاورات الدولية.

فيرغسون يلفت إلى أن السياسيين والبنوك المركزية يسارعون للتخفيف من أسوأ آثار الركود والتضخم، وذلك من خلال رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم وتقليل الاعتماد على واردات الطاقة الروسية، غير أنه في الوقت عينه يؤكد أنه لا يوجد دليل صلد يشير إلى إمكان منع الأزمات الحالية من التدهور.

 ترى ما الذي يدفع فيرغسون في طريق التنبؤات السلبية للأعوام المقبلة، وربما ما بعد بقية العقد الحالي؟

المؤكد أن انخفاض نمو الإنتاجية اليوم وارتفاع مستويات الديون، والتصاعد السكاني المثير للقلق، عطفاً على الصدام المتوقع بين بكين وواشنطن، كما ينعكس في أزمة تايوان، يجعل من المحتمل جداً حدوث صدامات عالية، والكوارث تميل إلى الحدوث بشكل غير خطي وفي نفس الوقت، على حد قوله.

عن الهلاك وسياسة التعامل مع الكارثة

لم يتنبأ نيال فيرغسون على غرار بيل غيتس بحدوث كارثة وبائية جديدة خلال سنوات، لكنه كرس وقتاً وجهداً كبيرين، ضمنهما مؤلفه المعنون" الهلاك... سياسة التعامل مع الكارثة"، Doom  The Politics of Catastrophe وفيه حديث مثير عن تاريخ الأوبئة  والنكبات التي مرت على الإنسان بما في ذلك الحروب والمجازر وأضرارها، وتحليل كيفية استجابة المجتمعات للكوارث وتعاملها  معها، التي قد تضاعف الأضرار الناجمة عنها.

يقطع فيرغسون بأن البشر عادة لا يميزون بين الكوارث الطبيعية والأخرى من صنع الإنسان، لكن الوباء يتألف من كائن ممرض جديد وشبكات اجتماعية يهاجمها، ولا يمكننا استيعاب حجم العدوى من خلال دراسة الفيروس فحسب، لأن الفيروس سيعدي البشر، فقط تبعاً لما يسمح به الأفراد والشبكات الاجتماعية، وهذا الأمر بدوره على صلة كبيرة بالجانب السياسي.

حتى الزلزال في نظر فيرغسون، يعد كارثياً فقط تبعاً لحجم الانتشار الحضري على طول خط الصدع، أو الساحل، إذا ما ثار تسونامي. وتكشف الكارثة عن كثير من الخبايا في المجتمعات والدول التي تضربها، فهي لحظة حقيقة كاشفة تفضح هشاشة البعض وتكشف عن مدى صلابة البعض الآخر، ومن هذا المنظور، يمكن القول إن جميع الكوارث هي في حقيقتها من صنع الإنسان.

يعد فيرغسون من أحكم وأعقل الأصوات التي حذرت البشرية المعاصرة من الكوارث وعدم الاستعداد لملاقاتها وهي التي يصعب توقعها، علاوة على أن العالم الذي بنيناه أصبح بمرور الوقت منظومة معقدة على نحو متزايد، وعرضة لمختلف أنماط السلوك العشوائي والعلاقات غير الخطية.

صوت إيكولوجي صارخ في زمن صعب

في مقدم الأصوات المعاصرة التي حذرت وأنذرت من أزمات الطبيعة، والحرب الإيكولوجية التي تشنها على العالم المعاصر، نجد فيرغسون هناك، الذي طالب في أكثر من مقام ومقال، بضرورة العمل الجاد والجدي على وقف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

يبدو فيرغسون وكأنه رجع صدى لا يتلكأ توماس روبرت مالتوس، ذلك العالم الإنجليزي البيئي والسكاني الذي حذر من زيادة عدد سكان الكرة الأرضية، عن مقدرتها على الرعاية والعناية بمن عليها وبمواردها، وقد ذهب مالتوس قبل نحو 200 عام، إلى أن الموارد الطبيعية للأرض تزيد بمتوالية عددية، فيما نمو السكان يمضي بمتوالية هندسية.

تبدو تقنيات الطاقة المتاحة لسكان الكرة الأرضية، لا تتجاوز خدمة 7.9 مليار نسمة، لكن العدد الآن ارتفع إلى ثمانية مليارات نسمة، وتقدر الأمم المتحدة أنه قابل للارتفاع إلى 11 مليار نسمة مع نهاية القرن الحادي والعشرين.

من هنا تبدو شكوك فيرغسون تجاه قدرة البشر على ملاحقة تلك الأزمات الديموغرافية، التي لن تنفك بدورها تحدث أزمات حياتية، سوف تستدعي بدورها قصر عمر الإنسان على الأرض.

تظهر قراءات فيرغسون، حالة من حالات التضاد الكوني المثيرة للتأمل، حيث توسع المستوطنات البشرية على وجه الكرة الأرضية، هو الذي أدى إلى ازدياد احتمال ظهور كوارث بيولوجية جديدة، فتطور السفر الجوي الدولي تحديداً، هو الذي زاد من احتمالات انتشار الأوبئة، وأبعد من ذلك يرى أن الطريقة التي فكر فيها البشر في بناء السدود والضفاف الصلبة هي ما زاد من إمكان حدوث فيضانات كارثية، بعيداً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي لا تزال في تصاعد مستمر.

العالم الغربي بين الصعود والأفول 

يعد فيرغسون أحد أفضل من تناولوا شأن الحضارة الغربية بعد إداورد غيبون، وفي مؤلفه "الحضارة... كيف هيمنت حضارة الغرب على الشرق"، يقدم فيرغسون مبررات ستة لانتصار الغرب على الشرق، ببعديه الأوسط والأقصى.

تقع تلك المبررات في فصول ستة تبدأ بالمنافسة ثم العلم والديمقراطية والطب والمجتمع الاستهلاكي وأخلاقيات العمل:

1- المنافسة، هي الأرضية التي هيأت منصة الانطلاق للدولة القومية والرأسمالية، سواء كان ذلك على صعد الحياة السياسية أو الاقتصادية.

2- العلم، كان وسيلة الغرب لتغيير العالم الطبيعي، ومن حاضنته التاريخية ولدت القوة العسكرية المتفوقة على البقية.

3- الديمقراطية وسيادة القانون، وهذه كفلت حماية كبار الملاك، وذوبان الخلافات بينهم بطريق سلمي، ومن رحمها ولدت الحكومات النيابية كممهد للحياة الديمقراطية.

4- الطب، كان هذا هو إنجاز الغرب الأكثر أهمية وفاعلية على صعيد صحة الفرد وطول عمره.

5- المجتمع الاستهلاكي، وهذا ما شكل الأساس الذي عليه انطلقت قواعد الرأسمالية ومن قبلها الثورة الصناعية.

6- أخلاقيات العمل، هنا يبدو فيرغسون متأثراً بشدة بماكس فيبر عالم الاجتماع والدين الألماني البروتستانتي الأصل، فقد اعتبر الأول أن إطار عمل أخلاقي وأسلوب نشاط مستنبط من البروتستانتية   المسيحية، وفر للمجتمع الغربي سياقاً متقدماً من الديناميكية.

ومع ذلك يتساءل فيرغسون، "هل وصلنا إلى نهاية العالم، وهل يحتمل أن تتعرض نسخة الحضارة الغربية بشكلها الحالي للانهيار بصورة مفاجئة مماثلة لما جرى للإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي؟".

لا ينكر فيرغسون احتمالات الأمر، بل يتشارك عدد كبير من العلماء في الرأي القائل إن الإنسانية تمر بخطر تغير مناخي كارثي وعلى الخصوص بعد أن تمكنت الصين وبلدان آسيوية كبيرة، وكذلك دول في جنوب أميركا، من تضييق الفجوة الاقتصادية القائمة ما بين  الغرب وبقية أنحاء العالم.

عطفاً على أن الثورة الصناعية والتكنولوجية، قد أفرزتا معدلات غير مسبوقة من الغازات الضارة في طبقات الجو العليا ما تسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري.

يختتم فيرغسون كتابه الكبير والخطير بالقول، "إن الأمر الذي نجهد في تقريره، هو كيفية حدوث عملية سقوط الغرب في عالم يحفل بالبنى الاجتماعية والسياسية".

يتركنا فيرغسون في حيرة، حول ما إذا كانت الحضارات سوف تنهار بعد صرخة مدوية في ميدان معركة "هرمجدون"، أم أنها ستنهار مع نشيج يطول عهده؟

ويخلص إلى أن الطريق الوحيد للإجابة عن هذا السؤال المصيري، هو العودة إلى المبادئ التي قام عليها التاريخ ذاته.

تبين القراءات المعمقة لفيرغسون حول الحضارة الغربية، كيف تمكن الغرب من تحقيق هذه الاستراتيجيات الكبيرة، وما هي البنية السياسية التي اتبعتها البلدان فتقدمت، على سبيل المثال كيف تفوقت النزعة التجارية الهولندية مثلاً على إمبراطورية الصين العظيمة، أو كيف تم تحدي الإمبريالية في الهند وجامايكا وجنوب أفريقيا؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الصنم ونهاية الإمبراطورية الأميركية

ضمن عصر الاضطرابات التي يتحدث عنها فيرغسون، كان للولايات المتحدة بحكم الواجب والحتمية الجبرية قسم ونصيب، وهو الرجل الذي قدم للعالم كتابه القيم "الصنم... صعود وسقوط الإمبراطورية الأميركية"، وقد استهله بتلك الصيحة التي كانت يوماً ما للرئيس الثالث للولايات المتحدة، توماس جيفرسون، وقد وجهها لأوروبا، واليوم يتردد صداها، وفيها يقول، "على أوروبا القديمة أن تتكئ على أكتافنا وتسير في ركابنا بقدر ما تستطيع، مقيدة بإسار الملوك والرهبان، أي مارد جبار سنكون".

 كان ذلك عام 1816، أي منذ نحو 200 عام، غير أن هذا الوضع قد تغير بشكل كبير، وسوف يتعدل ويتبدل وضع أميركا مالئة الدنيا وشاغلة الناس أكثر وأكثر في المدى الزمني المنظور.

يستحضر فيرغسون في واحدة من مقالاته، استعارة للشاعر الإغريقي القديم أرخيلخوس قال فيها، "الثعلب يعرف كثيراً من الأشياء، لكن القنفذ يعرف شيئاً واحداً كبيراً".

هذا التعبير كان قد استعاره الفيلسوف الشهير، إشعياء برلين، ويمكن أن ينسحب على مجال السياسات بين القوى العظمى اليوم، سيما أن هناك قوتين عظميين في العالم، الولايات المتحدة والصين، الأولى تشبه الثعلب وتتوزع سياساتها الخارجية عبر كثير من المستويات، في المقابل تمثل الصين القنفذ ذلك أنها تربط جميع الأشياء والأمور على اختلافها برؤية داخلية واحدة كبيرة.

تساءل فيرغسون الصيف الماضي عن تايوان، وهل يمكنها أن تسطر نهاية الإمبراطورية الأميركية؟

جاء التساؤل بعد الزيارة القلقة والخطيرة، تلك التي قامت بها نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب لتايوان، على رغم الغضب الشديد الذي أبدته الصين، وقد خيل للبعض أن الصينيين ولو لوهلة يمكنهم إسقاط طائرتها في الفضاء الجوي لتايوان، لولا حكمة عميقة من صناع القرار الصيني أحفاد كونفوشيوس.

يكاد فيرغسون يشابه الكثيرين الذين يرون أن فخ "ثيوثيديديس"، أمر وارد ولابد من حدوثه، وفي هذا قد تكون الفكرة المتخيلة عن نهاية الإمبراطورية الأميركية قريبة من الواقع.

يستعير فيرغسون ما قاله رئيس وزراء بريطانيا في يوليو (تموز) من عام 2003 أمام الكونغرس من أن "كل القوى المهيمنة تبدو لفترة وكأنها لا تقهر، لكنها في الحقيقة عابرة وزائلة".

والسؤال الوحيد الذي يجب أن يطرحه الأميركيون على أنفسهم هو، إلى أي مدى يرغبون بأن تكون هيمنتهم عابرة وزائلة؟

على رغم أن البرابرة قد دفعوا على الأبواب مرة واحدة وبأسلوب مشهود، فإن انحطاط الإمبراطورية في هذه الحالة يبدو أنه سيأتي، مثلما أتى إلى روما، بحسب المؤرخ البريطاني الأشهر إدوارد غيبون من داخلها على الأرجح.

هل قراءة فيرغسون الأخيرة الخاصة بالولايات المتحدة لها علاقة ما بما يجري على الساحة الأميركية حالياً، والتوقعات الخاصة بانتخابات الرئاسة عام 2024، تلك التي يتوقع كثير من المراقبين أنها ستكون حاسمة في سيرة ومسيرة الاتحاد الأميركي واستمرارية الحالة الفيدرالية؟

بغض النظر عن إمكان حدوث هذا أو ذاك، فإن عقلية فيرغسون تشبه إلى حد كبير "رؤية" زرقاء اليمامة، إذ يتلمس إرهاصات عصر من الاضطرابات مقبل.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير