أميركا تعارض العمليات العسكرية التركية في سوريا

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الأربعاء السابع من ديسمبر (كانون الأول)، إن الولايات المتحدة لا ترغب في أن تواصل تركيا هجماتها العسكرية بشمال غربي سوريا، على رغم أنها تقر بحق أنقرة في الدفاع عن نفسها.

وكثفت تركيا من قصفها وضرباتها الجوية على شمال سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، وقالت إنها تستعد لعملية برية محتملة ضد المقاتلين الأكراد السوريين، الذين تصفهم بأنهم إرهابيون، لكنهم يشكلون الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وقال كيربي للصحافيين "لا نريد أن نرى عمليات عسكرية تجرى في شمال غربي سوريا، التي ستعرض المدنيين لخطر أكبر مما هم عليه بالفعل، وتهدد جنودنا وأفرادنا هناك، وكذلك مهمتنا في مكافحة تنظيم داعش".

ويوم الجمعة، قالت قوات سوريا الديمقراطية، التي لعبت دوراً في هزيمة مقاتلي تنظيم "داعش" بسوريا، إنها أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بسبب القصف التركي على مناطق سيطرتها، وأكد الجيش الأميركي وقف العمليات.

وحذرت قوات سوريا الديمقراطية مراراً من أن التصدي لأي توغل تركي جديد سيؤدي إلى تحويل الموارد بعيداً من حماية السجن، الذي يضم بين جنباته أعضاء "داعش"، أو محاربة الخلايا النائمة للتنظيم التي لا تزال تشن هجمات بأسلوب الكر والفر في سوريا.

وأدى القصف التركي باستخدام الأسلحة بعيدة المدى والضربات الجوية إلى إحباط حليفتها في حلف شمال الأطلسي الولايات المتحدة.

وقال كيربي إن الولايات المتحدة تقر بأن تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها، وخصوصاً ضد الإرهاب.

وأضاف "ندرك الخطر الذي يتعرض له الشعب التركي، لكننا لا نعتقد أن فكرة العمليات العسكرية في شمال غربي سوريا هي أفضل وسيلة لمواجهة ذلك الخطر".