Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تنفيذ أول حكم إعدام في أفغانستان منذ تولي "طالبان" السلطة

اتهم بقتل رجل وسرقة دراجته النارية وهاتفه النقال

عنصر من قوات الأمن التابعة لحركة طالبان   (أ ف ب)

نفذت حركة "طالبان" أول إعدام علني، الأربعاء السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بحق أفغاني دين بارتكاب جريمة وذلك للمرة الأولى منذ عودتها للسلطة في أفغانستان وبعد أسابيع فقط على أمر القائد الأعلى ما سماه بتطبيق الشريعة بكل جوانبها.

وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد في بيان إن "المحكمة العليا تلقت أمراً بتنفيذ القصاص هذا خلال تجمع عام للسكان"، في إشارة إلى مبدأ "العين بالعين" في الشريعة.

ولفت البيان إلى أن المحكوم اسمه تاجمير، ابن غلام سروار، كان متهماً بقتل رجل وسرقة دراجته النارية وهاتفه النقال، مضيفاً "في وقت لاحق تعرف ورثة الراحل إلى هذا الشخص" وكان يقيم في إقليم أنجيل بولاية هرات (غرب) وأقر بذنبه.

وحضر عشرات الموظفين الرسميين في المحكمة ومسؤولون من "طالبان" تنفيذ حكم الإعدام، لكن لم تحدد الطريقة التي أعدم فيها.

في ظل نظام "طالبان" الأول (1996-2001) كانت غالبية أحكام الإعدام تنفذ بالرصاص أو الجلد بحسب الجرائم التي يدان بها المحكوم.

وأكد القادة الجدد للبلاد أن القضية درست بشكل معمق من قبل مختلف المحاكم (البداية ومحكمة الاستئناف والمحكمة العليا) قبل أن يصادق القائد الأعلى لـ"طالبان" هبة الله أخوند زادة على الحكم.

وقال مجاهد إن "هذه القضية درست بعناية فائقة".

تطبيق الحدود

في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) أمر أخوند زادة القضاة بتطبيق كل جوانب الشريعة، خصوصاً عمليات الإعدام العلنية والجلد والرجم، إضافة إلى بتر أعضاء اللصوص.

وقال بحسب ما أورد الناطق باسم زعيم "طالبان" على لسانه في تغريدة "ادرسوا جيداً ملفات اللصوص والضالعين في عمليات خطف ومثيري الفتن"، وأضاف "أنتم ملزمون تطبيق الحدود والقصاص بالنسبة إلى الملفات التي استوفت جميع الشروط التي تضعها الشريعة لذلك".

وقال الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (إيريس) كريم باكزاد لوكالة الصحافة الفرنسية، "مع هذا الإشعار الرسمي بتطبيق ما هو مكتوب، يذكر هبة الله أخوند زادة بأن القانون الوحيد على وجه الأرض هو الشريعة وأنه ما على البشر إلا تفسيره".

فيما تواجه "طالبان" اليوم مقاومة حتى من داخل النظام نفسه، يشير الباحث الى أن "الشريعة التي هي الأساس الأيديولوجي للحركة هي وسيلة للجمع بين الناس وخلق وحدة".

عمليات جلد 

ونفذت حركة "طالبان" عمليات جلد علنية عدة منذ توليها السلطة في أغسطس (آب) 2021، لكن إعدام الأربعاء هو الأول الذي تعترف به.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي منذ أكثر من عام بمقاطع فيديو وصور لمقاتلي "طالبان" وهم يجلدون في الشوارع أشخاصاً متهمين بارتكاب جرائم مختلفة.

كما وردت تقارير أيضاً عن الجلد بتهمة الزنا في المناطق الريفية بعد صلاة الجمعة، لكن من الصعب التحقق من ذلك بشكل مستقل.

عند عودتها للسلطة، وعدت "طالبان" بأن تكون أكثر مرونة في تطبيق الشريعة لكنها عادت إلى حد كبير للتفسير المتشدد للإسلام الذي طبع حكمها الأول.

وكانت تعاقب آنذاك علناً مرتكبي جرائم السرقة أو الخطف أو الزنا بعقوبات مثل بتر أحد الأطراف أو الرجم. وقالت أوغاي آميل، الناشطة الأفغانية في سبيل حقوق الانسان، إن "هذه العقوبات محظورة في جميع أنحاء العالم. من غير الإنساني رؤية ذلك".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات