Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نادين نجيم: شغفي أن أصبح سيدة أعمال

هيفاء وهبي تتميّز بجمال خارق أما جمالي فبسيط وناعم

لا أفرض على الآخر أن يحبني بل أن يحترمني (شربل بو منصور)

توجت نادين نجيم مسيرتها الفنية بنجاح لافت عبر مسلسل "خمسة ونص" الذي اخترق السوق المصرية بجدارة، وكان بين الأعمال الخمسة الأولى التي حققت أكثر نسبة مشاهدة في بلد المئة مليون في رمضان 2019.

نادين نجيم التي أعلنت في الفترة الأخيرة أنها ليست في حال خصومة فنية مع أحد، وأكدت كلامها بمصالحة مع سيرين عبر النور، وسلافة معمار، مشددة على أن المنافسة على النجاح ستبقى على الشاشة فقط.

بداية تحدثت نادين نجيم بطلة "خمسة ونص" عن الخطة التي ستعتمدها في الفترة المقبلة لاستثمار نجاحها الفني في مصر، قائلة "حالياً، لا يوجد لديّ مخطط للمرحلة المقبلة، ويكفيني أنّي وصلت إلى جمهور جديد يحبني، هو الجمهور المصري "الذويق" والدقيق، الذي يعرف من يتابع ومن يحب. الفن متجّذر عند المصريين وهم معمدّون بالفن. ونجاح "خمسة ونص" يفرض عليّ أن أقدم في الفترة المقبلة أعمالاً بمستواه أو أفضل، ليحظى بإعجاب المصريين ويقربني منهم أكثر".

صوت شيرين عبد الوهاب

هل ترى نجيم أنها ليست بحاجة إلى الذهاب إلى مصر والمشاركة في عمل مصري، بما أنها وصلت إلى المصريين، بعمل غير مصري؟ توضح "أنا أحب جداً أن أكون في عمل مصري، ولكن ظروفي لا تسمح بذلك حالياً بسبب العائلة والأولاد والوقت لا يساعدني، ولكنني منفتحة على أي عرض مناسب".

في المقابل، قارنت نجيم بين نجوميتها في مصر التي تحققت من خلال عمل لبناني مشترك، وبين نجومية غيرها من الفنانات اللبنانيات اللواتي أثبتن نجوميتهنّ فيها من خلال مشاركتهنّ في الدراما المصرية "تجربتي فريدة من نوعها، وتحصل للمرة الأولى. لا أعرف كيف ولماذا حصلت، ولكن مسلسل "سمرا" مهّد لها لأنه كان بمشاركة النجم المصري أحمد فهمي، عدا عن أن المصريين أحبوا أجواء العمل الشعبية، ومن بعده أسهم غناء شيرين عبد الوهاب لشارة "خمسة ونص"، في الإضاءة على المسلسل، ومن ثم بتعلق الجمهور بأبطاله، وأنا سعيدة وفخورة جداً بالتعليقات الإيجابية والمحبة التي لمستها من الإعلاميين والنقاد وحتى من المشاهير".

 

زمن الدراما المشتركة

نجيم التي أكدت أننا نعيش زمن الدراما العربية المشتركة، أضافت "هي تجمع الكل تحت سقف واحد، وتعتمد على اختيار خلطة موفقة، ونجاحها بدأ مع مسلسل "لو" واستمر حتى يومنا هذا. ولكن الخلطة الأقوى تكون باجتماع الكادر الصحيح مع القصة والإخراج والإنتاج الجيدين. وفي حال توافرت هذه المقومات يكون نجاح العمل مضموناً بصرف النظر عن جنسيات المشاركين فيه، لأن الموهبة هي أساس النجاح وليست الجنسية".

وردّت نجيم على الأخبار التي أشارت إلى مشاركتها والممثل معتصم النهار في عمل سيعرض خارج رمضان، قائلة "كل شيء وارد خصوصاً أننا نجحنا معاً، وربما نحن نتشارك، إذا سمح الوقت، في عمل رومانسي لطيف، ولكن بعد انتهاء رمضان 2020 لأن شهر رمضان سيحلّ مبكراً في العام المقبل".

نجيم التي تصالحت في الأسابيع الماضية مع سيرين عبد النور، هل حاولت هي ونجمات لبنان السير على خطى الممثلين السوريين والمصريين الذين يتنافسون فنياً ولكن ضمن إطار الصداقة والزمالة، أجابت "هذا ما فعلناه فعلاً. في الليلة التي حصلت المصالحة اجتمعنا كمجموعة ممثلات، بهدف أيصال صورة مضيئة عن الوسط الفني، كما أننا تابعنا بعضنا بعضاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لا شيء يمنع من أن تظل المنافسة بيننا قائمة في إطار الاحترام وبعيداً من المشاكل. النجوم السوريون والمصريون يتنافسون على الشاشة، وبعيداً منها يمضون أوقاتاً جميلة معاً. وأنا قلت للزميلات الممثلات، لتبقَ المنافسة موجودة على الشاشة ولكن لا شيء يمنع أن نظلّ صديقات وأن نجتمع في السهرات والمناسبات".

ورداً على بعض النقاد الذين اعتبروا تلك المصالحة مجرد مجاملة ولا تعكس الواقع الحقيقي لعلاقة الممثلات بعضهنّ ببعض، قالت نجيم "لا مشكلة في ذلك! ما في القلب يبقى في القلب، والمهم أن نعكس صورة حلوة عنّا كممثلات. لا يمكنني إجبار الآخر على أن يحبني ولكن عليه أن يحترمني، وأنا لا أفرض على الآخر أن يحبني بل أن يحترمني. من جهتي أنا أحترم الجميع، ولكن هل هم يحبونني؟ ليس مهماً، وحقي يصلني بمجرد أن يحترموني".

امتلأ الكوب

نادين التي كانت قد أعلنت أنها سوف تعتزل في سن الأربعين لتلتفت إلى تربية أولادها، هل جاء قرارها نتيجة اقتناع أم وليد مرحلة تعب وإرهاق، ونتيجة ضغط العمل؟ "أنا ألتفت إلى أولادي دائماً، وهناك أعمال لا أقبل بها من أجل العائلة، ولقد عُرضت عليّ أعمال من مصر ومن دول أخرى ولكني اعتذرت من أجل الأولاد. أنا أقوم بتضحيات في عملي من أجل عائلتي، كما أنني راضية عن كل ما أقدمه ولقد نجحت بتحقيق التوازن بين فنّي وبيتي. أما قرار الاعتزال، فيحصل عندما أشعر "أن الكوب قد امتلأ عندي"، ولا أعرف كم سيكون عمري آنذاك. أربعون أو خمسون عاماً؟ لا أعرف".

وعن موقفها من المشاهير الذين يقومون بتقليدها، ردّت "هو ليس تقليداً بل دليل محبة. تشبُّه الآخرين بي لا يزعجني أبداً، وأنا أفرح عندما يضع أحد مثل شامتي، لأنه يعكس تقديره لي".

ووافقت نجيم بأنها وهيفاء وهبي أكثر فنانتين تُستنسخان بين فنانات الوسط، وعلّقت "هيفاء وهبي تتميّز بجمال خارق، أما جمالي فهو بسيط وناعم".

سيدة أعمال

وعن أحلامها، قالت نجيم التي تدرّجت في مسيرتها من ملكة جمال لبنان إلى ممثلة لبنانية ومن ثم إلى نجمة عربية، إنها تحب أن تصبح سيدة أعمال، وأضافت" ليس لكون سيدة الأعمال أهم من النجمة، بل لأنه شغفي في الحياة. الطموحات والأحلام تختلف من شخص إلى آخر، وربما هناك من يجد أن الطبيب أهم من الممثل، وآخر يعتبر أن المحامي أهم من الشخص المشهور، وأنا شغفي في الحياة أن أصبح سيدة أعمال".

وهل هي ستجمع بين كونها سيدة أعمال وبين كونها ممثلة أم أنها يمكن أن تتخلى عن التمثيل؟ أجابت "إذا تمكنت من الجمع بينهما يمكن أن أكمل في كلا المجالين، وفي حال لم أوفق سوف أختار المجال الذي أشعر بأنني مرتاحة فيه وسعيدة أكثر".

وعما إذا كانت النجومية قد أرهقتها، خصوصاً أنها دخلت المستشفى بسبب التعب الذي نتج من عملها المتواصل بين تصوير مسلسلها والإعلانات، أوضحت "أنا أحب عملي كثيراً، وكل شخص عندما يصل إلى مرتبة معينة يكثر الطلب عليه. الحمد لله، أنا سعيدة ولو لم أكن كذلك، لما كنت قدمت كل أعمالي من كل قلبي. ولكني كأي إنسان آخر، يمكن أن أتعب، فأحتاج إلى فترة من الراحة، أمضيها بهدوء مع عائلتي. التأمل والراحة ضروريان ليجدد الإنسان طاقته ويعود إلى العمل. خلال تصوير المسلسل كنت أسافر ومن ثم أعود إلى لبنان، كما كنت ألبّي الدعوات وأصوّر إعلانات وأغلفة مجلات وأجري مقابلات. لكن كل ما أقوم به يفرحني والتعب شيء طبيعي"، وأضافت "عندما أشعر بالإرهاق، أفعل الأشياء التي أحبها كالمشي والاستماع إلى الموسيقى أو ربما أقوم بنزهة إلى الجبل أو البحر".

نادين نجيم التي تجمع بين موهبتيّ الرقص والتمثيل، أكدت أنها لا يمكن أن تغني أبداً، ولكنها في المقابل تتمنى أن تخوض تجربة الاستعراض، وتابعت "لا مشكلة عندي بتقديم عمل استعراضي حتى لو كان من خلال مسلسل تلفزيوني، ولكن ليس بالضرورة أن تكون فوازير".

المزيد من فنون