Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسيرات أوكرانية تستهدف قاعدتين جويتين وسط روسيا وتقتل 3 جنود

لافروف يحذر "الناتو" من صدام بين القوى النووية وموسكو تطلق وابلاً من الصواريخ وانقطاع الكهرباء مجدداً

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قاعدتين جويتين روسيتين تقعان في وسط البلاد، تعرضتا، الإثنين الخامس من ديسمبر (كانون الأول)، لهجمات نفذتها طائرات مسيرة أوكرانية، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى في صفوف الجيش الروسي.

وجاء في البيان أنه "في صباح الإثنين حاول نظام كييف شن ضربات بمسيرات ذات تصميم سوفياتي على قاعدة دياغيليفو الجوية في منطقة ريازان وقاعدة إنغيلز في منطقة ساراتوف".

واتهمت الوزارة القوات الأوكرانية بالسعي بذلك إلى "وضع الطائرات الروسية البعيدة المدى خارج الخدمة"، وهي الطائرات التي استخدمت لشن ضربات استهدفت في الأسابيع الأخيرة البنى التحتية للطاقة على الأراضي الأوكرانية.

وأفاد البيان بأن هذه "المسيرات النفاثة" اعترضتها منظومات الدفاع الجوي الروسية، إلا أن حطامها سقط على أراضي القاعدتين الجويتين المستهدفتين، مما تسبب بانفجارات وأضرار "طفيفة" بطائرتين. وأضاف أن ثلاثة جنود روس "أصيبوا بجروح قاتلة" جراء هذه الهجمات ونقل أربعة آخرون إلى المستشفى.

وأوضح البيان أنه على رغم هذه الهجمات "نفذت ضربة هائلة بأسلحة عالية الدقة" نحو الساعة 12.00 ت غ، الإثنين، استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية وبنى تحتية للطاقة تابعة للقوات الأوكرانية، مضيفاً أنه تم استهداف 17 هدفاً في المجمل.

من جانبها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤول أوكراني أن كييف استهدفت قاعدتين عسكريتين على بعد مئات الأميال داخل روسيا باستخدام طائرات مسيرة.

وقالت الصحيفة إن الطائرات المسيرة انطلقت من أراض أوكرانية فدمرت طائرتين على الأقل في إحدى القاعدتين الروسيتين وألحقت أضراراً بعدة طائرات أخرى. 

وكانت وسائل إعلام روسية أفادت الإثنين نقلاً عن مسؤولين محليين أن انفجارات هزت قاعدتين جويتين في وسط روسيا، إحداهما مخصصة للطيران الاستراتيجي وتستخدم لشن ضربات على أوكرانيا.

وسرت تكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي حول إمكانية أن تكون أوكرانيا خلف هذه الانفجارات، على رغم أن القاعدتين تقعان على بعد مئات الكيلو مترات من الحدود الأوكرانية.

في وقت سابق الإثنين، اكتفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بالقول إن بوتين أبلغ بالأمر، وقال للصحافة إن "الرئيس يتلقى بشكل منتظم معلومات تأتي من الأجهزة ذات الصلة في شأن كل ما يحصل"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ولم تتبن كييف حتى الآن أياً من الهجومين، لكن مسؤولين أوكرانيين كتبوا معلقين على وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة، إذ كتب المستشار الرئاسي ميخايلو بودولاك عبر "تويتر"، "إذا أطلق شيء ما في المجال الجوي لدول أخرى، فستعود الأجسام الطائرة غير المعروفة عاجلاً أو آجلاً إلى نقطة انطلاقها".

وأظهرت أوكرانيا في السابق قدرتها على ضرب أهداف روسية استراتيجية تتجاوز بكثير خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1100 كيلو متر في جنوب وشرق أوكرانيا.

وفي أغسطس (آب) دمرت سبع طائرات حربية روسية على الأقل جراء انفجارات في قاعدة جوية روسية على الساحل الجنوبي الغربي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها علناً عن ذلك، أو عن سلسلة من انفجارات في مواقع مثل مخازن أسلحة ومستودعات وقود في مناطق روسية قريبة من الحدود مع أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إن حلف الأطلسي يشكل "تهديداً خطيراً" لروسيا، وإن مواقف الغرب تخاطر "بصدام مباشر بين القوى النووية ستكون له عواقب وخيمة".

كما عبر لافروف عن أسفه لرفض الولايات المتحدة إجراء محادثات مع موسكو حول "الاستقرار الاستراتيجي" في شأن مجموعة من القضايا المتعلقة بالأسلحة النووية، وقال إنه من دون محادثات مباشرة بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، فإن الخطر على الأمن العالمي سيزداد.

وابل روسي من الصواريخ

وتعرضت أوكرانيا، الإثنين، لوابل من الصواريخ الروسية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه مجدداً في البلد الذي يعاني بالأساس أزمة طاقة، إذ جعلت موسكو البنى التحتية للطاقة هدفها الأول في خضم فصل الشتاء.

تأتي الضربات في اليوم نفسه مع بدء سريان آلية لتحديد سقف لسعر مبيع النفط الروسي جانب الدول الغربية التي تحاول بذلك تجفيف إيرادات موسكو لتمويل حربها على أوكرانيا. واعتبر الكرملين صباح الإثنين أن هذه التدابير "لن تؤثر" في هجومه.

وظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مشاهد على التلفزيون يقود سيارةً لعبور جسر القرم الذي يربط بين الأراضي الروسية وشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014، وكان تفجير نسبه الكرملين إلى أوكرانيا، تسبب في دمار كبير فيه خلال أكتوبر (تشرين الأول).

صاروخ ثامن يستهدف شركة الكهرباء الأوكرانية

قبل وقت قصير، دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا، وأعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية "أوكرينيرغو" أن "أوكرانيا تتعرض لهجوم صاروخي ثامن كثيف من جانب دولة إرهابية، للأسف، هناك أضرار في البنى التحتية للطاقة"، داعيةً السكان إلى البقاء "في الملاجئ".

ولاحقاً، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ" التي أطلقها الجيش الروسي الإثنين، وأكد أن "مهندسي الطاقة باشروا إعادة الكهرباء".

منذ الخريف تكبد الجيش الروسي سلسلة هزائم وكثف ضرباته على منشآت الطاقة الأوكرانية، فبات القسم الأكبر من السكان المدنيين من دون كهرباء باستثناء لساعات قليلة في اليوم.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في كريفيي ريغ في وسط أوكرانيا بعد ظهر الإثنين إن "الكهرباء مقطوعة عن جزء من المدينة، وعديد من أجهزة التدفئة ومحطات الضخ متوقفة عن العمل"، ما سينعكس على إمدادات المياه والتدفئة.

وأبلغ عن انقطاع المياه في ميناء أوديسا الرئيس في الجنوب، وعن انقطاع الكهرباء عن جزء من مدينة سومي في الشمال الشرقي، كما انقطعت الكهرباء في ميكولاييف في الجنوب، بحسب رئيس بلديتها أولكسندر سينكيفيتش.

وأعلن المسؤول في مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو عبر تطبيق "تيليغرام" أن الضربات أسفرت عما لا يقل عن قتيلين وثلاثة جرحى بينهم طفل.

حاكم: نصف منطقة كييف ستبقى من دون كهرباء لأيام

من جانبه، قال حاكم منطقة كييف إن نصف المنطقة المحيطة بالعاصمة الأوكرانية تقريباً ستظل بلا كهرباء في الأيام المقبلة بعد الضربات الصاروخية الروسية على منشآت الطاقة.

ونجت مدينة كييف، التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة، على ما يبدو من أضرار جسيمة، لكن منطقة كييف، التي لا تشمل العاصمة والتي كان يسكنها زهاء 1.8 مليون نسمة قبل الحرب، تضررت بشدة.

وقال أوليكسي كوليبا حاكم المنطقة على تطبيق المراسلة "تلغرام" في ساعة متأخرة من مساء الإثنين "في الأيام المقبلة، سيكون نحو نصف المنطقة بلا كهرباء".

وتنفي موسكو نيتها إلحاق ضرر بالمدنيين لكنها قالت إن معاناتهم لن تنتهي ما لم تذعن أوكرانيا لمطالب روسيا.

واضطرت شركة (دي.تي.إي.كيه)، أكبر مزود خاص للطاقة في أوكرانيا، إلى فصل منشأة تابعة لها من شبكة الكهرباء بسبب الأضرار الناجمة عن هجمات الإثنين، وقالت إن المنشأة كانت استُهدفت 17 مرة في الشهرين الماضيين.

وقال فولوديمير كودريتسكي، رئيس شركة "أوكرينيرغو" الوطنية لتشغيل شبكة الكهرباء، إن روسيا شنت الهجمات عمداً مع انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر. 

وقال كودريتسكي للتلفزيون الأوكراني "استعادة قدرة الشبكة على توليد الكهرباء تتطلب يوماً أو يومين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووردت أنباء عن وقوع أضرار في مناطق أخرى، ومنها في الجنوب والجنوب الشرقي حيث اندلع بعض من أعنف المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية.

وأعلنت شركة المياه على "تلغرام" أن الكهرباء انقطعت عن جميع محطات ضخ المياه والخطوط الاحتياطية في منطقة أوديسا، مما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه.

وقال رئيس بلدية كراماتورسك، وهي مدينة في منطقة دونيتسك الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، إن 370 مبنى سكنياً بدون تدفئة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وقبل الضربات الجديدة، كانت قد وصفت شركة "أوكرينيرغو" الإثنين الوضع في شأن إمدادات الكهرباء بأنه "صعب".

في مدينة بوروديانكا الواقعة شمال غربي كييف المغطاة بالثلوج والجليد، نصبت خيم كبيرة مجهزة بمواقد على الحطب كي يتمكن السكان من أن يكونوا في مكان دافئ وأن يطبخوا عندما تكون الكهرباء مقطوعة.

ويروي أحد السكان ويدعى سيرغي أن "الكهرباء تنقطع على مدى ساعات، أحياناً ست ساعات"، قبل أن يمزق صفحات كتاب قديم لإشعال النار.

إلى جانبه، رجل ملتح يقطع الخشب بفأس في حين تقلب امرأة العجين لتحضير الخبز، ويوضع سماور على الموقد لتسخين الماء.

ويقول سيرغي "المشروع بسيط، لدينا حطب ونجلس هنا"، لكنه يخشى أن تطول فترة انقطاع الكهرباء، إذ إن ذلك سيكون "صعباً خصوصاً بالنسبة إلى الأطفال".

وتثير الضربات الروسية المتكررة على البنى التحتية الخشية من حصول موجة لجوء جديدة هرباً من الظلام والصواريخ والبرد.

في مؤشر على المعاناة التي تشهدها أوكرانيا منذ أشهر، نشر مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندي ييرماك على "تويتر" صورة تظهر مجموعة كبيرة من القذائف والصواريخ الروسية التي سقطت على ثاني مدن أوكرانيا، خاركيف (شمال شرق).

وكتب "هذه مقبرة الصواريخ التي سقطت على خاركيف، هذا ليس سوى عينة صغيرة من المقذوفات التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية".

المعارك تتواصل على الجبهة

وأعلن الجيش الأوكراني الإثنين أنه صد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، هجمات عديدة خصوصاً في منطقة باخموت شرقاً، حيث تشن قوات موسكو هجوماً.

وشهدت هذه المدينة التي يحاول الروس السيطرة عليها منذ الصيف، مواجهات وقد تحولت مبان كثيرة فيها إلى أنقاض.

موسكو ستواصل تمويل الحرب

ونقلت وكالة "تاس" عن مسؤولين عسكريين مدعومين من روسيا في منطقة لوغانسك بأوكرانيا قولهم إن تسعة أشخاص لقوا حتفهم، الإثنين الخامس من ديسمبر (كانون الأول)، بعد قصف أوكرانيا مدينة الشيفسك.

قالت روسيا، الإثنين، إن فرض الغرب حداً أقصى لأسعار نفطها سيؤدي إلى زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية، ولكنه لن يؤثر في قدرتها على مواصلة ما تصفه "بعمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا تعد ردها على القرار الذي اتخذته مجموعة السبع وحلفاؤها يوم الجمعة بهدف تقليص عائدات موسكو من الطاقة وتقليص قدرتها على خوض الحرب.

وقال بيسكوف للصحافيين رداً على سؤال عما إذا كانت هذه الخطوة ستقوض جهود موسكو العسكرية "روسيا والاقتصاد الروسي لديهما القدرة المطلوبة لتلبية حاجات ومتطلبات العملية العسكرية الخاصة بشكل كامل".

وأضاف أن "الأمر الواضح الذي لا جدال فيه أن اتخاذ هذه القرارات هو خطوة نحو زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية".

وسيسمح الإجراء الذي اتخذته مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا للدول الأخرى مواصلة استيراد النفط الروسي المنقول بحراً، ولكنه سيمنع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي إذا بيعت بأكثر من 60 دولاراً للبرميل.

وبدأ الاتحاد الأوروبي نفسه حظر استيراد الخام الروسي بحراً اعتباراً من اليوم الإثنين. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 1.95 في المئة إلى 87.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 10.52 بتوقيت غرينتش.

وسبق أن قال عدد من المسؤولين الروس إن موسكو لن تبيع النفط للدول التي تلتزم السقف السعري.

وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على "تيليغرام" إن الضغط على النفط الروسي سيؤدي إلى قفزة "لا يمكن تخيلها" في الأسعار العالمية.

وأشار إلى أن الغرب سيتجمد هذا الشتاء نتيجة دخوله في "معركة غير متكافئة مع الدب الروسي وثلوج الشتاء القاهرة".

وأضاف "هناك شيء واحد واضح ألا وهو أن هذا الأمر لن يأتي بأي خير للمستهلكين بالتأكيد، لذلك دعهم يخزنون المشروبات الكحولية والأغطية وأجهزة التدفئة".

حظر تصدير النفط

على صعيد آخر، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا، الدولة الثانية عالمياً في تصدير النفط، لن تصدر الخام الخاضع لسقف سعري فرضه الغرب حتى لو اضطرت إلى خفض إنتاجها.

واتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا على وضع حد أقصى لسعر برميل النفط الخام الروسي المنقول بحراً عند 60 دولاراً في خطوة تهدف إلى حرمان الرئيس فلاديمير بوتين من الإيرادات مع الحفاظ على تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

وتحرك الغرب لحظر تعامل شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين مع شحنات الخام الروسي فوق سقف الأسعار، محاولة لعقاب بوتين على الصراع الأوكراني.

وقال نوفاك إن تحرك الغرب تدخل سافر ينافي قواعد التجارة الحرة، ومن شأنه زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية من خلال إحداث شح في المعروض. وأضاف "نعمل على وضع آليات لحظر استخدام سقف سعري بصرف النظر عن المستوى المحدد، لأن مثل هذا التدخل يمكن أن يزيد من زعزعة استقرار السوق". ونوفاك هو مسؤول الحكومة الروسية المسؤول عن شؤون النفط والغاز والطاقة الذرية والفحم في الدولة.

وتابع "سنبيع النفط ومنتجات البترول فقط إلى الدول التي ستعمل معنا بموجب ظروف السوق، حتى وإن كان علينا خفض الإنتاج قليلاً". وقال إن سقف أسعار الغرب قد يحدث مشكلات في أسواق المنتجات وقد يؤثر في دول أخرى غير روسيا.

بوريل: أي ضمانات أمنية لروسيا "تبحث لاحقاً"

شدد مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، على أن حل النزاع الدائر في الأراضي الأوكرانية يتطلب حتماً تقديم "ضمانات أمنية لأوكرانيا"، أما بالنسبة إلى ضمانات مماثلة لروسيا فمسألة "تبحث لاحقاً".

ويأتي موقف بوريل إثر تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتحدث فيها عن استعداده لتقديم ضمانات أمنية لموسكو.

وقال خلال ندوة نظمها معهد جاك ديلور الأوروبي، إن "الخروج من الحرب يجب أن يكون باحترام الشرعية الدولية"، موضحاً أن هذا الأمر يتطلب تسديد موسكو تعويضات مالية والبت قضائياً في جرائم الحرب وانسحاب القوات الروسية وتقديم "ضمانات أمنية لأوكرانيا".

وأضاف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "بالنسبة إلى روسيا، سنبحث لاحقاً في الأمر"، في إشارة ضمنية إلى التصريح الذي أدلى به أخيراً الرئيس الفرنسي.

وكان ماكرون أوضح السبت أنه بحث لساعات عدة مع نظيره الأميركي جو بايدن في "هيكلية أمنية" للمستقبل، مشيراً إلى ضرورة توفير "ضمانات أمنية لروسيا حين تعود إلى طاولة" المفاوضات.

وأثارت تصريحات ماكرون انتقادات من جانب أوكرانيا ودول في شرق أوروبا تطالب باتباع نهج أكثر تشدداً حيال روسيا، وتتهم غالباً الرئيس الفرنسي بأنه متسامح جداً مع موسكو ومنفتح جداً تجاهها، ما تنفيه باريس التي تؤكد دعمها لكييف مع بقية الدول الأوروبية.

وعلى "تويتر" ندد سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أليكسي دانيلوف بتصريحات ماكرون، وقال في تغريدة، "هل من أحد يريد توفير ضمانات أمنية لدولة إرهابية وقاتلة؟".

وعلى "تويتر" أيضاً اعتبر وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرجيس أنه "علينا أن نبدأ بخلق (هذه الهيكلية الأمنية) مع أوكرانيا وليس مع روسيا"، فيما اعتبر نائب رئيس الوزراء اللاتفي أرتيس بابريكس في تصريح لصحيفة "فاينانشال تايمز" أن فكرة إعطاء ضمانات أمنية لروسيا لإنهاء الحرب "تعد وقوعاً في فخ سردية (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين التي تعتبر أن الغرب وأوكرانيا مسؤولين عن الحرب".

وفي مداخلته، الإثنين، اعتبر بوريل أن "موسكو لا يمكنها أن تنتصر في الحرب، لكن يمكنها تدمير أوكرانيا"، في إشارة إلى استراتيجية الضربات الروسية التي تستهدف البنى التحتية الأوكرانية، لا سيما تلك الخاصة بالطاقة. وقال بوريل، "فعلوا ذلك في سوريا والشيشان، لديهم خبرة"، مشدداً على أن "الدمار اللاحق بأوكرانيا كلما ازداد أكسبها أكثر مكانتها في الاتحاد الأوروبي".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات