Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد خريف معتدل بريطانيا تمر بأكثر الأعوام دفئا على الإطلاق

يفترض أن يكون الطقس بارداً جداً في ديسمبر في المملكة المتحدة كي لا تصنف سنة 2022 العام الأكثر حراً في تاريخها

المملكة المتحدة تمر بالخريف الثالث الأكثر دفئاً على الإطلاق (رويترز)

مع مواجهة المملكة المتحدة الخريف الثالث الأكثر دفئاً على الإطلاق، يمكن القول إنها تسير مع نهاية سنة 2022 نحو أكثر الأعوام حراً في تاريخها. ووفقاً لإحصاءات "مكتب الأرصاد الجوية"، لا بد أن تحظى بريطانيا بطقس بارد شبه قياسي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تجنباً لأن تكون هذه السنة الأكثر حرارة بلا منازع.

وفي هذا الإطار، تظهر أرقام موقتة أن خريف هذه السنة - سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) - كان ثالث فصل خريف يسجل أعلى درجات حرارة في المملكة المتحدة، بحيث بلغ متوسط معدلات الحرارة 11.1 درجة مئوية، ولم يتفوق عليه سوى خريفي عام 2011 و2006. وتعود السجلات المحفوظة إلى عام 1884.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إضافة إلى ذلك، واصل شهر نوفمبر الماضي دورة السنة في أن يكون أكثر دفئاً من المعدل، مع تسجيل الأشهر الـ11 من السنة 2022 الفترة الأكثر دفئاً على الإطلاق في المملكة المتحدة.

مايك كيندون من "المركز الوطني للمعلومات المناخية" (يصدر معلومات وإحصاءات مناخية باستخدام عمليات المراقبة السطحية للمملكة المتحدة) قال إنه "على رغم أنه من السابق لأوانه ضمان أن تكون السنة 2022 أكثر الأعوام حرارة في المملكة المتحدة، فإن الأشهر الـ11 الأولى، رجحت بوضوح احتمال أن يحطم هذا العام الساخن الأرقام القياسية، إلا في حال جاء شهر ديسمبر شديد البرودة فقط، بحيث من شأنه أن يحدد التصنيف الحراري لهذه السنة في سجلات الأرقام القياسية.

وأضاف أن "الأعوام العشرة الأولى الأكثر حرارة على الإطلاق في المملكة المتحدة منذ عام 2002، كانت مؤشراً واضحاً إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة في مناخنا. وتسبب تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري، في زيادة احتمالات التعرض للاحترار الشديد الذي واجهناه في شهر يوليو (تموز) من هذه السنة، إلا أن السنة 2022 شهدت كذلك ارتفاعاً متواصلاً في درجات الحرارة، مما أدى إلى كسر الرقم القياسي المحدد في السابق في عام 2014".

ويصنف متوسط درجات الحرارة في خريف هذه السنة موقتاً على أنه ثالث أكثر فصول الخريف المسجلة دفئاً في المملكة المتحدة. ولوحظ ذلك في مختلف أنحاء بريطانيا المتحدة، حيث سجلت إنجلترا وويلز واسكتلندا وإيرلندا الشمالية متوسط درجات حرارة حلت في المراكز الخمسة الأولى على الإطلاق.

فبعد شهر سبتمبر الذي كان معتدل الحرارة، وشهر أكتوبر الذي كان سابع أكتوبر الأكثر دفئاً على الإطلاق، واصل شهر نوفمبر المسار المعتدل لهذا الموسم، مع تدفق كتل الهواء الجنوبي الغربي، الذي ساعد على إبقاء درجات الحرارة أعلى من المتوسط طيلة القسم الأكبر من الشهر.

في المقابل، كان معدل هطول الأمطار لهذا الموسم أعلى بوضوح من المتوسط بالنسبة إلى كثيرين. فهطول الأمطار في المملكة المتحدة كان بمعدل 402.5 ملم، وهو ما يزيد بنسبة 19 في المئة على المعدل الوسطي. وقد حادت إيرلندا الشمالية بشكل ملحوظ عن المتوسط، مع تسجيلها هطول ما يزيد على ثلث كمية الأمطار أكثر من المتوقع في العادة، وكانت في حدود 433.4 ملم خلال الموسم.

حتى منطقة جنوب إنجلترا التي كان معظمها في حال جفاف أواخر الصيف الماضي، شهدت هطول أمطار بنحو 301.9 ملم، أي 28 في المئة أكثر من المتوسط. ومع ذلك، ما زالت هذه السنة حتى الآن أكثر جفافاً من المتوسط العام في البلاد، ولا سيما في المناطق الجنوبية.

جون ليلاند المدير التنفيذي للبيئة والأعمال في "وكالة البيئة" (هيئة غير حكومية تركز مسؤولياتها على حماية البيئة وتحسينها في إنجلترا) أوضح أن "الطقس الممطر على نحو استثنائي خلال فصل الخريف في بعض المناطق، كان مفيداً لجهة ترطيب التربة وتحسين معدل تدفق الأنهار. وأسهم الآن في تجديد التربة الجافة، إلا أن هناك تأخيراً في إعادة تغذية المياه الجوفية والخزانات في بعض أجزاء البلاد.

وخلص إلى القول، "يبلغ متوسط السعة الراهنة للخزانات نحو 73 في المئة، لكن بعضها ما زال أقل بكثير من المستويات التي نتوقعها في هذا الوقت من السنة".

© The Independent

المزيد من بيئة