ندّد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت المرشح لخلافة رئيسة الحكومة تيريزا ماي في تغريدة نُشرت الثلاثاء، بما اعتبره كلاماً "غير محترم وخاطئاً"، صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن المملكة المتحدة ورئيسة وزرائها.
وكتب هانت رداً على الرئيس الأميركي "أصدقاء دونالد ترمب يتكلمون بصراحة وهذا ما سأفعله: هذه التعليقات عن رئيسة وزرائنا وبلادنا غير محترمة وخاطئة... دبلوماسيون أميركيون يدلون بآرائهم الخاصة لوزير الخارجية (الأميركي مايك بومبيو)، وهو ما يفعله الدبلوماسيون البريطانيون".
1/2 @realDonaldTrump friends speak frankly so I will: these comments are disrespectful and wrong to our Prime Minister and my country. Your diplomats give their private opinions to @SecPompeo and so do ours! You said the UK/US alliance was the greatest in history and I agree... https://t.co/hNeBWmyyVN
— Jeremy Hunt (@Jeremy_Hunt) July 9, 2019
2/2...but allies need to treat each other with respect as @theresa_may has always done with you. Ambassadors are appointed by the UK government and if I become PM our Ambassador stays.
— Jeremy Hunt (@Jeremy_Hunt) July 9, 2019
وكان ترمب هاجم ماي، معتبراً أن طريقتها في إدارة المفاوضات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) "كارثة"، وذلك بعد تسريب مذكرات دبلوماسية للسفير البريطاني لدى واشنطن كيم داروش، انتقد فيها الإدارة الأميركية بشدّة، قائلاً فيها "لا نعتقد حقّاً أنّ هذه الإدارة ستُصبح أكثر طبيعيةً، وأقلّ اختلالاً، وأقلّ مزاجيّة، وأقلّ تشظّياً، وأقلّ طيشاً من الناحية الدبلوماسية"، وإنّ رئاسة ترمب قد "تتحطّم وتحترق" و"تنتهي بوَصمة عار".
وتوجّه هانت إلى ترمب بالقول "صرحت أن التحالف بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة هو أكبر تحالف في التاريخ، وأنا أوافق على ذلك، لكن يجب على الحلفاء أن يعاملوا بعضهم باحترام مثلما فعلت تيريزا ماي دوماً معك"، مضيفاً أنه إذا صار رئيساً للوزراء في بريطانيا، فإن كيم داروش سيظلّ في موقعه.
سفير "غبي جداً"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان ترمب وصف على تويتر صباح الثلاثاء، السفير البريطاني بالـ "غريب الأطوار" والـ"غبي جداً"، مضيفاً أنه على الرغم من عدم معرفته به، فإنه سمع أنه "أحمق ومغرور".
أمّا عن رئيسة الوزراء البريطانية التي أكّدت دعمها الكامل لداروش على الرغم من إعلان ترمب قطع علاقات إدارته معه إثر التسريبات، فقال الرئيس الأميركي إنه نصح ماي بكيفية إبرام اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "لكنها قامت بذلك على طريقتها السخيفة- وهي غير قادرة على تحقيق ذلك. إنها كارثة!".
مهاجمة ماي
وفي وقت سابق، مساء الاثنين، غرّد ترمب قائلاً "الأنباء الطيبة للمملكة المتحدة الرائعة هي أنه سيكون لديها رئيس وزراء جديد قريباً، وعلى الرغم من أنني استمتعت تماماً بزيارة الدولة التي قمت بها الشهر الماضي فقد كانت الملكة هي أكثر مَن أعجبت به".
وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، المرشح الأبرز لتسلم رئاسة الحكومة، تجّنب من جهته توجيه انتقادات إلى الرئيس الأميركي، وقال الثلاثاء "أنا بنفسي قلت أموراً حساسة حول طريقة سير المفاوضات حول بريكست حتى الآن"، مشدداً على أنه "من المهم جداً أن تكون لنا علاقة قوية مع حليفنا الأهم".
ويهدّد توتّر العلاقات الأميركية- البريطانية، مساعي لندن إلى إبرام اتفاقية تجارة جديدة مع واشنطن، قد تساعد في تخفيف الضرر المتوقع من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.