Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اكتشاف أجناس من الحيتان الطيارة بعد إثبات صحة نظرية عمرها 250 عاماً

كان عالم طبيعة ياباني سبّاقاً إلى وصف نوعين مختلفين من هذه الثدييات ذات الزعانف القصيرة في عام 1760

صورة أرشيفية لاحد الحيتان الضخمة (ويكيبيديا)

كشفت دراسة حديثة أنّ الحيتان الطيّارة ذات الزعانف القصيرة تتألّف رسمياً من جنسين فرعيين مختلفين ممّا يؤكّد صحّة نظريّة تعود إلى 250 عاماً مضت.

ففي عام 1760، كان عالم الطبيعة الياباني ياماسي سبّاقاً إلى وصف نوعين مختلفين من الحيتان الطيارة ذات الزعانف القصيرة. وأطلق على الحيتان ذات الرؤوس المربّعة الشكل في جنوبي اليابان "نوع نايسا" فيما أطلق على الأخرى ذات الرأس الدائري في شمالي اليابان "نوع شيهو".

ومن خلال استخدام فحوص الحمض النووي الأخيرة، وجد الباحثون  حالياً أنّ ياماسي كان على حقّ.

وقالت الدكتورة أيمي فان سيز، التي تُجري بحوثاً متقدمة في "معهد وودز هول لدراسة المحيطات" في ولاية ماساتشوستس، وهي  كبيرة الباحثين الذين توصلوا إلى هذه النتيجة لصحيفة "اندبندنت" إن " كمية البيانات التي تظهر ذلك تزايدت منذ الثمانينيات ، لهذا كانت مجرد عمليّة بحث معمّق لإظهار صحّة تلك المعلومات".

وكانت الدكتورة سيز وفريقها قد جمعوا 725 عيّنة من أنحاء العالم كافة وأجروا اختباراتٍ على حمض الميتوكوندريا النووي. ومن خلال مقارنة النتائج مع البيانات المتوفرة عن الحيتان والدلافين المعروفة، استطاع الباحثون تأكيد أنّ تلك المجموعات كانت في الواقع أجناساً فرعية وفقاً لما أظهرته الدراسة التي نُشرت في مجلة "موليكولار إيكولوجي ".

وأضافت الدكتورة سيز أنّ "غالبيّة العيّنات جُمعت من خلال خزعاتٍ أُخذ بعضها من الحيوانات التي اندفعت نحو الشاطىء، فيما جُمع عدد قليل من الخزعات من الحيتان التي وقعت في شباك الصيّادين المحليين. لقد جمعنا هذه البيانات بفضل تعاونٍ دولي واسع."

واللافت في نتائج الدراسة أنّ الحيتان ليست مفصولة بحاجزٍ قاريّ بل بالمساحة الشاسعة لشرقي المحيط الهادىء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت كبيرة الباحثين في الفريق ذي العلاقة "تتوقّع أن ترى أجناساً فرعية مختلفة من الحيتان في كلّ حوضٍ محيطي، اي في الأطلسي والهندي والهادىء. وهذا أمر شائع. غير أنّ ما وجدناه أظهر أنّ الحيتان الطيّارة ذات الزعانف القصيرة والموجودة في المحيط الأطلسي هي الأجناس الفرعية نفسها التي تعيش في المحيط الهندي وغربي الهادىء. ويبدو أنّ الحيتان التي تعيش في شمالي اليابان وشرقي الهادىء هي أجناس فرعيّة متمبزة واحدة.. ويبدو أنّ هذه المجموعات من الحيتان قد فُصلت لفتراتٍ طويلة للغاية فتحوّلت إلى نوعين مختلفين، ممّا يعني أنّ القارات وأشكال الأراضي لم تشكّل حاجزاً أمام تطوّر هذه الأجناس كما اعتقدنا. فعوضاً عن ذلك، ربما لعبت "الصحراء" المحيطية في المحيط الهادئ دوراً أكثر أهمية في ذلك."

وتتواجد الحيتان الطيارة ذات الزعانف القصيرة بكثرة حول العالم فيما تتوزع مساكنها الطبيعية في المحيط الهندي والهادىء وشمال الأطلسي.

وأضافت الدكتورة سيز "ليس بوسعكم إدارة الحيوانات على مستوى العالم دون فهم تنوعها. إذا كنتم تفكرون في مجموعة من الحيوانات بأنّها نوع واحد، واتضح أنها ليست كذلك، فقد ينتهي بكم الأمر إلى فقدان أجناس بأكملها بغير قصد ودون معرفة ذلك.. نحن لا نعرف الكثير عن سلوكها الغذائي بشكل عام، لذا لا يمكننا قول المزيد عن اختلافاتها. أمّا من حيث السلوك قد تتزاوج في أوقات مختلفة من السنة. نحن نعرف القليل جداً عن الحيتان الطيارة."

تجدر الإشارة إلى أنّ لجنة تصنيف ستقوم بمراجعة الاقتراح واتخاذ قرار في وجوب منح هذه الأجناس الفرعية رسمياً تسمياتٍ مختلفة.                                            

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم