Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تسجيل 150 عدوى خطرة مقاومة للمضادات الحيوية يوميا في إنجلترا

تظهر المقاومة عندما تطرأ تحورات جينية على بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات ولا تعود تستجيب للأدوية المصممة لاستهدافها

الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يعني توقفها عن العمل ضد الحالات الصحية التي قد تهدد الحياة (غيتي)

أظهرت بيانات جديدة أن ما يقرب من 150 إصابة خطرة لم تستجب للعلاج بالمضادات الحيوية قد تم تسجيلها يومياً في إنجلترا العام الماضي.

الأرقام الصادرة عن "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" (UKHSA) كشفت عن أن عام 2021 شهد في المتوسط 148 عدوى شديدة مقاومة للمضادات الحيوية يومياً، في زيادة قدرها اثنين. اثنين في المئة عن العام السابق الذي أعلن فيه "كوفيد- 19" بوصفه جائحة (ارتفعت من 52 ألفاً و842 إلى 53 ألفاً و985).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولكن كانت الأرقام الإجمالية للعدوى منخفضة مقارنة بالمستويات التي بلغتها قبل الجائحة، وقد ذكرت "وكالة الأمن الصحي" أن هذا المستوى كان مدفوعاً بأمور عدة من بينها تراجع الاختلاط بين الناس، والمواظبة على غسل اليدين مرات أكثر.

كما انخفض معدل استخدام المضادات الحيوية، الذي يلعب دوراً رئيساً في تعزيز مقاومة مضادات الميكروبات (AMR)، بنسبة 15 في المئة بين 2017 و2021.

تظهر مقاومة مضادات الميكروبات عندما تطرأ تحورات جينية على بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات، ولا تعود تستجيب للأدوية المصممة لاستهدافها.

في النتيجة، يصبح علاج حالات العدوى أكثر صعوبة، ويتفاقم خطر انتشار الأمراض، مما يسبب تالياً المرض الشديد والوفاة.

نشهد فعلاً ظهور مقاومة لأحدث المضادات الحيوية لدينا، ولن ينجح الابتكار من أجل إيجاد علاجات جديدة إلا إذا استخدمنا ما في متناولنا على نحو مسؤول

البروفيسورة سوزان هوبكنز

 

عموماً، تحدث مقاومة المضادات الحيوية بشكل طبيعي، بيد أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يسرع عجلة هذه العملية.

وحول هذا الموضوع، أشارت البروفيسورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" أننا نشهد فعلاً ظهور مقاومة لأحدث المضادات الحيوية لدينا، ولن ينجح الابتكار من أجل إيجاد علاجات جديدة إلا إذا استخدمنا ما في متناولنا على نحو مسؤول".

وتشرح البروفيسورة هوبكنز: "الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يعني توقفها عن العمل ضد الحالات الصحية التي تهدد الحياة من قبيل الإنتان [تعفن الدم]".

وتنصح البروفيسورة هوبكنز بأن "المضادات الحيوية لن تساعد في علاج أعراض نزلة البرد أو الإنفلونزا أو "كوفيد 19". لذا ثق باختصاصي الرعاية الصحية الذي يتابع حالتك رجاء، وتقيد بإرشادات تناول المضادات الحيوية، ولا تتشاركها مع الآخرين أبداً، ولا تدخرها لوقت لاحق.

وختمت هوبكنز بالقول: "لا تنس أن تتناول المضادات الحيوية من دون داع يعرضك أنت وأحبائك لخطر الإصابة بعدوى غير قابلة للعلاج في المستقبل".

هذا وقد أظهر تحليل "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" أن مقاومة بعض المضادات الحيوية الرئيسة ما زالت عالية. وورد في التحليل أن أكثر من خمسي إصابات الإشريكية القولونية في مجرى الدم تبدي مقاومة لمضادات "كو- أموكسيلاف" co-amoxiclav، علماً أنه مضاد حيوي رئيس يستخدم في علاج حالات العدوى الخطرة في المستشفى.

كذلك تراقب "وكالة الأمن الصحي" علامات المقاومة للمضادات الحيوية الأحدث من قبيل "سيفيديروكول" cefiderocol. وعن هذا قالت البروفيسورة جيني هاريز، الرئيسة التنفيذية في الوكالة أن "مقاومة المضادات الحيوية ليست مشكلة بعيدة يسعنا تجاهلها. في الواقع، تودي العدوى التي تسببها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بآلاف الأرواح سنوياً في هذا البلد وعلى مستوى العالم".

كما أن لهذا الأمر "تأثيراته الاقتصادية الهائلة" كما توضح البروفيسورة هاريز، التي أضافت: "وبينما نخرج من جائحة "كوفيد- 19"، نحن إزاء لحظة محورية لمواصلة التركيز على "الجائحة الصامتة" التي تتمثل في مقاومة المضادات الحيوية".

المزيد من صحة