Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا "أرجأت من جانب واحد" محادثات نووية مع أميركا

كان من المقرر أن يلتقي مسؤولون من البلدين في القاهرة يوم الثلاثاء

ثنائي روسي يمر من أمام عرض الميلاد في الساحة الحمراء في موسكو، الإثنين 28 نوفمبر الحالي (أ ف ب)

أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الإثنين 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن روسيا "أرجأت من جانب واحد" محادثات مع الولايات المتحدة كان مقرراً عقدها في العاصمة المصرية القاهرة بهدف استئناف عمليات التفتيش على الأسلحة النووية. وأضاف المتحدث أن واشنطن مستعدة لتحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن لاجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا.

وكان مقرراً أن يلتقي مسؤولون من البلدين في القاهرة يوم الثلاثاء 29 نوفمبر وتستمر اجتماعاتهم حتى السادس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعدما علقت النقاشات في مارس (آذار) 2020 بسبب جائحة "كوفيد-19".

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن " الجلسة المخطط لها في وقت سابق للجنة الاستشارية الثنائية بموجب معاهدة نيو ستارت بين الولايات المتحدة وروسيا (من 29 نوفمبر وحتى السادس من ديسمبر) لن تقام في هذه المواعيد، وأجلت الفعالية إلى موعد لاحق".
ولم تقدم الخارجية أسباباً، على رغم أن صحيفة "كوميرسانت" الروسية ذكرت نقلاً عن السفارة الأميركية في موسكو أن القرار كان قرار روسيا وحدها.

وقلل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، من التوقعات بحدوث انفراجة، على رغم أن المحادثات كانت علامة على أن الجانبين يرغبان على الأقل في استمرار الحوار في وقت بلغت فيه العلاقات بينهما أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.

خط الاتصالات بين روسيا وأميركا

قال مسؤول أميركي لـ"رويترز" إن خط اتصالات كان قد أنشئ بين جيشي الولايات المتحدة وروسيا في بداية حرب موسكو على أوكرانيا لم يستخدم سوى مرة واحدة حتى الآن.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالاً عبر خط "منع الاشتباك" للتعبير عن مخاوفها من عمليات عسكرية روسية قرب منشآت بنية تحتية حيوية في أوكرانيا.

ولا يعرف سوى قليل من التفاصيل المحيطة بواقعة محددة أدت إلى الاتصال عبر هذا الخط الذي يربط بين القيادة الأوروبية للجيش الأميركي ومركز إدارة الدفاع الوطني الروسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورفض المسؤول الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنه قال إنه لم يستخدم عندما سقط صاروخ على نحو خاطئ في بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) مما أدى لمقتل اثنين.

وعلى رغم أن المسؤول الأميركي رفض تحديد النشاط الروسي الذي أثار قلق الولايات المتحدة، فقد تم الاعتراف علناً بحوادث تضمنت قتالاً روسياً في محيط عدد من منشآت البنية التحتية الأوكرانية المهمة.

ويتضمن ذلك العمليات الروسية حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا، والتي تخضع للسيطرة الروسية. كما عبرت أوكرانيا عن مخاوفها من احتمال قيام روسيا بتفجير سد نوفا كاخوفكا الذي يحتجز وراءه مخزوناً هائلاً من المياه في جنوب أوكرانيا.

تعدد قنوات الاتصال

وخط الاتصالات هذا هو مجرد إحدى وسائل التواصل بين الجيشين الأميركي والروسي.

ومن بين القنوات العسكرية الأخرى محادثات نادرة رفيعة المستوى بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، كما تحدث رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي ونظيره الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف في مناسبتين منذ بدء الحرب.

وأجرى كذلك مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز اتصالات مع مسؤولين روس.

ورداً على طلب للتعليق على خط الاتصالات اكتفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بقولها إنها تحتفظ بعدة قنوات "لمناقشة القضايا الأمنية الحرجة مع الروس في حالات الطوارئ أو لأغراض منع سوء التقدير والحوادث العسكرية والتصعيد".

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية وسفارة روسيا في واشنطن على طلبات للتعليق. 

المزيد من الأخبار