Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعشق "الممبار والمهرجانات"... روسية توثق الحياة في مصر

تركت بلدها الأم من أجل العيش مع زوجها المغربي في القاهرة وفيديوهاتها تلقى رواجاً كبيراً على "السوشيال ميديا"

الروسية ماريا أشارت إلى أن الحياة في مصر مليئة بالمفاجآت والمغامرات (صفحة ماريا على فيسبوك)

في خطوة تبدو غريبة لكثيرين، تركت روسية بلدها الأم من أجل العيش مع زوجها المغربي في القاهرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، حيث كانت تطلع لزيارة مصر واستكشافها وتوثق طقوس الحياة فيها من خلال فيديوهات "فلوغر" تنشرها عبر يومياتها، لتلقى رواجاً كبيراً على مواقع "السوشال ميديا".

إنها الروسية ماريا، التي تتحدث في فيديواتها عن أشهر المناطق السياحية والمطاعم الشعبية وتناول الأكلات المصرية الشعبية مثل "الكشري" وغيرها، وأسلوب الحياة المختلف، فجذبت ملايين المتابعين حول العالم من الأجانب والعرب والمصريين.

أغاني المهرجانات

البداية حين سمعت ماريا صوتاً مرتفعاً لأغاني "المهرجانات" في الشارع يتردد صداه في منطقة شعبية، فانطلقت بالرقص ظناً منها أنه يشبه "الديسكو"، لكنها اكتشفت أنه فرح مصري مقام على مركب نيلي.

فوجئت ماريا بترحيب كبير من المصريين والالتفاف حولها وتشجيعها والرقص معها في حالة دافئة من المشاركة والمرح لم تشاهدها بين الشعوب الأخرى في البلدان التي زارتها، بحسب وصفها.

ذلك الدفء جعلها تتمسك أكثر بالحياة بين المصريين، حيث روحهم المرحة، كما أنها توثق مختلف الأحداث معهم، حتى أنها بدأت تقلدهم في إلقاء النكات باللكنة المصرية، كما أنها تعلمت "الفصال" مع البائعين لدرجة أنها أصبحت تدعي على سبيل المزاح أنها مصرية.

بغرض السياحة

تقول ماريا إنها جاءت إلى مصر بغرض السياحة، ثم تعلقت بها وقررت العيش فيها، وكانت في وقت سابق قد أبدت رغبتها الكبيرة بزيارة القاهرة من خلال مقاطع عدة نشرتها على فترات مختلفة أثناء إقامتها في مسقط رأسها "روسيا"، حتى استطاعت بالفعل زيارتها والعيش بها مع زوجها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تحكي ماريا أنها قديماً كانت تظن أن مصر عبارة عن صحراء وجمال فقط، وجاءت لزيارتها بسبب شغفها في اكتشاف ثقافات الشعوب الأخرى، خصوصاً الدول الأفريقية، مؤكدة أن مصر أشهرهم بالنسبة إليها.

وتوضح أن الحياة في مصر مليئة بالنشاطات المتنوعة، بخلاف روسيا، ما جعلها تشعر بالحيوية والاستمتاع بالحياة أكثر، حيث إنها تمل الروتين الرتيب والثابت الذي تحظى به البلدان الأوروبية.


وأشارت إلى أن الحياة في مصر مليئة بالمفاجآت والمغامرات، لافتة إلى دعم الناس لها ومشاركتها البهجة والمرح.

مقالب

ووثقت ماريا من خلال مقاطع الفيديو عبر "السوشال ميديا" عديداً من "المقالب" التي قامت بها مع زوجها المغربي والمصريين، وكثيراً من المواقف المرحة في الشارع مع البائعين أثناء الفصال معهم وتعليمها أسماء الفواكه، وقيامها بدور البائع في أحيان أخرى، والنداء على "الفريسكا" بلكنتها المصرية التي تثير الضحك بين الناس.

 

وتوضح أنها تقول لمتابعيها عبر مقاطعها على "السوشال ميديا" إنه يجب عليهم أن يتعرفوا على العادات والتقاليد في مصر أولاً قبل المجيء حتى يستطيعوا التجاوب مع الحياة داخل المناطق المختلفة عن المزارات السياحية التقليدية التي يأتي لزيارتها جميع السياح، حتى يتمكنوا من الاستمتاع بمصر حقاً.

الأكلات الشعبية

"المحشي" و"الممبار" و"الكشري" و"الملوخية" أكلات تعشقها ماريا، تقول إن الأكل في مصر له روح مختلفة وطعم غني، ويعد من أفضل معالمها، أما الأغاني التي تفضلها وتبثها عبر مقاطعها هي أغاني المهرجانات والراب المصري، والأغاني المصرية التي تتميز بإحساس عال.

"محدش بياكلها بالساهل" مثل مصري شهير من التراث القديم تردده ماريا، مؤكدة أنها تقضي وقتاً طويلاً من يومها لخلق أفكار مختلفة لاستكشاف مصر وصناعة محتوى مميز عنها.

وتشير إلى أنها تسعى إلى تعريف الناس بالثقافات والحياة في مصر، التي تختلف تماماً عما يظنه معظم السائحين في أوروبا، فهي ليست صحراء وجمالاً فحسب، مؤكدة أن الشعب المصري مميز، وتحب أن يراه العالم من خلال عدستها وليس من أفكارهم المسبقة عنه.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات