Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سياسة "صفر كوفيد" القاتلة تدفع الناس إلى الشارع في شينجيانغ

يرى كثيرون أن إبطاء جهود الإغاثة أدى إلى مقتل 10 أشخاص بحريق اندلع في المقاطعة

أثار حريق سقط فيه قتلى في شينجيانغ بشمال غربي الصين، غضباً في شأن سياسة بكين الصارمة "صفر كوفيد" التي يرى كثيرون أنها أدت إلى إبطاء جهود الإغاثة.
وأظهرت مقاطع مصورة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تحققت وكالة الصحافة الفرنسية من صحة بعضها مئات الأشخاص متجمعين ليلاً أمام مبنى بلدية أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ وهم يهتفون "ارفعوا الإغلاق".
وفي مقطع فيديو آخر، يمكن رؤية عشرات الأشخاص وهم يسيرون في أحد أحياء شرق المدينة ويهتفون الشعار نفسه، قبل أن يواجهوا صفاً من رجال الأمن يرتدون بزات حماية من الفيروس وهم يصرخون أمامهم بقوة.
وتحقق صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية من صحة هذه المقاطع عبر تحديد الموقع الجغرافي للمباني التي تظهر فيها، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد الوقت الذي حدثت فيه هذه التظاهرات.
ولقي عشرة أشخاص حتفهم وجرح تسعة آخرون في حريق اندلع في مبنى سكني في مقاطعة شينجيانغ، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.
ومنذ يوم الجمعة 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تؤكد رسائل متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي في الصين وخارجها أن الحجر الصحي المفروض في المدينة بسبب جائحة "كوفيد-19" عرقل وصول رجال الإطفاء إلى مكان الحادثة. في الوقت ذاته، ظهرت في مقاطع فيديو مجموعات من الأشخاص الذين نزلوا إلى شوارع أورومتشي للاحتجاج على هذه القيود.
ويتزايد الشعور بالاستياء في الصين من السياسة الحكومية المتشددة لمكافحة الوباء. وجرت احتجاجات متفرقة وأحياناً عنيفة في عدد من المدن في الأيام الأخيرة، بما في ذلك في أكبر مصنع لهواتف "آي فون" الأميركية في العالم تملكه شركة "فوكسكون" التايوانية العملاقة في وسط مدينة تشنغتشو.


قيود صارمة

على رغم توفر عديد من اللقاحات وخلافاً لبقية دول العالم، تواصل الدولة الآسيوية تطبيق قيود صارمة لتجنب الإصابات والوفيات.
وتقضي هذه السياسة بفرض قيود مشددة فور تسجيل إصابات، ووضع الأشخاص الذين تثبت إصابتهم في الحجر الصحي وفرض فحوصات "بي سي آر" شبه يومية لكي يتمكن الأشخاص من دخول الأماكن العامة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


موجة غضب إلكترونية

واجتاحت موجة من الغضب شبكة "ويبو" للتواصل الاجتماعي الجمعة. وقال البعض إن آليات كهربائية متوقفة في الطرق ومتروكة بلا كهرباء خلال فترات الإغلاق الطويلة منعت وصول سيارات الإطفاء إلى طريق ضيق يؤدي إلى المبنى المحترق.
ويبدو أن السلطات الصينية التي تفرض رقابة على المحتوى الحساس سياسياً على الإنترنت، حذفت على ما يبدو عدداً كبيراً من المنشورات والوسوم المتعلقة بالحريق في وقت مبكر من صباح السبت 26 نوفمبر.
وقالت شرطة أورومتشي على موقع "ويبو" الجمعة إنها أوقفت امرأة "لنشرها شائعات على الإنترنت" حول عدد ضحايا الحريق.
وكشف تحقيق أولي أن الحريق بدأ من صف من المقابس الكهربائية في غرفة نوم في إحدى الشقق، وفقاً لقناة "سي سي تي في" العامة.

اعتذار رسمي

وصرح لي وين شينغ رئيس فريق الإطفاء بالمدينة، الجمعة، أن محاولات الإنقاذ تعقدت بسبب "نقص في أماكن وقوف الآليات وعدد كبير من السيارات الخاصة المتوقفة على جانبي الزقاق المؤدي إلى المبنى".
وفي بادرة نادرة جداً، قدم رئيس بلدية أورومتشي مايمتيمينغ كادي اعتذاره الرسمي عن الحريق، بحسب القناة التلفزيونية العامة.
لكن السلطات دحضت أيضاً بعض المزاعم التي يتم تداولها على شبكة الإنترنت بأن أبواب المبنى كانت مغلقة بالأسلاك لمنع السكان من مغادرة المبنى أثناء الحجر.
وتخضع أحياء عدة من أورومتشي التي يقطنها نحو أربعة ملايين نسمة لإغلاق منذ أسابيع، لكن بعد الاحتجاجات أعلنت السلطات الصينية السبت أن المدينة "شهدت تراجعاً في انتقال العدوى بسبب تنزيل الاتصالات الاجتماعية إلى الصفر".
وأكدت أنها ستعيد "نظام الحياة الطبيعية للسكان في المناطق المنخفضة الخطورة بطريقة تدرجية ومنظمة".
وسجلت في الصين 34909 إصابات جديدة بفيروس كورونا السبت، معظمها من دون أعراض، وفق لجنة الصحة الوطنية.
ويقطن شينجيانغ 10 ملايين من الإيغور. ولطالما اتهمت جماعات حقوقية وحكومات غربية بكين بانتهاك حقوق الأقلية العرقية ذات الغالبية المسلمة بإجراءات مثل العمل القسري في معسكرات اعتقال. وترفض الصين بشدة تلك الاتهامات.

المزيد من الأخبار