Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خيرسون تخلي مستشفياتها تحت القصف وبوتين ليس نادما على الحرب

زيلينسكي يدعو أوروبا لتحديد سعر منخفض لنفط موسكو والأمم المتحدة: الضربات الروسية تتسبب في معاناة للملايين

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، أنه لا يشعر بأي ندم على شن الحرب وأن روسيا "ستحقق أهدافها" في أوكرانيا، خلال لقاء مع أمهات جنود ومجندين روس نقل التلفزيون الرسمي وقائعه.

وهاجم بوتين "أعداءً في المجال الإعلامي" يسعون بحسبه لـ"التقليل من أهمية" الهجوم الروسي على أوكرانيا، مضيفاً "علينا أن نحقق أهدافنا، وسنحققها".

والتقى الرئيس الروسي مع 17 من أمهات الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا، وقال لمن فقدن أبناءهن في الحرب إنه والقيادة الروسية بكاملها يشاركونهن آلامهن.

وأسفرت الحرب في أوكرانيا عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الجنود من الجانبين، وفقاً لتقديرات الولايات المتحدة. ودفعت روسيا بمئات الآلاف من الجنود للقتال في أوكرانيا، بما في ذلك بعض من بين أكثر من 300 ألف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم في إطار التعبئة التي أعلنها بوتين في سبتمبر (أيلول).

وقال بوتين إنه لا يشعر بأي ندم على شن ما يسميه "العملية العسكرية الخاصة" لروسيا في أوكرانيا، ووصف الحرب بأنها لحظة فاصلة وقفت فيها روسيا أخيراً في وجه هيمنة غربية متعجرفة بعد عقود من الامتهان في السنوات التي تلت سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991.

وفي ما بدا أنها محاولة للرد على التقارير الإلكترونية عن المشكلات التي تواجه الجنود الروس في الحرب، حث بوتين الأمهات على ألا يثقن بشبكة بالإنترنت. وقال، "لا يمكن أن تثقن بأي شيء فيها على الإطلاق. فيها جميع أنواع الاختلاقات والخداع والأكاذيب".

وأشاد الرئيس الروسي بأبنائهن الذين يدافعون عما سماه نوفوروسيا التي تعني "روسيا الجديدة"، وهو تعبير من عصر الإمبراطورية القيصرية يستخدمه القوميون الروس في وصف جزء من جنوب وشرق أوكرانيا تطالب به روسيا الآن.

إخلاء مستشفيات في خيرسون

ميدانياً، أعلن حاكم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، ياروسلاف يانوشيفيتش، الجمعة، أنه يتم إخلاء المرضى من مستشفيات في مدينة خيرسون التي انسحبت منها قوات موسكو منذ أسبوعين، بسبب هجمات روسية متواصلة.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن الضربات الروسية على البنية التحتية الأساسية في أوكرانيا منذ أكتوبر (تشرين الأول) أودت بحياة ما لا يقل 77 مدنياً فضلاً عن التسبب في معاناة شديدة للملايين.

وظل جزء كبير من البلاد من دون تدفئة أو كهرباء بسبب الضربات الجوية الروسية الأكثر تدميراً حتى الآن والتي استهدفت شبكة الطاقة. ومنذ مطلع أكتوبر، تطلق روسيا صواريخ مرة في الأسبوع تقريباً في محاولة لتدمير شبكة الكهرباء الأوكرانية.

وتقر موسكو باستهداف البنية التحتية الأساسية لكنها تنفي استهدافها للمدنيين قائلةً إنها تسعى إلى تقليص قدرة أوكرانيا على القتال ودفعها للتفاوض، فيما تصف كييف مثل هذه الهجمات بأنها جريمة حرب.

وقال تورك في بيان، "الملايين يواجهون معاناة شديدة وظروفاً معيشية مروعة جراء هذه الضربات"، مشيراً إلى أن هذا "يمثل مشاكل خطيرة بموجب القانون الإنساني الدولي، الذي يتطلب وجود سبب عسكري واضح ومباشر لكل موقع يتم استهدافه".

إعدام جنود روس

وفي البيان نفسه، قال مفوض الأمم المتحدة إن التحليل الأولي الذي أجرته الأمم المتحدة لمقاطع مصورة يبدو أنها تظهر جنوداً أوكرانيين يعدمون أسرى حرب روساً يشير إلى أنه "من المرجح جداً أن تكون حقيقية".

وقالت كييف سابقاً إنها ستحقق في أي انتهاكات يقال إن قواتها المسلحة ارتكبتها.

وذكر فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة أن روسيا وأوكرانيا قامتا بتعذيب أسرى حرب.

ودعا تورك كلا البلدين لإصدار تعليمات واضحة لقواتهما بشأن معاملة أسرى الحرب، وقال إنه يجب التحقيق بشكل كامل في كل ما تردد عن تنفيذ عمليات إعدام تعسفية من دون محاكمة.

زيلينسكي يدعو لتحديد سعر منخفض للنفط الروسي

في الأثناء، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوروبيين الجمعة إلى البقاء صفاً واحداً في مواجهة الحرب الروسية وخفض سعر النفط الروسي لأقصى حد.

وفي خطاب عبر دائرة الفيديو، أبلغ زيلينسكي مؤتمراً في ليتوانيا، "لا يوجد انقسام ولا يوجد انشقاق بين الأوروبيين وعلينا الحفاظ على هذا. هذه هي مهمتنا الأولى هذا العام". وأضاف أن "أوروبا تساعد نفسها. إنها لا تساعد أوكرانيا في الوقوف ضد روسيا، فهذا يساعد أوروبا على الوقوف في وجه العدوان الروسي".

واستمرت حكومات الاتحاد الأوروبي في انقسامها الخميس بشأن مستوى الحد الأقصى لأسعار النفط الروسي بهدف كبح قدرة موسكو على تمويل الحرب، ودعا زيلينسكي زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على أقل سعر وهو 30 دولاراً.

وقال زيلينسكي، "خفض الأسعار مهم جداً. نسمع عن (مقترحات لتحديد سقف لسعر البرميل عند) 60 أو 70 دولاراً. مثل هذه الكلمات تبدو أشبه بالخضوع (لروسيا)". وأضاف، "لكنني ممتن للغاية لزملائنا في البلطيق والبولنديين على مقترحاتهم الوجيهة، لتحديد السعر عند 30 دولاراً للبرميل. إنها فكرة أفضل بكثير".

وفشلت دول الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق حول تحديد سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحراً يوم الأربعاء إذ أن اقتراح مجموعة الدول السبع بشأن سقف يتراوح بين 65 و70 دولاراً للبرميل رآه البعض مرتفعاً للغاية فيما عده آخرون منخفضاً جداً.

وتريد بولندا تحديد السقف عند 30 دولاراً، بحجة أنه مع تكاليف الإنتاج الروسية التي يقدرها البعض بنحو 20 دولاراً للبرميل، فإن اقتراح مجموعة السبع سيتيح لموسكو ربحاً كبيراً.  وتدعم كل من ليتوانيا وإستونيا مقترح بولندا.

 

نظام "باتريوت" الدفاعي

رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الجمعة، أنه يعود لألمانيا أن تقرّر إذا ما كانت تريد تزويد أوكرانيا بنظام اعتراض الصواريخ "باتريوت" الذي كان مخصصاً لبولندا، بعد أن طلبت وارسو ذلك من برلين.

وعرضت برلين نشر جزء من منظومات "باتريوت" التي تملكها في بولندا بعد أن شهدت قرية بولندية الأسبوع الماضي انفجاراً أسفر عن سقوط قتلى ويعتقد أنه لصاروخ دفاع جوي أوكراني.

لكن السلطات البولندية اقترحت على برلين تسليم هذا النظام بدلاً من ذلك إلى أوكرانيا لمساعدة البلاد في الدفاع عن نفسها ضد القصف الروسي.

وقال ستولتنبرغ، "أرحب بالعرض الألماني لتعزيز الدفاعات الجوية لبولندا من خلال اقتراح نشر صواريخ باتريوت"، مشيراً إلى أن أي خطط لإرسال أسلحة محددة إلى أوكرانيا تعد "قرارات وطنية". وأضاف، "أحياناً هناك اتفاقات للمستخدمين وأمور أخرى تجعلهم يحتاجون إلى التشاور مع الحلفاء الآخرين. لكن في نهاية المطاف، القرار تتخذه الحكومات الوطنية".

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت الخميس إن هذا الطلب يجب أن "يناقش مع الحلف الأطلسي".

وأكدت متحدثة باسم الحكومة الألمانية الجمعة أن برلين أخذت علماً باقتراح وارسو. وأضافت، "نناقش ذلك حالياً مع شركائنا" في الناتو.

وأرسلت دول الحلف حتى الآن أسلحة بقيمة مليارات الدولارات إلى أوكرانيا لمساعدتها على محاربة الهجوم الروسي، وبينها أنظمة الدفاع الجوي الحديثة. وفي هذا السياق، أكد ستولتنبرغ أنه سيحثّ وزراء خارجية دول الحلف الذين سيجتمعون في بوخارست الأسبوع المقبل، على تسريع وتيرة عمليات التسليم إلى أوكرانيا.

وأشار إلى أن "أفضل طريقة لزيادة فرص التوصل إلى حل سلمي هي دعم أوكرانيا"، مضيفاً أن الحلف "سيواصل لهذا السبب الوقوف مع أوكرانيا مهما طال الأمر". وقال، "لن نتراجع".

وباكراً هذا الشهر، تسلمت كييف نظام دفاع جوي ألمانياً من طراز "ايريس-تي" في إطار جهود الدول الغربية لتعزيز حماية أوكرانيا من الضربات الروسية. وتجنّبت الولايات المتحدة ودول أخرى في الحلف حتى الآن تزويد أوكرانيا بنظام "باتريوت" المصنع من شركة "ريتون" الأميركية، والذي يعتبر أداة أساسية من الدفاعات الجوية للحلف في المنطقة الشرقية. وكانت واشنطن نشرت صواريخ "باتريوت" الدفاعية في بولندا، بينما نشرتها برلين في سلوفاكيا.

وزير خارجية بريطانيا في كييف

وزار وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الجمعة، أوكرانيا حيث التقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي وأعلن عن مساعدات جديدة للأوكرانيين.
وخلال زيارته التي أتت بعد ستة أيام من زيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى كييف، أعلن كليفرلي تسليم أوكرانيا 24 سيارة إسعاف إضافية وثلاثة ملايين جنيه استرليني للمساعدة في إعادة بناء المنشآت المدمرة.
والتقى كليفرلي الرئيس الأوكراني ووزير الخارجية دميترو كوليبا في كييف. ونقل بيان للحكومة البريطانية عن كليفرلي قوله إن "المملكة المتحدة تقف إلى جانب أوكرانيا". وأضاف "أعلنت اليوم عن مجموعة من الإجراءات الملموسة لمساعدة أصدقائنا الأوكرانيين في قتالهم، من سيارات الإسعاف إلى الدعم الحاسم للناجين من العنف الجنسي الذي ارتكبه الجيش الروسي"، من دون أن يضيف أي تفاصيل.
وكان ريشي سوناك أعلن خلال زيارته لأوكرانيا، السبت الماضي، عن مساعدة عسكرية تبلغ قيمتها 50 مليون جنيه استرليني (57.4 مليون يورو) ومساعدات إنسانية بقيمة 16 مليون جنيه استرليني (18.3 مليون يورو).
وتشمل المساعدة العسكرية "125 مدفعاً مضاداً للطائرات وتكنولوجيا للتصدي للطائرات المسيرة الفتاكة التي قدمتها إيران (إلى موسكو) بما في ذلك عشرات الرادارات والمعدات الإلكترونية المضادة للطائرات المسيرة".
وأعلنت لندن، الأربعاء الماضي، عن إرسال مروحيات لدعم الأوكرانيين.
كذلك، تعهدت المملكة المتحدة تقديم خمسة ملايين جنيه استرليني لمبادرة تقودها أوكرانيا من خلال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أجل إرسال الحبوب الأوكرانية إلى البلدان المعرضة لخطر المجاعة مثل اليمن والسودان.

لا تدفئة ولا كهرباء

وكانت معظم أنحاء أوكرانيا، ظلت طلية يوم الخميس 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، من دون تدفئة أو كهرباء بعد أكثر الضربات الجوية الروسية تدميراً على شبكة الطاقة حتى الآن، ونبهت السلطات سكان كييف إلى الاستعداد لمزيد من الهجمات وتخزين المياه والطعام والملابس الثقيلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قصفها لم يستهدف كييف، متهمة المضادات الجوية الأوكرانية بأنها مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بالعاصمة.

ويصادف، الخميس، مرور تسعة أشهر على اليوم الذي بدأت فيه روسيا ما سمته "عملية عسكرية خاصة" لحماية الناطقين بالروسية. وتقول أوكرانيا والغرب، إن الهجوم هو حرب عدوانية غير مبررة.

ومنذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، أطلقت روسيا صواريخ مرة واحدة في الأسبوع تقريباً في محاولة لتدمير شبكة الكهرباء الأوكرانية.

وتعترف موسكو بمهاجمة البنية التحتية الأساسية، قائلة إنها تهدف إلى الحد من قدرة أوكرانيا على القتال ودفعها للتفاوض. أما كييف فتقول، إن مثل هذه الهجمات جريمة حرب.

قصف خيرسون

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب ليلي مصور "لقد تحملنا معاً حرباً شاملة على مدار تسعة أشهر، ولم تجد روسيا طريقة لكسرنا، ولن تجد لذلك سبيلاً، فنحن شعب عصي على الكسر".

كما اتهم زيلينسكي روسيا بقصف مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي تخلت عنها في وقت سابق من هذا الشهر. وقالت السلطات المحلية، إن سبعة قتلوا وأصيب 21 في هجوم روسي، الخميس.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أن أوكرانيا باتت بقعة مظلمة على الكرة الأرضية ليلاً.

وقال زيلينسكي، إنه في الوقت الذي تُستعاد فيه الكهرباء والتدفئة والاتصالات والمياه تدريجاً، لا تزال هناك مشاكل في إمدادات المياه في 15 منطقة.

وقالت شركة أوكرنرغو، التي تشرف على شبكة الكهرباء الوطنية في أوكرانيا، إن 50 في المئة من الطلب لم يُلب حتى الساعة السابعة مساء بتوقيت كييف (17:00 بتوقيت غرينتش).

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، إن العاصمة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة شهدت انقطاع الكهرباء عن 60 في المئة من السكان وسط درجات حرارة أقل بكثير من درجة التجمد.

"مراكز حصينة"

وقال مجلس مدينة كييف "نتفهم أن مثل هذه الضربات الصاروخية يمكن أن تحدث مرة أخرى. علينا أن نكون مستعدين لأي تطورات". وأنشأت السلطات "مراكز حصينة"، حيث يمكن للناس شحن الهواتف والتماس الدفء وتناول المشروبات الساخنة.

وقالت امرأة في أحد هذه المراكز بكييف "هذا هو اليوم الثاني الذي نفتقر فيه إلى الكهرباء والطعام. ينتظر أكثر من 60 طفلاً الطعام ولا يمكننا تحضير أي شيء ما لم يُستعد التيار الكهربائي".

وأدى الهجوم الروسي الأخير إلى مقتل 11 شخصاً وإغلاق جميع المحطات النووية الأوكرانية لأول مرة منذ 40 عاماً.

وقال زيلينسكي لصحيفة "فايننشال تايمز"، إن ضربات هذا الأسبوع أوجدت وضعاً لم نشهده منذ 80 أو90 عاماً، "دولة في القارة الأوروبية لا يوجد فيها ضوء على الإطلاق".

وبحلول وقت مبكر من المساء، قال مسؤولون إن مفاعلاً في محطة خميلنيتسكي النووية أُعيد توصيله بالشبكة.

وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية "إنرغواتوم"، إن محطة زابوريجيا الضخمة في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا أعيد توصيلها، الخميس.

وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الأوكرانيين يعانون من خطأ كييف لأنها رفضت الانصياع لمطالب موسكو التي لم يفصح عنها. وتقول أوكرانيا إنها لن تتوقف عن القتال إلا بعد رحيل جميع القوات الروسية.

ويقول المسؤولون النوويون، إن انقطاع التيار الكهربائي يمكن أن يعطل أنظمة التبريد ويسبب كارثة نووية.

آلاف المفقودين

في غضون ذلك، قال مسؤول باللجنة الدولية لشؤون المفقودين ومقرها لاهاي، إن أكثر من 15 ألف شخص فُقدوا خلال الحرب في أوكرانيا.

وقال مدير برنامج اللجنة في أوروبا ماثيو هوليداي، إنه لم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين نُقلوا قسراً أو المحتجزين في روسيا أو الذين هم قيد الحياة، لكنهم منفصلون عن عائلاتهم أو ماتوا ودُفنوا في مقابر مؤقتة.

وتحولت موسكو إلى أسلوب ضرب البنية التحتية لأوكرانيا حتى في الوقت الذي ألحقت فيه كييف هزائم في ساحة المعركة بالقوات الروسية منذ سبتمبر (أيلول). كما أعلنت روسيا ضم الأراضي التي تحتلها واستدعت مئات الآلاف من جنود الاحتياط.

وسيكون الشتاء الأول في الحرب الآن اختباراً لمعرفة ما إذا كان بإمكان أوكرانيا المضي قدماً في معركتها لاستعادة الأراضي أو ما إذا كان بإمكان القادة الروس مواصلة الإمدادات للقوات وإيجاد طريقة لوقف القوة الدافعة التي اكتسبتها كييف.

وقال زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية تستعد للتقدم في بعض المناطق لكنه لم يذكر تفاصيل.

وبعد التقهقر، صار لروسيا خط أقصر كثيراً للدفاع عنه من أجل الاحتفاظ بالأراضي التي استولت عليها، حيث يغلق نهر دنيبرو حالياً أكثر من ثلث الجبهة.

وقال مارك هيرتلنغ، وهو قائد سابق للقوات البرية الأميركية في أوروبا، عبر "تويتر" "ستزيد قدرات أوكرانيا ببطء، لكن المناورة المستمرة شرق نهر دنيبرو وفي منطقة دونباس التي تحتلها روسيا ستتضمن معارك أشد ضراوة".

وأضاف "ستواجه الروح المعنوية الأوكرانية اختباراً باستمرار الهجمات الروسية ضد البنية التحتية المدنية... لكن أوكرانيا ستثابر".

وتمضي روسيا في هجماتها على خط المواجهة غربي مدينة دونيتسك، التي يسيطر عليها وكلاء لموسكو منذ عام 2014. وتقول أوكرانيا إنها قتلت آلاف الجنود الروس هناك ولم تتنازل عن أراض تذكر، واصفة الروس بأنهم دخلوا المعركة من دون معدات أو تدريب كاف بأي صورة من الصور.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن القوات الروسية حاولت مرة أخرى التقدم نحو هدفيها الرئيسيين في منطقة دونيتسك، بلدتي باخموت وأفدييفكا، من دون أن تحقق سوى نجاح محدود.

وإلى الجنوب، توغلت القوات الروسية على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، وقصفت مناطق عبره من بينها خيرسون، التي استعادتها القوات الأوكرانية هذا الشهر.

المزيد من دوليات