Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الطاقة السعودي: خفض إنتاج "أوبك" الحالي سيستمر حتى نهاية 2023

النفط يتراجع وسط مخاوف ضعف الطلب بسبب معاناة الصين من كورونا

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (أ ف ب)

نفى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان اليوم الإثنين، 21 نوفمبر (تشرين الثاني) بشكل قاطع التقارير الأخيرة التي تفيد بأن بلاده تناقش حالياً مع منتجي تحالف "أوبك+" الآخرين زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً.

وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية أنه "لا يخفى على أحد أن "أوبك+" لا يناقش أية قرارات قبل اجتماعاته، علماً بأن الخفض الحالي ومقداره مليونا برميل يومياً من قبل التحالف سيستمر حتى نهاية عام 2023".

وتابع وزير الطاقة السعودي، "إذا دعت الحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات بخفض الإنتاج لإعادة التوازن بين العرض والطلب، فنحن دائماً على استعداد للتدخل". 

تراجع الأسعار

وحامت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها خلال شهرين اليوم الإثنين مع أولى جلسات الأسبوع، وانحسار المخاوف في شأن المعروض، في حين ألقت المخاوف إزاء ضعف الطلب واستمرار القيود بسبب جائحة كورونا في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، وارتفاع أسعار الفائدة الأميركية بظلالها على الأسعار. 

وبحلول الساعة (17:20 بتوقيت غرينتش) تراجعت العقود الآجلة لـ "خام برنت" لشهر يناير (كانون الثاني) 1.18 دولار أو 1.35 في المئة إلى 86.44 دولار للبرميل، بعد أن استقرت عند أدنى مستوياتها منذ الـ 27 من سبتمبر (أيلول). 

وبلغت العقود الآجلة لـ "خام غرب تكساس الوسيط الأميركي" لشهر ديسمبر (كانون الأول) 80 دولاراً للبرميل، بانخفاض 1.08 دولار أو 1.30 في المئة، قبل انتهاء صلاحية العقد في وقت لاحق اليوم.

وانخفضت عقود يناير (كانون الثاني) الأكثر نشاطاً 21 سنتاً إلى 79.90 دولار للبرميل. 

وأغلق كلا الخامين القياسيين يوم الجمعة عند أدنى مستوى لهما منذ نحو شهرين، ليواصلا الخسائر للأسبوع الثاني مع انخفاض "برنت" تسعة في المئة و"غرب تكساس" الوسيط 10 في المئة.

وفي وقت سابق ذكرت "وول ستريت جورنال" في تقريرها أن الأسعار تراجعت بفعل أنباء تشير إلى أن تحالف "أوبك+" يدرس زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً، قبل الحظر الأوروبي على النفط الروسي. 

وبحسب الصحيفة الأميركية فإن تلك الخطوة قد تساعد في رأب الصدع بين التحالف وإدارة بايدن، والحفاظ على تدفق الطاقة وسط محاولات جديدة لتقويض صناعة النفط الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخلال الآونة الأخيرة قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما في ذلك روسيا، المعروفة باسم "أوبك+"، تقليل الإنتاج المستهدف بواقع مليوني برميل يومياً في أكتوبر (تشرين الأول)، على رغم معارضة الولايات المتحدة وآخرين لذلك.

وفي الوقت نفسه تراجعت المخاوف في شأن الإمدادات إلى حد بعيد، بينما أثرت مخاوف الطلب الصيني على الوقود وارتفاع الدولار في الأسعار.

ومن المنتظر أن يلتقي التحالف مجدداً في العاصمة النمساوية فيينا في الرابع من ديسمبر المقبل، قبل يوم واحد من موعد سريان اتفاق لمجموعة الدول السبع الكبرى الذي يفرض سقفاً منخفضاً لسعر بيع النفط الروسي. 

ويسعى قادة مجموعة الدول السبع جاهدين إلى وضع اللمسات الأخيرة على سقف مخطط له على أسعار صادرات النفط الروسية، ويحتاجون إلى إقناع الدول الأخرى على الأقل بدعم حد أقصى من حيث المبدأ في مفاوضات الأسعار مع موسكو.

ويكتسب اجتماع "أوبك+" المقبل أهمية كبرى كونه يسبق دخول حظر النفط الروسي حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر المقبل.

حذر في شأن الإنتاج

وكانت وكالة "بلومبيرغ" نقلت هذا الشهر عن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قوله إن تحالف "أوبك+" سيظل حذراً في شأن إنتاج النفط، مشيراً إلى أن الأعضاء يرون "عوامل عدم يقين" في الاقتصاد العالمي قبيل اجتماع التحالف التالي في ديسمبر المقبل. 

وقال الأمير عبدالعزيز لتلفزيون "بلومبيرغ" في مقابلة على هامش قمة المناخ (كوب-27) في مدينة شرم الشيخ بمصر، "منهجنا الرئيس هو أن نكون حذرين، ويتعلق الأمر بالتحلي بالمسؤولية وألا يغيب عنا ما تتطلبه السوق".

اقرأ المزيد