Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أرقام قياسية في انخفاض تأييد الشعب البريطاني لـ"بريكست"

الغالبية العظمى من الناس تعتقد أن هذا القرار كان خاطئاً مع تلاشي الثروات الاقتصادية للبلاد.

الظروف الاقتصادية المتدهورة في المملكة المتحدة زادت الشكوك حول "بريكست" ومن المحتمل أن يتعمق هذا الأمر أكثر فأكثر (أ ب)

أظهر استطلاع جديد للرأي أن 32 في المئة فقط من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن المملكة المتحدة كانت على حق بخصوص بريكست [الخروج من الاتحاد الأوروبي].

نتيجة الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "يوغوف" YouGov  [للأبحاث واستطلاعات الرأي] هو الأدنى على الإطلاق منذ بدء إجراء استطلاعات مشابهة كما أنه استمرار لتوجه تنازلي يمتد إلى العام الفائت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك فإن 56 في المئة يعتقدون صراحةً الآن بأن بريطانيا كانت على خطأ عند خروجها، في حين أجاب بقية المستطلعين بأنهم غير متيقنين.

وتأتي هذه النسبة في الوقت الذي حقق فيه خيار "إعادة الانضمام" تقدماً قياسياً بفارق 14 نقطة في استطلاع منفصل أجرته مؤسسة "ريدفيلر أند ويلتون ستراتيجيز" Redfield and Wilton Strategies الشهر الفائت، والذي استطلع الناس في آرائهم حول البقاء خارج الاتحاد الأوروبي أو إعادة الانضمام إليه في حال إجراء استفتاء آخر.

هذا وقد أشار السير جون كيرتس، أستاذ العلوم السياسية في وقت إصدار هذا الاستطلاع إلى أنه يبدو أن الظروف الاقتصادية المتدهورة في المملكة المتحدة قد زادت الشكوك حول "بريكست" ومن المحتمل أن يتعمق هذا الأمر أكثر فأكثر.

بدوره أكد محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، في وقت سابق أن "أداء الاقتصاد البريطاني كان أسوأ بشكل كبير من منطقة اليورو أو الولايات المتحدة.

كما تم إخطار لجنة البرلمان المخصصة بأعمال الخزانة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد أضاف ست نقاط مئوية إلى تضخم أسعار المواد الغذائية في المملكة المتحدة على وجه التحديد، في ظل ارتفاع الأسعار العالمية.

يأتي هذا في الوقت الذي تبدو فيه أن آمال ريشي سوناك قد تبخرت بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة الموعود بها مع الولايات المتحدة ما بعد بريكست بحلول الانتخابات المقبلة، وهو ما تعهد به سلفه بوريس جونسون.

أما بشأن الاتفاقية التي تم توقيعها مع أستراليا، فكان وزير البيئة السابق جورج يوستيس قد أشار داخل مجلس العموم إلى أن الصفقة لم تكن جيدة في الواقع وأنه من المتوقع أن تُحدث تبعاتها انكماشاً في قطاع الزراعة في المملكة المتحدة.

لكن سوناك في المقابل كان قد رفض أكثر من مرة خلال الأسابيع الأخيرة الاعتراف بالضرر الذي لحق بالتجارة والاقتصاد نتيجة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وهذا ما ظهر في حديثه إلى الصحافيين في قمة مجموعة العشرين في بالي، حيث رفض أي فرصة للقيام بذلك وإنما اكتفى بالقول إن جميع الدول لديها عواملها "الخاصة".

وبالعودة إلى استطلاع "يوغوف" الأخير، يبدو أن واحداً من بين كل خمسة أشخاص صوتوا لمصلحة بريكست، 19 في المئة، يعتقدون الآن أنه كان من الخطأ الخروج من الاتحاد الأوروبي. في حين لا تزال النسبة الأعلى، 70 في المئة، يعتقدون أن القرار كان صحيحاً. في حين يرى تسعة من كل عشرة صوتوا ضد بريكست أن بريطانيا كانت مخطئة في الخروج.

ولكن وعلى رغم التحول القوي في الرأي العام نحو الرغبة في إعادة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أنه ما من حزب سياسي كبير كان قد تصدى لحملة نشطة للترويج لذلك. حتى زعيم حزب العمال، كير ستارمر، كان قد أشار أكثر من مرة إلى أنه لا توجد فرصة لحزبه لإعادة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

ستارمر وفي حديثه إلى إذاعة "أل بي سي" LBC، كان قد ذكر: "إنها لا صريحة مني، نحن لن نعود إلى الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أنه يريد "النجاح لبريكست".

حتى الديمقراطيين الليبراليين، الذين قالوا في عام 2019 بأنهم يريدون إعادة الانضمام للاتحاد الأوروبي حتى من دون إجراء استفتاء، لم يضعوا سوى خريطة طريق موقتة لإعادة الانضمام إلى السوق الاقتصادية المشتركة للاتحاد.

© The Independent

المزيد من متابعات