Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دواء للسكري يشكل "منعطفا مزلزلا"

النوع الأول من هذا الداء يصيب نحو 400 ألف شخص في المملكة المتحدة بمن فيهم أكثر من 29 ألف طفل

المصادقة التاريخية على تيبليزوماب في الولايات المتحدة تؤذن بمنعطف كبير في كيفية معالجة النوع الأول من السكري. (فليكر.كوم)

كشفت منظمة خيرية بريطانية عن أن المصادقة الأميركية على دواء بوسعه تأخير الإصابة بالنوع الأول من داء السكري تشكل "بداية منعطف كبير" في معالجة هذا المرض. ودواء تيبليزوماب  Teplizumab هو نوع من علاج مناعة ذاتية ويعمل من خلال استهداف السبب الرئيس للسكري بدلاً من معالجة عوارضه وحسب.

ويعطي الدواء أمراً للجهاز المناعي بألا يهاجم خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين، وهذه الخلايا هي عنصر حاسم وأساسي في مراقبة مستويات السكر في الدم.  في النوع الأول من السكري، يتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين ولهذا يتحتم على الأشخاص حقن أنفسهم بالأنسولين للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

ويصيب هذا النوع من السكري نحو 400 ألف شخص في المملكة المتحدة بمن فيهم أكثر من 29 ألف طفل. وبوسع العوارض ومنها الشعور بالعطش الشديد (الظمأ) والتبول بشكل يفوق العادة وخسارة الوزن من دون أي جهد والشعور بالإرهاق، أن تظهر بسرعة وخصوصاً لدى الأولاد.

وفي حال ترك النوع الأول من السكري من دون علاج، قد يشكل خطراً يهدد الحياة.

وفي هذا السياق، قال كريس أسكيو الرئيس التنفيذي لجمعية داء السكري في المملكة المتحدة (Diabetes UK): "تشكل المصادقة التاريخية على دواء تيبليزوماب في الولايات المتحدة بداية منعطف مزلزل في كيفية معالجة النوع الأول من السكري. على مدى 100 عام، اعتمد الأشخاص الذين يتعايشون مع النوع الأول من السكري على الأنسولين لعلاج حالتهم، ويعني القرار الصادر اليوم أنه للمرة الأولى، أصبح بالإمكان استهداف السبب الجوهري للداء، أي هجوم جهاز المناعة [على البنكرياس]، وتأخير النوع الأول من السكري لمدة تصل إلى ثلاث سنوات".

وأضاف قائلاً، "يجب الإسراع في منح الترخيص لدواء تيبليزوماب في المملكة المتحدة، ونحن نعمل مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية وجمعيات أخرى تعنى بداء السكري وأطراف فاعلة أخرى لضمان استفادة الأشخاص في بريطانيا من هذا العلاج الذي بوسعه أن يغير الحياة [يحسنها] في أسرع وقت ممكن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أسكيو بأن العلاجات الوقائية للسكري من النوع الأول يجب أن تترافق مع برامج فحص لرصد الأشخاص المعرضين. وتابع: "تقوم جمعية داء السكري في المملكة المتحدة بتمويل أبحاث العلاج المناعي لمساعدة الأشخاص في كل مراحل النوع الأول من السكري، ونتمنى أن يفتح هذا التقدم الملحوظ الباب على تفعيل استثمارات البحوث وتطوير علاجات مناعية فعالة لمعالجة هذه الحالة. يعتبر اليوم مرحلة مفصلية ومهمة في تاريخ النوع الأول من داء السكري ومرحلة سترسم وجه المستقبل مما سيقلص المسافة الفاصلة بيننا وبين اليوم الذي يمكن فيه الوقاية من مرض السكري من النوع الأول أو علاجه بشكل تام".

ومن جهة أخرى، أشارت مؤسسة أبحاث السكري "جاي دي أر أف" (JDRF) والتي مولت التجارب على الدواء إلى أن تيبليزوماب يتمتع بالقدرة على إبطاء نمو المرض على المدى البعيد.

وقالت كارن أدينغتون، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة في المملكة المتحدة: "أصبح العالم يملك اليوم دواءً أثبت فعاليته في استهداف الأسباب الجذرية للنوع الأول من السكري وتأخير ظهور الحالة وإبطاء تقدم المرض. يركز عملنا حالياً على تأمين الموافقة في المملكة المتحدة، كما أننا سنقود بحوثاً إضافية حول الإمكانات المستقبلية لدواء تيبليزوماب لتجنب الإصابة كلياً بالنوع الأول من السكري والمساعدة على اجتثاث هذا الداء من حياة الجميع".

المزيد من صحة