Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"مناطق النزاع" تهيمن على ختام أعمال قمة الفرنكوفونية

لقاءات القادة ورؤساء البعثات تطرقت إلى الرقمنة كوسيلة للتنمية و"غياب ثقة المواطن" على الطاولة

الأمينة العامة للفرنكوفونية الرواندية لويز موشيكيوابو شددت على أن المنظمة قادرة على إحداث "تأثير في عالم ممزق" (أ ف ب)

اختتمت اليوم الأحد، 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، قمة رؤساء دول وحكومات الفرنكوفونية بجزيرة جربة في تونس، بتأكيد قوة المنظمة والعمل تدعيم دورها في مجابهة التوترات والأزمات السياسية التي هزت أخيراً دولاً أفريقية ناطقة بالفرنسية.

وخصص اليوم الأول لطرح مسألة الرقمنة كمحرك أساس للتنمية، إضافة إلى نقاشات حول مطالب 88 عضواً في المنظمة لتدعيم دورها الدولي.

والأحد اجتمع القادة ورؤساء البعثات بما في ذلك ضمن لقاءات مغلقة لطرح موضوع "غياب ثقة المواطن".

وقالت الأمينة العامة للمنظمة الرواندية لويز موشيكيوابو خلال الجلسة الختامية، إن "جربة لم تخذلنا وكانت كل مناطق النزاع محاور نقاشات مطولة".

وأضافت، "الفرنكوفونية منظمة داعمة ومحفزة للوساطة بين الأطراف المتنازعة ولكنها تعمل قبل كل شيء من خلال الدعم الفني، ومن ذلك مثلاً المساعدة من أجل التحضير للانتخابات".

وخصصت ورش عمل الأحد لريادة الأعمال التي تخص الشباب والمرأة قبل افتتاح المنتدى الاقتصادي، وللمنظمة منذ تأسيسها العام 1970 ثلاثة أهداف رئيسة، وهي دعم انتشار اللغة الفرنسية عبر برامج ومناهج تعليمية وتطوير التعاون الاقتصادي داخل فضاء فرنكوفوني يضم 321 مليون ناطق بالفرنسية، فضلاً عن المشاركة ولعب دور الوساطة خلال الأزمات والنزاعات الدولية.

وشددت الأمين العام على أن المنظمة قادرة على إحداث "تأثير في عالم ممزق" بأزمات عدة، وتابعت في كلمة الافتتاح "يجب أن تظل الفرنكوفونية حلقة وصل للحد من تحول التوترات إلى نزاعات".

غير أن صدى التوتر بين الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية كان حاضراً خلال افتتاح القمة عندما رفض رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية جان ميشيل ساما لوكوندي المشاركة في الصورة الجماعية إلى جانب رئيس رواندا بول كاغامي الذي تتهمه كينشاسا بدعم متمردي حركة "23 مارس" شرق البلاد.

وكان على طاولة النقاشات ملف آخر ساخن وهو الحرب الروسية على أوكرانيا الدولة التي تحمل صفة مراقب في المنظمة الدولية للفرنكوفونية التي تضم دولاً أخرى غير ناطقة بالفرنسية على غرار صربيا والإمارات العربية المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي مساء السبت، "تمكنا من التوصل إلى بيان من جميع الأعضاء فيه موقف واضح جداً من الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا" من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.

ومن المرتقب اعتماد "إعلان جربة" مساء الأحد لاختتام أعمال القمة التي ستكون أيضاً مناسبة لإعادة انتخاب الأمين العام لولاية جديدة مدتها أربع سنوات، وهي الوحيدة المرشحة لهذا المنصب.

وتم بالتوافق اختيار فرنسا لتخلف تونس في رئاسة الفرنكوفونية بداية من العام 2024.

وأعلن ماكرون السبت لنظيره التونسي قيس سعيد أن بلاده ستمنح قرضاً قيمته 200 مليون يورو لتونس التي تمر بأزمة اقتصادية عميقة تفاقمت بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأفاد بيان صادر عن الإليزيه أن "رئيس الجمهورية جدد دعم فرنسا لتونس والشعب التونسي في مواجهة التحديات".

من ناحية أخرى، لم يشر ماكرون سوى على نحو خجول إلى الأزمة السياسية التي تهز تونس منذ أن قرر الرئيس التونسي في الـ 25 من يوليو (تموز) 2021 احتكار السلطات في البلاد، في حين تتهمه المعارضة بوضع حد للتجربة الديمقراطية الفريدة في العالم العربي.

وقبل الانتخابات النيابية المرتقبة في تونس منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل لانتخاب نواب برلمان تقلص دوره بشكل كبير من خلال الدستور الجديد الذي تم إقراره إثر استفتاء يوليو الماضي، علق الرئيس الفرنسي بأن "الحريات تبقى أساساً للمكتسبات الديمقراطية في تونس".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات