Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"واشنطن بوست": إيران ستساعد روسيا بإنتاج طائرات مسيرة

سوناك يعلن تزويد كييف حزمة كبرى من منظومات الدفاع الجوي

جندي أوكراني يقود طائرة مسيرة خلال عملية ضد مواقع روسية في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا (أ ب)

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن معلومات مخابرات اطلعت عليها أجهزة أمنية أميركية وغربية أخرى، أن روسيا توصلت إلى اتفاق مع إيران للبدء في تصنيع مئات الطائرات المسيرة المزودة بأسلحة داخل روسيا. وقالت الصحيفة إن مسؤولين روس وإيرانيين أبرموا الاتفاق خلال اجتماع في إيران مطلع الشهر الجاري.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين مطلعين على الأمر قولهم إن روسيا وإيران تتحركان بسرعة لنقل التصميمات والمكونات الرئيسة التي قد تسمح ببدء الإنتاج في غضون أشهر. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق.

خسائر كبيرة

ميدانياً، قالت أوكرانيا إنها قتلت نحو 60 جندياً روسياً في قصف بعيد المدى بالمدفعية، وهي المرة الثانية خلال أربعة أيام التي تقول فيها كييف إنها كبدت روسيا خسائر كبيرة في حادثة واحدة.

وفي منشور على "فيسبوك" قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن روسيا تكبدت خسائر، الخميس 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما قصفت القوات الأوكرانية بلدة تبعد 40 كيلومتراً جنوب مدينة خيرسون، والتي غادرتها القوات الروسية هذا الشهر. ولم يذكر المنشور مزيداً من التفاصيل.

وزودت الولايات المتحدة كييف بأنظمة صاروخية متطورة قادرة على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 80 كيلومتراً.

وكانت أوكرانيا قد قالت، الأربعاء، إن نحو 50 جندياً روسياً سقطوا بين قتيل وجريح في اليوم السابق في قصف على قرية دينيجنيكوف التي تبعد 70 كيلومتراً خلف الخطوط الأمامية في منطقة لوغانسك شرق البلاد.

"لعالم محتمل من الطغيان"

في الأثناء، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في كلمة خلال منتدى أمني في كندا إن الهجوم الروسي على أوكرانيا قدم لمحة "لعالم محتمل من الطغيان والاضطرابات". وأضاف أن روسيا تنتهك قوانين الحرب. وتابع، "هذه ليست مجرد هفوات. هذه ليست استثناءات للقاعدة. إنها فظائع، وابل الصواريخ الروسية يترك الأوكرانيين الأبرياء من دون تدفئة وماء وكهرباء. لقد رأينا مدارس تتعرض للهجوم، وأطفالاً يقتلون، وقصفاً للمستشفيات. تحولت مراكز التاريخ والثقافة الأوكرانية إلى أنقاض".

وتنفي موسكو تعمد قواتها المسلحة استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية.

ولفت وزير الدفاع الأميركي إلى أن الولايات المتحدة لن تنجر إلى "الحرب الاختيارية" التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه حذر من مخاطر انتشار الأسلحة النووية العالمي إذا انتصرت موسكو. وقال، "زملاء بوتين المستبدون يراقبون. وقد يستنتجون أن امتلاكهم أسلحة نووية سيمنحهم رخصة صيد خاصة بهم، وقد يؤدي ذلك إلى تزايد خطر في الانتشار النووي".

وتعد هذه التصريحات الأقوى لأوستن حتى الآن عن أهمية مساعدة كييف على الانتصار في الحرب الدائرة منذ قرابة تسعة أشهر بالنسبة إلى المجتمع الدولي.

"حتى تحقق السلام"

وسط هذه الأجواء، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، السبت، في أول زيارة له إلى كييف مواصلة بلاده دعم أوكرانيا، وأعلن تزويدها حزمة كبرى من منظومات الدفاع الجوي، وذلك في خضم احتفال الأوكرانيين باستعادة مدينة خيرسون الجنوبية.

وقال سوناك في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "أنا هنا اليوم لأقول إن المملكة المتحدة ستواصل دعمكم. سنقف بجانبكم حتى تحقق أوكرانيا السلام والأمن الذي تحتاج إليه وتستحقه"، وأعلن سوناك عن حزمة جديدة من الدفاعات الجوية بقيمة 50 مليون جنيه استرليني (60 مليون دولار)، وتشمل الحزمة وفق رئاسة الحكومة البريطانية "125 مضاداً للطائرات وقدرات تكنولوجية لتمكين البلاد من التصدي للمسيرات الفتاكة التي زودت بها إيران (روسيا)، بما في ذلك عشرات من الرادارات والقدرات الإلكترونية المضادة للمسيرات".

يأتي ذلك في أعقاب حزمة تضم أكثر من 1000 صاروخ مضاد للطائرات كانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت عنها في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقال سوناك، "سنروي قصتكم لأحفادنا، كيف وقف شعب فخور وذو سيادة في مواجهة هجوم مروع وكيف قاتلتم وكيف ضحيتم وكيف انتصرتم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورد زيلينسكي بالإشادة بـ"زيارة هامة ومفيدة للبلدين" بعد أن بحث مع سوناك في "إمكان حماية أمن الطاقة في أوروبا وأوكرانيا"، و"قدراتنا على صعيد حماية الأجواء الأوكرانية والتعاون الدفاعي عموماً".

وعلى "تويتر" شدد زيلينسكي على أنه "بوقوف أصدقاء مثلكم إلى جانبنا، نحن واثقون بتحقيق الانتصار"، وفي كلمته المسائية شكر سوناك "لاستعداده للدفاع عن الحرية بقوة أكبر معنا".

مشاهد احتفالية

ورصدت مشاهد احتفالية في خيرسون، إذ تجمعت حشود من السكان في استقبال قطار هو الأول الذي يدخل المدينة منذ ثمانية أشهر للم شمل عائلات فرقها النزاع.

وجاء لم الشمل غداة دراسة أجرتها جامعة "ييل" الأميركية حول جرائم الحرب، أشارت إلى فقدان أثر أكثر من 100 أوكراني بعد توقيفهم في خيرسون، خلال الاحتلال الروسي.

ووثق "مرصد النزاع"، وهو مجموعة تقص تابعة لقسم الصحة العامة في جامعة "ييل"، تدعمه وزارة الخارجية الأميركية، 226 حالة توقيف خارج نطاق القضاء واختفاء قسري في خيرسون. وأشار إلى تعرض 25 في المئة منهم للتعذيب ووفاة أربعة في الاحتجاز.

اتهامات

وأكد معدو الدراسة أنها تبين وجود "مروحة اتهامات مثيرة للقلق في شأن معاملة الموقوفين، بينها الوفاة أثناء الاحتجاز وتعميم اللجوء إلى التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، وسرقة المحتجزين والعنف الجنسي".

والسبت، سلطت النيابة العامة الأوكرانية الضوء على الخسائر البشرية التي سببها النزاع، إذ أشارت إلى مقتل 437 طفلاً غالبيتهم في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وإصابة 837 آخرين منذ بدء الحرب "نتيجة العدوان الروسي المسلح والواسع النطاق". وقال مسؤولون إن الأرقام أولية، مع استمرار التحقق من الأوضاع في مناطق لا تزال المعارك دائرة فيها.

وأعلن الجيش الأوكراني أنه بصدد التحقق من صحة مقاطع فيديو تقول موسكو إنها تثبت إعدام كييف عديداً من الجنود الروس بعد استسلامهم. وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية هذا الأسبوع قيل إنها تظهر جثث جنود روس قتلوا بعد استسلامهم للقوات الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاطع الفيديو أظهرت "القتل المتعمد والمنهجي لأكثر من 10 جنود روس مقيدين".

المزيد من دوليات