Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المملكة المتحدة تعاني "انهيارا عصبيا سياسيا" بسبب بريكست

بريكست تعصف بالمملكة المتحدة

بوريس جونسون الأوفر حظاً لخلافة تيريزا ماي في رئاسة الوزراء البريطانية (رويترز)

قال أحد رؤساء "أم آي 6" السابقين إن المملكة المتحدة تعاني "انهياراً عصبياً سياسياً" بسبب بريكست، مع فشل السياسيين الكبار في أن يحظوا بالاحترام الذي كان رؤساء الوزراء يتمتعون به في السابق.

وفي مداخلة صريحة، قال السير جون ساورز، إن إجراء استفتاء في المقام الأول افتقر الى الحكمة، وحذر من أن الضجة السياسية ألحقت ضررا ًفي مكانة المملكة المتحدة على المسرح العالمي.

وقال مدير جهاز التجسس البريطاني السابق إن هناك قلقاً في مركز الجهاز الإداري الحكومي، "وايت هول"، حول المنافسة القائمة بين مرشَّحَي حزب المحافظين على زعامته وبين العمالي جيريمي كوربين، الذي "لا يمتلك المكانة التي اعتدنا عليها في قياداتنا".

ويأتي هذا التصريح، بعد المشاجرة التي أثيرت حول بوريس جونسون الذي مُنعت عنه بعض المعلومات الاستخباراتية الحساسة خلال ولايته في وزارة الخارجية، خوفاً من أن يُشرِك، من دون تعمد، آخرين بها.

من جانبه، نفى المرشح الأول لزعامة حزب المحافظين، بوريس جونس، المعلومات عن إخفاء بعض المعلومات الاستخباراتية عنه قائلاً "أن لا أساس لها من الصحة"، حين سُئل بإلحاح عن المسألة خلال إحدى حملاته الانتخابية" الجمعة الماضية.

وفي الاثناء بدأ تحقيق في تسريب معلومات عن قلق بعض موظفي الجهاز الإداري الكبار من احتمال أن يكون كوربين واهنا جسديا أكثر مما ينبغي كي يقود البلد. وفي هذا الصدد قال السير جون لراديو "بي بي سي 4"، في برنامج "اليوم" (توداي): "نحن نمر بانهيار عصبي سياسي هنا في المملكة المتحدة... هناك احتمال أن يكون رؤساء الوزراء الذين سيختارهم حزب المحافظين الآن، على نفس شاكلة زعيم المعارضة، وهم لا يمتلكون الوجاهة التي اعتدنا عليها في سدة قياداتنا".

وأضاف السير جون قائلا " غير أني أرى أن هناك قدراً كبيراً من القلق من خروجنا من الاتحاد الأوروبي، فهو مغامرة كبيرة ستعرض مكانتنا الدولية، وتؤثر في قوة الاقتصاد البريطاني".

واستنتج قائلا "إنه ليس أمراً مثيراً للدهشة أن يشعر أولئك الذين كرسوا أنفسهم لخدمة مصالح هذا البلد بالقلق من الاتجاه الذي يسير فيه".

وحين سئل عن التقارير المتعلقة بقدرة جونسون على الوصول إلى مذكرات سرية، قال "تقتضي طبيعة المعلومات الاستخباراتية التعامل معها بحذر ونشرها تحت قيود مشددة، لكن وزير الخارجية سيكون جزءاً من عملية تشارك المعلومات، وهذا أمر طبيعي".

كذلك، أعلن السير جون بأن رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، لم يكن "حكيماً" في قراره استفتاء الشعب البريطاني في 2016 على عضويته في الاتحاد الأوروبي، مبرراً ما ذهب إليه بالقول إن "ذلك القرار جعل البلد الآن منقسماً على نفسه بشكل بالغ السوء، وإن موقعنا في العالم تضاءل بشدة نتيجة طريقة مقاربة كل هذه الأمور".

غير أنه استرجع قدراً من التفاؤل في إجابته عن سؤال طرحه على نفسه "هل بإمكاننا أن نتعافى؟ نحن تعافينا بعد أعوام السبعينات من القرن الماضي المضطربة، على يد زعامة فعالة خلال الثمانينات... لذا، لا أظن أن الوضع غير قابل للإصلاح، لكن المملكة المتحدة تمر في فترة عسيرة وحرجة جداً".

في المقابل، انتقد دنكان سميث، أحد زعماء حزب المحافظين السابقين، ورئيس حملة جونسون لزعامة الحزب، السير جون على تعليقاته.

وفي هذا الصدد علق قائلاً "في الحقيقة، أظن أن السير جون ربما يمر في انهيار عصبي سياسي".

وأضاف سميث "كي أكون صادقا معك، أنا بالتأكيد لا أمر بانهيار عصبي سياسي، ولا أظن أن حزبي يمر بمثل هذه الازمة... الحقيقة هي أن مظاهر الديمقراطية قد تكون أخافته بعض الشيء".

وجاءت تعليقات السير جون متزامنة مع نتائج استطلاع جديد للرأي أظهر أن جونسون في طريقه إلى انتصار كاسح، حيث قال 74 في المئة من أعضاء حزب المحافظين إنهم يدعمونه في السباق الانتخابي الدائر ضمن حزب المحافظين لانتخاب زعيم جديد له.

المزيد من دوليات