Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نازانين زاغاري تقضي عيد ميلادها الـ 40 في السجن في إيران

"ألف يوم في السجن هي فترة طويلة جداً يقضيها شخص في زنزانة بسبب شيء لم يفعله"، يقول زوج الناشطة في المجال الخيري في بريطانيا أثناء إطلاقه حملة جديدة لإطلاق سراحها.

صورة نازانين زاغاري يرفعها أحد المشاركين في تجمع احتجاجي أمام السفارة الإيرانية في لندن (غيتي)

نازانين زاغاري راتكليف هي أم بريطانية معتقلة في إيران تقضي عيد ميلادها الأربعين في السجن على الرغم من طلب استئناف مجدد رفعه زوجها للإفراج عنها.
يصادف عيد ميلاد الناشطة المعتقلة 26 ديسمبر، و 28 ديسمبر يصادف اليوم الألف لسجنها حيث اعتقلت في مطار طهران في أبريل 2016 أثناء عودتها من الإجازة إلى منزلها برفقة ابنتها غابرييلا البالغة من العمر 21 شهراً أنذاك. 
اتهمتها السلطات الإيرانية بالتجسس ولكنها أدينت  بتهمة "السخرية من العدالة".
وفي تصريح بالفيديو للاندبندنت شكر زوجها ريتشارد راتكليف وهو محاسب من شمال لندن، جميع الذين دعموا حملة إطلاق سراح زوجته، وأوضح أن "موسم أعياد الميلاد يمثل فترة عصيبة لنا، خاصة في هذا العام حيث يصادف العيد ميلاد الأربعين لنازين وهو بمثابة يوم تاريخي.
"وبعد يومين سيكون قد مضى على سجنها ألف يوم في السجن، وهذا وقت طويل جداً يسجن فيه شخص في زنزانة بسبب شيء لم يفعله".
كان راتكليف مرتدياً الوشاح الذي طرزته له زوجته أثناء وجودها في السجن في أعياد الميلاد العام الماضي وهو يقول: "هذه السنة كئيبة للغاية. قبل عام كنا متأكدين من أنها ستخرج من السجن قبل أعياد الميلاد لكنها ما تزال عالقة في زنزانة السجن ". 
وكان تصريح لوزير الخارجية السابق بوريس جونسون حول قضية السيدة زاغاري راتكليف  في نوفمبر 2017 قد أثار جدلا بعد أن أخطأ بقوله إن السيدة البريطانية الإيرانية كانت تدرب صحافيين في إيران، في حين أنها لم تعمل صحافية ولم تدرب صحافيين من قبل. 
واستغل الإيرانيون التصريح الخاطئ لوزير الخارجية السابق لتعزيز ادعاءاتهم بأن الناشطة في المجال الخيري كانت جاسوسة. وكان جونسون قد تعهد ببذل الجهود الممكنة للإفراج عنها مع هذا ما تزال السيدة زاغاري را تكليف في السجن.
ويبدوأن فرص إطلاق سراحها تعرقلها الخلافات بين بريطانيا وإيران بسبب مبلغ الفائدة الدقيق الذي يتعين على بريطانيا دفعه لتسوية دين بقيمة 450 مليون جنيه إسترليني لصفقة أسلحة ألغيت في السبعينات.
ويرعى غابرييلا البالغة من العمر أربعة سنين جدها وجدتها في إيران حتى تتمكن من زيارة والدتها السيدة زاغاري راتكليف القابعة في السجن. 
وبينما كانت زوجته تستعد للاحتفال بعيد ميلادها الأربعين وثالث عيد ميلاد تقضيه في السجن، قال راتكليف: "إنها تحاول الحفاظ على معنوياتها. لقد أعدت فطائر اللحم المفروم وكعكة للسجينات معها وشاركتها معهم ومع ابنتها التي كانت تزورها ]في 23 ديسمبر[".
أصدر السيد راتكليف وعمدة لندن صادق خان في ليلة عيد الميلاد بياناً مشتركاً قالوا فيه: " إن نازانين احتجزت  خطأ  وتقبع في سجن إيراني لأكثر من عامين. لم تفعل خطأ، ولم تنتهك أي قوانين. التهم الموجهة ضدها زائفة تماما".
"إنها بريئة ولا يجوز أن تبقى في السجن لفترة طويلة بعيدة عن عائلتها وابنتها الصغيرة أنها تعاني جسدياً ونفسياً".
"نحن - بل والبلد بأسره - نعرف بأن سخرية العدالة هي أن نازانين ما تزال معتقلة". 
"إن قضيتها وكذلك قضايا سجناء آخرين من جنسيات مزدوجة  محتجزين ظلماً في إيران، جذبت الاهتمام والقلق العالمي ".
وتصر الحكومة الإيرانية على أن اعتقال السيدة زاغاري راتكليف مبرر، وادعت أنها "احتُجزت بسبب ارتكاب أعمال غير قانونية" وقد عوملت في جميع الأوقات معاملة عادلة و"وفقاً للإجراءات القضائية الواجبة".

© The Independent

المزيد من دوليات