Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المحافظون تحت الضغط لتثبيت الحظر على التكسير الهيدروليكي

حصري: نقاش في البرلمان يحث النواب المحافظين على معارضة تغيرات إضافية في موقف الحكومة من الموضوع

شرائط معلقة على بوابة تقول "لا للتكسير"، في حقل "بريستون نيو رود" التابع لشركة الغاز الصخري كوادريلا في لانكشير، في أكتوبر 2022 (غيتي)

يتعرض النواب المحافظون في بريطانيا للضغط من أجل التعهد رسمياً بعدم تصويتهم أبداً لمصلحة تشريع التكسير الهيدروليكي، بعد أشهر من عدم اليقين حيال ذلك والتي انقلبت فيها مواقف إدارات حزب المحافظين المتعاقبة حيال المضي قدماً في عمليات الحفر في أنحاء البلاد.

ودعا الليبراليون الديمقراطيون إلى مناقشة في البرلمان البريطاني يوم الثلاثاء لمعارضة أية عمليات تكسير في إنجلترا من دون دعم المجتمعات المحلية.

وتهدف الخطوة إلى جعل التجميد الحالي لعمليات التكسير الهيدروليكي الذي أعاد فرضه ريشي سوناك أخيراً، "دليلاً نهائياً على التحول في المواقف".

ودعم المحافظون "ثورة التكسير الهيدروليكي" في بيانهم لعام 2017، وهو الحزب الوحيد الذي دعم هذه الممارسة، عندما كانت تيريزا ماي رئيسة للوزراء، ولكن عقب احتجاج وطني تراجعوا عن الأمر عام 2019 في عهد بوريس جونسون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعندما تنافست ليز تراس والسيد سوناك ضد بعضهما بعضاً لخلافة جونسون كرئيس للوزراء في وقت سابق من هذا العام، ذكرا أنهما سيقلبان تعهد البيان ويدعمان التكسير الهيدروليكي إذا دعمته المجتمعات المحلية.

وبعد فوزها على سوناك رفع وزير الطاقة في حكومة السيدة تراس جاكوب ريس موغ الحظر المفروض على التكسير الهيدروليكي، وبحسب ما ورد بدأ في درس طرق تقليل الرقابة البيئية والعامة على مشاريع الحفر المذكورة.

وتصاعد الخلاف بعد أن طرح حزب العمال على التصويت مشروع حظر التكسير الهيدروليكي، وأمرت السيدة تراس النواب بالتصويت في القضية المشحونة مع إدارتها، مما عنى فعلياً الطلب من نوابها التصويت ضد تعهد رئيس من بيان 2019.

ووسط مشاهد هزلية في مجلس العموم أسدلت ثورة حزب المحافظين الستار في النهاية على رئاسة تراس الكارثية للوزراء.

وإجمالاً، صوّت 326 نائباً محافظاً ضد الحظر وأسقطوا اقتراح حزب العمال، لكن كثيرين شعروا بأنهم مضطرون إلى التصويت مع سياسة حزبهم على رغم معارضتهم المعلنة للتكسير الهيدروليكي.

وبعد فترة قياسية قصيرة قضتها السيدة تراس كرئيسة للوزراء، تراجع السيد سوناك مرة أخرى وأعاد التجميد الذي صدر عام 2019.

وقالت المتحدثة في شؤون تحسين مستوى المعيشة في الحزب الليبرالي الديمقراطي هيلين مورغان والتي دعت إلى النقاش البرلماني يوم الثلاثاء لـ "اندبندنت"، "لقد ترنح النواب المحافظون بين مواقف مختلفة في شأن التكسير الهيدروليكي من شهر لآخر، ومن يدري ماذا سيفعلون غداً؟".

وأضافت، "من خلال المناقشة التي دعيت إليها فأمامهم الآن الفرصة للتعويض مع الناخبين الذين خذلوهم، فهم بحاجة إلى توضيح أنهم لن يدعموا فرض التكسير الهيدروليكي على مجتمعاتنا، وإنني أتحدى كل نائب محافظ التعهد علناً بأنه سيدافع عن مجتمعه إذا تم فرض التكسير الهيدروليكي عليهم".

وأكملت، "يعرف النواب المحافظون أن التكسير الهيدروليكي لن يخفض قيمة فواتير الطاقة وأن ناخبيهم لا يريدون ذلك، ويجب أن يضعوا مصالح ناخبيهم فوق حزبهم وأن يكونوا صادقين مع الجمهور في شأن آرائهم، وأن يجعلوا من التجميد الموقت موقفاً ثابتاً".

وأوضح جيمي بيترز، وهو ناشط في مجال التكسير الهيدروليكي في منظمة أصدقاء الأرض، أن السيدة تراس فشلت في تقدير حجم ازدراء التكسير الهيدروليكي من جميع الأطياف السياسية، بما في ذلك بين المحافظين، قائلاً إن الحظر سيسمح لإدارة سوناك بالتركيز على سياسات معالجة المناخ وأزمات الطاقة.

وقال لـ "اندبندنت" إن "محاولات رئيسة الوزراء الأخيرة لإحياء التكسير الهيدروليكي شهدت انهيار حكومتها ورئاستها للوزراء معها، وذلك لأنها قللت من أهمية المعارضة الهائلة للتكسير الهيدروليكي في جميع أنحاء البلاد وداخل صفوفها"، مضيفاً "في كل المراحل ثبت أن التكسير الهيدروليكي غير عملي ولن يستمر، وفرض حظر صارم ونهائي على التكسير الهيدروليكي سيسمح للحكومة بالتركيز على حلول حقيقية من شأنها أن تخفف حقاً من أزمة كلفة المعيشة وتحمي كوكبنا".

من جانبه قال فيليب إيفانز، الناشط في مجال النفط والغاز في منظمة "غرينبيس" في المملكة المتحدة، إن "حال عدم اليقين المستمرة" الناجمة عن موقف الحكومة من التكسير الهيدروليكي كانت كارثية على البلاد.

وأشار، "في الشهر الماضي انقلب 326 نائباً محافظاً على تعهدهم في بيانهم لعام 2019 بالتصويت لمصلحة صناعة التكسير التي لا تحظى بالدعم الشعبي، ولم تثبت جدواها والتي لا مستقبل لها، ثم قبل ثلاثة أسابيع قرر ريشي سوناك أن يبقي الحظر سارياً لأن المجتمعات المحلية لا تريد حركة المرور الكثيفة والضوضاء وتلوث الهواء، إضافة إلى أن زيادة خطر الزلازل سيزيد الأمور سوءاً".

وأضاف، "إذا حدث التكسير الهيدروليكي فسيكون ذلك كارثياً على المجتمعات المحلية والمناخ، لكن حال عدم اليقين المستمرة هذه مدمرة أيضاً، ولقد أمضى الناس سنوات كرسوا حياتهم لمكافحة التكسير الهيدروليكي في مناطقهم وتركوا في حال من عدم اليقين بسبب حكومة لا تستطيع اتخاذ قرار ولا يمكن الوثوق فيها للوفاء بوعودها".

© The Independent

المزيد من بيئة