Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حُمى الانهيار تطارد عمالقة العملات الرقمية وشركات تستعد للإفلاس

منصة "بلوك في" تؤكد تعرضها وانكشافها على "أف تي إكس" وتبدأ تسريح الموظفين

"بلوك في" قد علقت عمليات السحب ووضعت قيوداً على النشاط عبر المنصة في الأسبوع الماضي (أ ف ب)

رجح تقرير حديث، أن تستمر موجة الانهيارات في سوق العملات الرقمية بعد إعلان إفلاس منصة "أف تي إكس"، حيث تستعد منصة إقراض العملات المشفرة "بلوك في" للتقدم بطلب لإعلان الإفلاس، مع تعرضها بشكل كبير لمنصة "أف تي إكس" التي من المقرر أن تخضع للتحقيق مع السلطات الأميركية بعد إعلان إفلاسها خلال الأيام الماضية.

ومنذ أعلى قيمة سجلتها سوق الـ"كريبتو"، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هوت القيمة السوقية المجمعة للعملات الرقمية المشفرة بنسبة 73.4 في المئة خاسرة نحو 2.351 تريليون دولار، بعد أن نزلت قيمتها السوقية الإجمالية من مستوى 3200 مليار دولار، إلى نحو 849 مليار دولار في الوقت الحالي.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أشخاص على صلة بالأمر قولهم إن منصة إقراض العملات المشفرة "بلوك في"، تخطط لتسريح بعض موظفيها، مع الاستعداد لتقديم طلب محتمل للإفلاس وفقاً للفصل الحادي عشر من القانون الأميركي.

وكانت "بلوك في" قد علقت عمليات السحب ووضعت قيوداً على النشاط عبر المنصة في الأسبوع الماضي، مشيرة إلى عدم قدرتها على تشغيل الأعمال بشكل معتاد بالنظر إلى عدم اليقين حيال أعمال "أف تي إكس". وتشهد سوق العملات المشفرة حالة من عدم اليقين وسط خسائر حادة في أسعار الأصول، بعد إعلان منصة "أف تي إكس" إفلاسها خلال الأيام الماضية، في أعقاب أزمة سيولة حادة وعمليات سحب من جانب العملاء.

التحقيق مع مالك منصة "أف تي إكس"

في الوقت نفسه، تحقق الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم في انهيار منصة "أف تي إكس"، لتداول العملات المشفرة التي قالت في ملفات القضية، إنه قد يكون لديها ما يصل إلى مليون دائن، وفقاً لما ذكرته صحيفة "فايننشال تايمز".

ووفق وكالة "رويترز"، فإن "العشرات من الجهات التنظيمية الفيدرالية والحكومية والدولية" تتواصل مع الشركة للبحث عن أسباب انهيارها. وقد تكون منصة إقراض العملات المشفرة "بلوك في" هي التالية المعرضة للانهيار. حيث كشفت المنصة وفق بيان حديث، أنها تعتزم التقدم بطلب لإشهار إفلاسها. واعترفت الشركة بوجود "انكشاف كبير" على منصة "أف تي إكس"، وأوقفت الأسبوع الماضي عمليات السحب لاحتواء أزمة السيولة.

وكشفت مصادر مطلعة، أن السلطات الأميركية ونظيرتها في جزر الباهاما، تناقش إمكانية إحضار مؤسس منصة "أف تي إكس" إلى الولايات المتحدة الأميركية للخضوع إلى الاستجواب بشأن انهيار منصة العملات المشفرة. وذكرت وكالة "بلومبيرغ" نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن المحادثات بين مسؤولي إنفاذ القانون في البلدين تكثفت في الأيام الأخيرة، مع التحقيقات في دور "سام بانكمان فرايد" في انهيار منصة "أف تي إكس". وأشارت الوكالة إلى أن سام بانكمان فرايد، مؤسس منصة "أف تي إكس"، يتعاون مع السلطات في الباهاما في ما يتعلق بتحقيقاتها بشأن انهيار شركة تداول العملات المشفرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الوقت نفسه، يسعى "بانكمان"، لجمع رؤوس أموال جديدة، على رغم إعلان إفلاس الشركة في الأسبوع الماضي. وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن مؤسس منصة "أف تي إكس"، قام بالاشتراك مع عدد قليل من الموظفين المتبقين في المنصة بالتواصل مع مستثمرين محتملين لجمع رؤوس أموال كافية لسد عجز يصل إلى 8 مليارات دولار، على أمل سداد أموال عملاء المنصة.

وأشار التقرير إلى أن جهود تغطية العجز بين الالتزامات والأصول في منصة العملات المشفرة لم تلق نجاحاً حتى الآن، مع عدم وضوح ما يقدمه "فرايد" للمستثمرين مقابل أي ضخ محتمل للسيولة النقدية. وتعرضت منصة العملات المشفرة لأزمة سيولة حادة، مع تدافع العملاء لسحب أموالهم بعد تقارير عن وجود عجز كبير بين الالتزامات والأصول.

تحويل 10 مليارات دولار

وفيما دخلت بورصة التشفير المنهارة "أف تي إكس"، في الحماية من الإفلاس، ذكرت وكالة "رويترز"، أن ما بين مليار وملياري دولار من أموال العملاء قد اختفت من بورصة العملات المشفرة. وكشفت، أن الرئيس التنفيذي لبورصة التشفير المنهارة، سام بنكمان فرايد، قام بتحويل 10 مليارات دولار من أموال العملاء من بورصة العملات المشفرة الخاصة به إلى دار تداول الأصول الرقمية "ألاميدا".

وتعتبر "ألاميدا"، التي أسسها أيضاً بنكمان فريد، شركة شقيقة لمنصة "أف تي إكس". وتخضع هذه العلاقات الآن للتحقيق من قبل جهات تنظيمية متعددة، بما في ذلك وزارة العدل، وكذلك لجنة الأوراق المالية والبورصات، التي تحقق في كيفية تعامل المنصة مع أموال العملاء. وأوضحت مصادر، أن الكثير من العشرة مليارات دولار التي أُرسلت إلى ألاميدا "اختفت منذ ذلك الحين".

فيما نفى بانكمان قيامه بتحويل أموال من المنصة إلى حساباته الخاصة، وقال: "لا أوافق على توصيف تحويل 10 مليارات دولار من أموال العملاء إلى شركتي الخاصة"، مضيفاً أنها "لم تنقل سراً". وقبل أيام، عقد بانكمان اجتماعاً مع المديرين التنفيذيين في ناسو للنظر في دفاتر المنصة ومعرفة مقدار النقد الذي تحتاجه الشركة لتغطية الفجوة في ميزانيتها العمومية.

وقال بانكمان، في تغريدة أن عملاء المنصة طالبوا يوم الأحد بحوالى خمسة مليارات دولار من عمليات السحب، والتي وصفها بأنها "الأكبر بهامش ضخم". كان ذلك يوم الاجتماع الطارئ لـ بنكمان فرايد في عاصمة جزر الباهاما.

لكن في المقابل، تشير بعض الوثائق، إلى تحويل 10 مليارات دولار من ودائع العملاء من منصة "أف تي إكس"، إلى مجموعة "ألاميدا". وكشفت أيضاً أن بعض هذه الأموال – يقدر بين 1 مليار دولار إلى 2 مليار دولار - لا يمكن احتسابها ضمن أصول "ألاميدا". كما تم الكشف أيضاً عن "باب خلفي" في سجلات المنصة تم إنشاؤه باستخدام "برنامج مخصص".

المزيد من عملات رقمية