Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراجع كبير لتركيز الحيوانات المنوية على مستوى العالم

الانتقادات تلاحق الدراسة والانخفاض مستمر منذ خمسة عقود وبوتيرة متسارعة منذ مطلع القرن الحادي والعشرين

تُعتبر كمية الحيوانات المنوية من العوامل التي تؤثر في خصوبة الذكور (رويترز)

أكدت دراسة كبيرة نُشرت نتائجها الثلاثاء 15 نوفمبر (تشرين الثاني) انخفاض تركيز الحيوانات المنوية بشكل كبير في جميع أنحاء العالم في العقود الخمسة الماضية.

ويُعد تركيز الحيوانات المنوية أحد عوامل خصوبة الذكور.

وجاء في الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "هيومن ريبروداكن أبدايت" وتضمنت تقويماً لحوالى أربعين دراسة سابقة في الموضوع، أن "تركيز الحيوانات المنوية انخفض بشكل ملحوظ بين عامي 1973 و2018".

وتيرة متسارعة

وهذه الدراسة هي على نطاق غير مسبوق حول المسألة، حتى لو أن نتائجها تؤكد استنتاجات دراسة سابقة أجراها الفريق عينه بقيادة عالم الأوبئة الإسرائيلي هاغاي ليفين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأثارت هذه الدراسة إثر نشرها عام 2017 انتقادات كثيرة، لا سيما لأن استنتاجاتها كانت تتعلق ببلدان معينة تنتمي جميعها إلى العالم الغربي.

وهذه المرة، بعد دمج مزيد من البيانات، خلص معدو الدراسة إلى أن الاتجاه التراجعي يتعلق بأميركا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.

وتشير البيانات، وفق معدي الدراسة، "إلى أن التراجع العالمي استمر بوتيرة متسارعة منذ مطلع القرن الحادي والعشرين".

وتُعتبر كمية الحيوانات المنوية من العوامل التي تؤثر في خصوبة الذكور، لكنها ليست العامل الوحيد، إذ يؤدي تنقل هذه الحيوانات المنوية أيضاً دوراً مهماً، وهو عامل لم يتم قياسه من خلال هذه الدراسة.

بالتالي، فإن هذه النتائج لا تسمح باستنتاج أن هناك انخفاضاً عاماً في خصوبة الذكور، حتى لو كانت توفر عناصر في هذا الاتجاه وتتماشى مع دراسات أخرى حللت أكثر أسباب هذا التراجع.

ترحيب وتشكيك

وعزا الاختصاصي في الغدد الصماء تشانا جاياسينا هذا الوضع إلى "أسباب مثل البدانة وقلة النشاط البدني والتلوث والتعرض للمواد الكيماوية في البيئة".

ورحب هذا الخبير في "إمبريال كولدج" الذي لم يشارك في الدراسة وكان يتحدث إلى مركز الإعلام العلمي البريطاني، بهذه الدراسة الجديدة واصفاً إياها بأنها "مهمة".

لكنّ باحثين آخرين، ممن شككوا أصلاً في دراسة عام 2017، قللوا من أهمية استنتاجات الدراسة الجديدة، معتبرين أنها لم تحل جميع أوجه القصور في الدراسة السابقة.

وقال عالم الذكورة آلان باسي لوكالة الصحافة الفرنسية "ما زلت أشك في جودة الدراسات، ولا سيما الأقدم منها، (...) التي يستند إليها هذا التحليل الجديد"، من دون أن يشكك في الطريقة التي جمع فيها معدو البحث الجديد بياناتهم.

وأشار إلى أن تبدل عدد الحيوانات المنوية يمكن أن يعكس في الواقع تطور تقنيات القياس بشكل متزايد، من دون أن يشكل بالضرورة مؤشراً إلى الواقع نفسه.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة