Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محمد بن سلمان وريشي سوناك يبحثان استقرار أسعار الطاقة

إلغاء اجتماع بين الزعيمين البريطاني والصيني بسبب "مشاكل في جدول الاعمال"

أعلن داونينغ ستريت إلغاء الاجتماع المقرر عقده الأربعاء بين رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الصيني شي جينبينغ، على هامش اجتماعات "مجموعة العشرين" في بالي بإندونيسيا.
والاجتماع "أُلغي بسبب مشاكل تتعلق بجدول الأعمال"، على ما أعلنت متحدثة لوكالة الصحافة الفرنسية. وكان من المقرر أن يكون الاجتماع هو الأول منذ خمس سنوات لزعيمي البلدين الذين تشهد علاقاتهما توتراً وأحد أهم الاجتماعات المقررة على هامش قمة "مجموعة العشرين" لرئيس الحكومة البريطانية الجديد الذي تولى منصبه في نهاية أأكتوبر (تشرين الاول).

وكان بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن سوناك سوف يحض على بناء "علاقة واضحة وبناءة" بين لندن وبكين. وكان شي قد أجرى سلسلة لقاءات رفيعة المستوى خلال القمة بما في ذلك مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال البيان إن "التحديات التي تطرحها الصين ممنهجة وطويلة الأمد"، مشيراً إلى "هدف القيادة الاستبدادية في بكين بإعادة تشكيل النظام الدولي".

وأضاف أن القضايا الرئيسة التي تجري مناقشتها في مجموعة العشرين، بما في ذلك الاقتصاد العالمي وأمن الغذاء والطاقة لا يمكن حلها "من دون عمل منسق من قبل جميع الاقتصادات الكبرى في العالم بما في ذلك الصين".

 

وسُلطت الأضواء على شي خلال اجتماعات قمة العشرين في بالي بإندونيسيا خصوصاً أنها ثاني رحلة له خارج الصين منذ تفشي وباء كورونا.

وسعى قادة دول مجموعة العشرين لعقد لقاءات معه وبينهم بايدن الذي أمضى نحو ثلاث ساعات في بحث كيفية خفض حدة المنافسة بين القوتين العظميين قبل بدء القمة.

وقال سوناك، إنه سيشجع الصين على استخدام موقعها "بمسؤولية" و"التركيز على الأهمية التي توليها المملكة المتحدة للدفاع عن حقوق الإنسان"، مشيراً إلى هونغ كونغ وشينجيانغ على وجه التحديد.

محمد بن سلمان وسوناك يبحثان قضايا الطاقة

وكان رئيس الوزراء البريطاني قد اجتمع، الثلاثاء، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش قمة مجموعة العشرين.

وقال ناطق باسم داونينغ ستريت "في ضوء الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة الناجم عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، قال رئيس الوزراء إنه يأمل أن تواصل المملكة المتحدة والسعودية العمل معاً لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة".

وأضاف أن المسؤولين ناقشا أيضاً "النشاط المزعزع للاستقرار" لإيران.

الحرب الروسية- الأوكرانية

وهيمنت حملة بقيادة الغرب لإدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا على قمة مجموعة العشرين، حيث يسعى زعماء الاقتصادات الكبرى جاهدين لإيجاد حلول لمجموعة كبيرة من القضايا تتنوع من الجوع إلى التهديدات النووية.

 

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى توجيه أضرار متلاحقة للاقتصاد العالمي. ومثلما حدث في المنتديات الدولية الأخيرة، تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى إصدار بيان من قمة مجموعة العشرين التي تستمر يومين لإدانة أعمال موسكو العسكرية.

ولكن روسيا التي قصفت قواتها المدن ومرافق الطاقة في أنحاء أوكرانيا، قالت إنه ليس من العدل "تسييس" القمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال وزير الخارجي الروسي سيرغي لافروف "أجل، ثمة حرب جارية في أوكرانيا، حرب هجينة أشعل فتيلها الغرب وكان يحضر لها منذ أعوام"، مكرراً جملة بوتين أن توسع حلف شمال الأطلسي العسكري يهدد روسيا.

وأكدت مسودة إعلان من 16 صفحة أن "معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية كبيرة وتفاقم هشاشة وضع الاقتصاد العالمي". كما ورد فيها "كانت هناك آراء أخرى وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات"، وفقاً لوكالة "رويترز".

وتمثل مجموعة العشرين أكثر من 80 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75 في المئة من التجارة الدولية و60 في المئة من سكان العالم.

"أنقذوا العالم"

ودعت إندونيسيا المستضيفة إلى توحيد الجهود والتركيز على العمل لحل المشكلات الاقتصادية العالمية مثل التضخم وأمن الغذاء والطاقة التي أدت الحرب إلى تفاقمها.

وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو "ليس لدينا خيار آخر، التعاون مطلوب لإنقاذ العالم".

وأضاف "يجب أن تكون مجموعة العشرين هي المحرك للانتعاش الاقتصادي الشامل. يجب ألا نقسم العالم إلى أجزاء. يجب ألا نسمح بوقوع العالم في حرب باردة أخرى".

وجاء أيضاً في مسودة وثيقة القمة أن البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين ستعمل على الموازنة بين التشديد النقدي والتركيز‭ ‬عن كثب على مشكلة التضخم العالمية، بينما ينبغي أن يكون التحفيز المالي "مؤقتاً وموجهاً" لمساعدة الدول الأكثر فقراً مع عدم رفع الأسعار.

أما عن الديون، فقد ذكرت المسودة المخاوف إزاء الوضع "المتدهور" لبعض الدول متوسطة الدخل وشددت على أهمية تقاسم العبء على نحو عادل بين جميع الدائنين.

تقارب العلاقات الأميركية- الصينية؟

كانت هناك علامة إيجابية عشية القمة تمثلت في الاجتماع الثنائي الذي استمر ثلاث ساعات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ إذ تعهدا بتكثيف الاتصالات.

وأبدى الرئيسان اعتراضهما على استخدام الأسلحة النووية، وفقاً لبيانات من كلا الطرفين. وقالت روسيا إنها تحتفظ بحق استخدام أي وسيلة، بما فيها التسليح النووي للدفاع عن أمنها.

والعلاقات وثيقة بين الصين وروسيا ومع ذلك، تحرص الصين على عدم تقديم أي دعم ملموس بشكل مباشر لها في حرب أوكرانيا يمكن أن يدفع الغرب لفرض عقوبات عليها.

وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن شي قال لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع ثنائي، الثلاثاء، إن الصين تؤيد وقف إطلاق النار في أوكرانيا وإجراء محادثات سلام.

عشاء رسمي

وشارك زعماء مجموعة العشرين في عشاء رسمي، مساء الثلاثاء.

ولكن بايدن غاب عن الحفل. وقال مسؤول بالبيت الأبيض "كان يوماً طويلاً ولديه شؤون أخرى يحتاج إلى أن يوليها اهتمامه".

المزيد من متابعات