Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من نار الحوثي إلى رمضاء التشريد... حريق يلتهم مخيمات النازحين في الحديدة

شردتهم الميليشيات الحوثية والحكومة الشرعية توجه بتوفير مساكن بديلة لعشرات الأسر المنكوبة

مخيم الجشة في الحديدة بعد أن التهمته النيران (مواقع التواصل الاجتماعي - تخضع لحقوق الملكية الفكرية)

ما إن يهرب النازحون اليمنيون الموالون للحكومة الشرعية من مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية حتى تفاجئهم نيران أخرى لا تقل ضراوة تشتعل بها مخيماتهم المهترئة، بعد أن أحرقهم الحال التي يكابدونها منذ سنوات طوال، في انعكاس للكارثة التي سببتها الحرب الدائرة جراء الانقلاب الحوثي وتسببه في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وفي قصة مؤلمة تحكي جزءاً من مأساة الحال في البلد المعذب بنيران الحرب، شهد مخيم الجشة بمديرية الخوخة، أحد أكبر مخيمات النازحين الذي يحتوي على قرابة 1200 أسرة نازحة، جنوب محافظة الحديدة الساحلية (غرب البلاد) اندلاع حريق ضخم التهم 60 خيمة بالكامل، نتج عنه تضرر عشرات المساكن المجاورة ونفوق عدد من الأغنام، من دون أي إصابات في صفوف النازحين الذين يقيمون في منطقة تابعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

ويعد مخيم الجشة أكبر مخيم للنازحين بمحافظة الحديدة، التي يقع معظم أجزائها تحت سيطرة الحوثيين، وأهمها ميناؤها الذي يعد ثاني أهم ميناء في البلاد بعد ميناء عدن وكذا ميناء الصليف النفطي وعدد من موانئ الصيد والنقل الصغيرة.

من رمضاء

وقال الإعلامي، علي حميد الأهدل، من أبناء المنطقة، إن "الحريق الضخم تسبب في مبيت عشرات الأسر النازحة في العراء بعد أن فقدت خيامها وجميع ممتلكاتها جراء الحريق الذي لم تعرف بعد أسباب اندلاعه، وكأنهم يهربون من عذاب إلى آخر بعد أن شردتهم ميليشيات الحوثي من قراهم ومدنهم ومزارعهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه ذكر مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة، في بيان له، أن "الحريق التهم 60 خيمة بالكامل، وتضررت عشرات المساكن المجاورة"، من دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية.

مساكن بديلة

وفي أول إجراء رسمي، وجه محافظ الحديدة في الحكومة الشرعية، الحسن علي طاهر، بسرعة توفير مساكن بديلة للمتضررين لعدد أكثر من 100 أسرة، وصرف مبالغ مالية لهم إضافة إلى توفير الأدوات والمستلزمات الأساسية التي تعينهم على تسيير شؤونهم وبصورة عاجلة.

ودعا المحافظ طاهر، مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي، والخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، والمنظمات الإنسانية العاملة بالمحافظة، إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحريق، الذي طال أجزاء واسعة من المخيم.

وتكتظ مخيمات عدة في مديرية الخوخة بالآلاف من الأسر النازحة والمهجرة التي لجأت إلى المناطق الآمنة هرباً من بطش وملاحقات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي