Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مرضى السرطان في بريطانيا ينتظرون كثيرا للحصول على العلاج

في المملكة المتحدة أكثر من 67 ألف مصاب لا يحصلون على علاج قبل مرور 62 يوماً أو أكثر

وفق "الكلية الملكية لاختصاصيي الأشعة" يبلغ النقص في عدد أطباء السرطان الذين يشرفون على العلاجين الكيماوي والإشعاعي في المملكة المتحدة 17 في المئة (غيتي)

في المملكة المتحدة، خلصت دراسة تحليلية جديدة إلى أن عدد الفترات الزمنية الطويلة التي ينتظرها المرضى قبل حصولهم على علاج للسرطان قد شهد ارتفاعاً كبيراً في السنوات الأربع الماضية.

وفي العام الماضي، بقي ضعف عدد المرضى من دون علاج خلال فترة زمنية تجاوزت الوقت المستهدف البالغ 62 يوماً، وذلك مقارنة مع الفترة نفسها في 2017-2018. وذلك مفاده أن ما يربو على 67 ألف مريض بالسرطان ينتظرون 62 يوماً أو أكثر قبل أن يتلقوا العلاج اللازم.

وللأسف، حذر عدد من الخبراء من أن هذا التأخير في الاستفادة من العلاج يعرض الأرواح للخطر.

أحد هؤلاء ستيفن ماكنتوش من "مؤسسة ماكميالن كانسر سابورت" الذي تحدث إلى "بي بي سي" في هذا الشأن، فقال إن التأخر في تقديم العلاج لمرضى السرطان يترك الناس يعيشون "يوماً بعد يوم في خوف وقلق".

للأسف، "ليس لدى "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" ("أن أتش أس" NHS) الموظفون المطلوبون لتشخيص السرطان، ولإجراء الجراحات اللازمة وتقديم العلاج المطلوب، وتوفير الرعاية والدعم، فضلاً عن إعادة التأهيل"، وفق ماكنتوش.

من جانبه، قال وزير الصحة في حكومة الظل العمالية البريطانية ويس ستريتينغ إنه من "المخيف جداً" عدم تلقي كثير من مرضى السرطان علاجهم الضروري في الوقت المحدد".

وإذا تطرق إلى تجربته الشحصية مع هذا الداء الخطر قال ستريتينغ، "بعد أن خضعت للعلاج من سرطان الكلى هذا العام، أعرف الآن الأهمية التي يكتسيها التشخيص المبكر للسرطان والعلاج السريع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كان على إحدى الناجيات من سرطان الثدي، وتدعى شارلوت بارك، أن تنتظر ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع بعد أن أحالها طبيبها العام إلى عيادة محلية متخصصة في علاج الثدي. وبعد ذلك، انتظرت أيضاً ثلاثة أشهر أخرى قبل حصولها على العلاج الكيماوي الذي وصف لها بعد تشخيص إصابتها بالسرطان.

"خاب أملي كثيراً، وانتابني إحباط شديد. شعرت كما لو أنني أضرب رأسي بجدار من الطوب. واجهت قدراً مهولاً من التوتر"، قالت بارك.

يبدو أن بعض حالات التأخير مردها إلى النقص في أعداد الموظفين. وفق "الكلية الملكية لاختصاصيي الأشعة"، يبلغ النقص في عدد أطباء السرطان الذين يشرفون على العلاجين الكيماوي والإشعاعي في المملكة المتحدة 17 في المئة.

ولكن "لن نتوقف عن بذل جهودنا الرامية إلى رصد إصابات السرطان في وقت مبكر وإنقاذ مزيد من الأرواح"، قالت كالي بالمر، مديرة الرعاية الوطنية في "هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا" ("أن أتش أس إنغلاند") في تعقيبها على التأخيرات في العلاج.

ويأتي ذلك في وقت أعطى فيه الممرضون والممرضات في أنحاء المملكة المتحدة أصواتهم لصالح تنظيم إضراب وطني [للمطالبة بزيادة في الأجور]، في خطوة لم تشهدها البلاد سابقاً.

الموظفون العاملون في 131 مؤسسة تابعة لـ"هيئة الخدمات الصحية الوطنية" في مختلف أنحاء إنجلترا، 12 مؤسسة في ويلز، و23 مؤسسة في اسكتلندا، و11 مؤسسة في إيرلندا الشمالية، صوتوا لصالح خيار الإضراب.

وفي تعقيبها على هذا التحرك، ذكرت "الكلية الملكية للتمريض" أن عدداً كبيراً من أكبر المستشفيات في إنجلترا سيشهد إضراباً بعد التصويت، مع العلم أن موعد الإضراب لم يعلن بعد.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة