Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طهران تندد بعملية "سطو بحري" بريطاني ضد ناقلتها وتثير الغموض حول وجهتها النهائية

قيادي في "الحرس الثوري"... واشنطن حذرت طهران من تنفيذ ضربة محدودة رداً على إسقاط الطائرة المسيّرة

نددت إيران أمس باحتجاز إحدى ناقلاتها على يد مشاة البحرية الملكية البريطانية في جبل طارق، واصفةً ما جرى بأنه عملية "سطو بحري". وقال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني اليوم الأحد إن الناقلة لم تكن في طريقها إلى سوريا. واحتجزت مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة الخميس الماضي، موضحةً أنها كانت تحاول نقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
 

الوجهة النهائية

عراقجي أشار في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون الإيراني الرسمي مباشرةً إلى أنه بإمكان الناقلة العملاقة "غريس 1" حمل ما يصل إلى مليوني برميل من النفط ولهذا كانت تمر عبر مضيق جبل طارق وليس قناة السويس، من دون أن يقدم معلومات عن وجهتها. وأضاف "على الرغم مما تدعيه حكومة إنجلترا، فإن هدف هذه الناقلة ووجهتها لم يكونا سوريا... المرفأ الذي ذكروه في سوريا لا يملك بالضرورة المقدرة على استقبال مثل هذه الناقلة العملاقة. كان الهدف مكاناً آخر. كانت تبحر في المياه الدولية عبر مضيق جبل طارق ولا يوجد قانون يسمح لإنجلترا بإيقاف هذه الناقلة. إن إيقافها من وجهة نظرنا سطو بحري ونطالب بتحريرها". حكومة جبل طارق أعلنت من جهتها يوم الجمعة الماضي أنها حصلت على إذن من المحكمة العليا في المنطقة لاحتجاز الناقلة لمدة 14 يوماً، بينما هدد قائد في الحرس الثوري الإيراني في اليوم ذاته باحتجاز سفينة بريطانية، رداً على ذلك.

رسالة أميركية
 

في سياق آخر، نقلت وكالة فارس للأنباء اليوم الأحد عن قائد منظمة الدفاع المدني الإيرانية غلام رضا جلالي قوله إن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى إيران بعد إسقاط الطائرة المسيّرة في الخليج تحذرها فيها من ضربةٍ محدودة. وأضاف جلالي، وهو أيضاً من القياديين الكبار في الحرس الثوري الإيراني، "بعد إسقاط طائرتها المسيرة المتسللة، أبلغتنا الولايات المتحدة عبر وسطاء دبلوماسيين بأنها تريد تنفيذ عملية محدودة... لكن رد إيران كان أننا نعتبر أي عملية بداية حرب". وذكر مسؤولون إيرانيون لوكالة "رويترز" في 21 يونيو (حزيران) الماضي، بعد يوم من إسقاط الطائرة المسيّرة أن طهران تلقت رسالةً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبر سلطنة عمان تحذر من أن هجوماً أميركياً بات وشيكاً، بينما نفى مسؤولون إيرانيون وأميركيون هذا التقرير. وأعلن ترامب بعد ذلك موافقته على تنفيذ ضربات عسكرية انتقامية ضد إيران، لكنه تراجع عنها في اللحظة الأخيرة. وجاء إسقاط الطائرة المسيرة بعد أسابيع من تصاعد التوتر بين الجانبين بسبب سلسلة هجمات على ناقلات نفط في الخليج. وتقول طهران إن الطائرة المسيّرة انتهكت مجالها الجوي، بينما تنفي واشنطن ذلك.
 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ناقلة بريطانية
 

في المقابل، أعلن مسؤول في مجموعة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة لـ"رويترز" إن الناقلة العملاقة "باسيفيك فويدجر" التي ترفع علم بريطانيا والتي توقفت في مياه الخليج السبت "آمنة وسليمة"، بعدما نفت إيران تقارير بأن الحرس الثوري احتجزها. وأظهرت بيانات منصة "أيكون" التابعة لشركة "ريفينيتيف" لتتبع مسارات السفن، توقف الناقلة البريطانية في الخليج أثناء توجهها إلى السعودية، قادمةً من سنغافورة. واستأنفت الناقلة رحلتها في وقت لاحق. وأوضح المسؤول البريطاني أن التوقف كان إجراءً روتينياً لضبط موعد وصولها إلى المرفأ التالي، مضيفاً أن المجموعة التي تنسق عمليات الشحن في الخليج، كانت على تواصل مع الناقلة البريطانية. وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية نقلت عن عضو مجلس الخبراء، رجل الدين، محمد علي موسوي جزائري قوله السبت إن على بريطانيا أن "تشعر بالخوف" من رد طهران المحتمل على احتجاز ناقلة النفط الإيرانية. وذكر البيت الأبيض في بيان السبت أن الرئيس دونالد ترمب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بحثا في اتصال هاتفي الجمعة سبل مواصلة الضغط على إيران.
 

العمل مستمر
 

في غضون ذلك، تواصل شركة الشحن العملاقة "سي.إم.إيه سي.جي.إم" العمل في منطقة الخليج، حتى مع تصاعد المخاوف من نزاع محتمل بين إيران وقوى عالمية كبرى. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ورئيسها التنفيذي رودولف سعادة خلال مؤتمر للأعمال في آكس اون بروفانس في فرنسا "مستمرون في الذهاب إلى هناك". ولدى سؤاله عما إذا كانت "سي.إم.إيه سي.جي.إم" كثفت الإجراءات الأمنية للسفن التي تمر عبر الخليج، أكد سعادة "لا، لأن إجراءاتنا الحالية مشددة بما فيه الكفاية بالفعل".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط