دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، شعبه إلى الاستعداد لإفشال مخططات ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، بعد فوز اليمين الإسرائيلي في انتخابات الكنيست الأخيرة.
وقال عباس في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مخاطباً الفلسطينيين الذين احتشدوا وسط قطاع غزة لإحياء الذكرى الـ18 لرحيل الرئيس ياسر عرفات، "علينا أن نكون جاهزين للمرحلة المقبلة".
وأضاف من دون أن يشير إلى نتائج الانتخابات الإسرائيلية، "أن نفشل مخططات الضم كما أفشلناها من قبل... وأن نتصدى بحزم لمحاولات منع قيام الدولة الفلسطينية بغزة والضفة والقدس".
وتابع قائلاً "هم (الإسرائيليون) يدركون أن إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن كسرها، ونقول لهم نحن هنا باقون ولن نرحل".
وفاءً لعرفات
وكان بنيامين نتنياهو، الذي بات واضحاً أنه سيشكل الحكومة الإسرائيلية المقبلة بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قد أعلن مخططات لضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل عندما كان رئيساً للوزراء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعهد عباس بالحفاظ على إرث عرفات، وقال "لقد سلمنا ياسر عرفات الثوابت الوطنية، ونحن متمسكون بها ولن نتنازل عنها وقلنا في وداعه العهد هو العهد والقسم هو القسم".
وأضاف "لقد قلت وبأعلى صوت أن لا دولة في الضفة من دون غزة ولا دولة في غزة من دون الضفة والقدس".
وتابع قائلاً، "لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من (يونيو) حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هذه هي الأمانة التي حملنا إياها ياسر عرفات ونحن أوفياء ومتمسكون بتحقيقها".
مسيرة في رام الله
ورحل عرفات في 11 نوفمبر عام 2004 بعد أن بقي محاصراً في مقره في رام الله سنوات، واتهم الفلسطينيون إسرائيل بالوقوف وراء مرضه الذي تسبب في وفاته، بينما لم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها عن ذلك.
وشهدت مدينة رام الله الخميس مسيرة حاشدة شارك فيها آلاف من طلبة المدارس والموظفين والمواطنين رفعوا فيها الأعلام الفلسطينية وصور عرفات ورددوا الهتافات الوطنية.
وتوجه عدد منهم إلى مدخل مدينة رام الله الشمالي وألقوا الحجارة على أفراد من الجيش الإسرائيلي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن اثنين من المتظاهرين أصيبا بالرصاص الحي خلال المواجهات.
وطالب عباس في كلمته بإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" منذ عام 2007.
وقال مخاطباً المواطنين في قطاع غزة، "أنتم أعزاء على قلوبنا، سنبقى معاً يداً واحدة حتى ننهي الانقسام ونهزم الاحتلال، فليس لنا إلا هذا الخيار وهذا الدرب وسنمضي عليه حتى القدس ورفع رايات فلسطين على مقدساتها".