Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

برلين ترفض ضغوط واشنطن لإرسال قوات برية إلى شمال سوريا

تبحث الولايات المتحدة عن متطوعين مستعدين لإرسال جنود إلى هذه المنطقة بينما تسحب عدداً من جنودها

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، الاثنين، إنه ليس لدى بلاده أي قوات على الأرض في سوريا، وهي لا تخطط لتغيير ذلك.

وأضاف زايبرت، في مؤتمر صحافي، "عندما أقول إن رؤية الحكومة هي الالتزام بالإجراءات الحالية في التحالف (العسكري) ضد داعش، فهذا لا يشمل القوات البرية كما هو معروف".

وكان الممثل الأميركي الخاص لسوريا جيمس جيفري قال، لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، "نريد من ألمانيا قوات برية لتحل محل جزء من جنودنا" المنتشرين في إطار مهمة دولية لمكافحة الإرهاب في هذه المنطقة. وجاء تصريح جيفري على هامش زيارته إلى برلين الجمعة، لإجراء محادثات في هذا الشأن، مضيفاً أنه ينتظر رداً المانياً خلال يوليو (تموز) الحالي.

وفي نهاية عام 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب الجزء الأكبر من القوات الأميركية المنتشرة في شمال شرقي سوريا، والبالغ عددها حوالى ألفي جندي، مؤكداً الانتصار بشكل كامل على تنظيم "داعش" الإرهابي. 

لكن منذ ذلك الحين، أقنع ترمب بإبطاء الانسحاب وإبقاء بضع مئات من الأميركيين في هذه المنطقة، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية.

وقال جيفري إن واشنطن تبحث في ألمانيا "ولدى شركاء آخرين في التحالف" الدولي ضد "داعش"، الذي يشمل 80 بلداً، عن "متطوعين (دول) مستعدين للمشاركة"، مضيفاً "نعتقد أننا سنحقق ذلك".

ولا تُخفى أهداف هذه المهمة على أحد، وهي متمثلة بعدم التخلي عن الأكراد، الذين خاضوا المعارك على الأرض ضد التنظيم الإرهابي بدعم من التحالف ولكنّهم مهدّدون من تركيا، ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب لمنع عودة التنظيم.

ولتحقيق ذلك، تعوّل واشنطن على أوروبا، أي بريطانيا وفرنسا وحالياً ألمانيا، التي تشارك في التحالف ضد "داعش" بطائرات استطلاع "تورنيدو" وطائرة للتزويد بالوقود في الجو ومخبرين في العراق. لكن مسألة نشر جنود على الأرض بالغة الحساسية في ألمانيا ذات الثقافة السلمية جداً بسبب ماضيها النازي، ومن الممكن أن تثير جدلاً حاداً داخل التحالف الحكومي الهشّ، الذي تقوده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

المزيد من الشرق الأوسط