Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" تهوي مع مكاسب أقل من التوقعات للجمهوريين

أنظار المستثمرين تتجه نحو بيانات التضخم وسط انهيارات في سوق الكريبتو

لعبت الانهيارات في سوق العملات المشفرة دوراً أيضاً في اثارة المخاوف لدى المستثمرين (رويترز)

أغلقت "وول ستريت" على انخفاض حاد الأربعاء التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث جاءت المكاسب التي حققها الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي أقل من التوقعات التي كانت ترجح اكتساحاً جمهورياً.

ولعبت الانهيارات في سوق العملات المشفرة دوراً أيضاً في اثارة المخاوف لدى المستثمرين، وباتت كل الأنظار متجهة الآن إلى تقرير بيانات التضخم الذي يصدر يوم الخميس 10 نوفمبر، حيث سيشكل البوصلة للمستثمرين في المرحلة المقبلة.

هبوط "وول ستريت"

وهوى مؤشر "أس آند بي 500" (S&P 500) بنسبة 2.08 في المئة لينهي الجلسة عند 3748 نقطة، بينما خسر مؤشر ناسداك نسبة 2.48 في المئة من قيمته، ليصل إلى 10353 نقطة، فيما تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.95 في المئة إلى 32.513 نقطة.

تفاؤل بالجمهوريين

وتفاءلت "وول ستريت" في الأسابيع الأخيرة مع تزايد التوقعات بفوز الجمهوريين في الانتخابات، حيث تعتبر الأسواق أن سيطرة الجمهوريين تعني ضرائب أقل واقتراضاً أقل، وهما عاملان كفيلان بتحسين ربحية الشركات من ناحية، وتخفيض مديونية الدولة من ناحية ثانية.

وتاريخياً، هناك مسار صاعد للأسواق بعد نجاح الجمهوريين، حيث يعد الحزب داعماً لقطاعات الأعمال ومحفزاً لها، لكن في المقابل تتفاءل "وول ستريت" أيضاً في حال تعادل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث إن التعادل يعطل تمرير المشاريع والقرارات الكبرى، بالتالي لا تتوقع الشركات أي مفاجأة غير محسوبة من واشنطن قد تقلب خططها وميزانياتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


معركة الكريبتو

وكان الصراع الذي ظهر بين مؤسسي أكبر بورصتي تداول للعملات الرقمية في العالم "بينانس" (Binance) و"أف تي أكس" (FTX) قد أدى إلى انهيار سوق العملات، وسط تخوف من أزمة نظامية في الـ"كريبتو"، وذلك بعد تخلي شركة "بينانس" عن خطة للاستحواذ على "أف تي أكس".

وانخفضت عملة "بتكوين" دون 16000 دولار، وهو مستوى لم تشهده منذ عام 2020 وسط عمليات بيع عميقة في العملات المشفرة.

بيانات التضخم

وأصبحت بيانات التضخم لشهر أكتوبر (تشرين الأول) التي ستصدر الخميس هي الفيصل لما ستكون عليه "وول ستريت" في الأسابيع المقبلة، فإذا جاءت البيانات متسقة مع التوقعات، فهي إشارة إيجابية، أما إذا جاءت عكس التوقعات وارتفعت الأسعار من جديد، فهذا ينذر باحتمالية رفع أكبر للفائدة في اجتماعات الفيدرالي الأميركي في الفترة المقبلة، وتتوقع الأسواق أن يكون معدل التضخم في الولايات المتحدة معتدلاً في أكتوبر، حيث تتوقع أن يشهد كل من "مؤشر أسعار المستهلك" و"المقياس الأساسي" الذي يستبعد الغذاء والطاقة تباطؤاً على أساس سنوي، ولكن مع تجاوز معدل التضخم السنوي الإجمالي، التوقعات في ستة من الأشهر السبعة السابقة، فإن مفاجأة صعودية أخرى قد تبدد الآمال في حدوث تحول في الاحتياطي الفيدرالي بعد أربع زيادات ضخمة في أسعار الفائد،. وينقسم المستثمرون في البورصات حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أو 75 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وفقاً لـ التابعة لمجموعة "سي أم إي"CME) ).

أخبار الشركات

كل العوامل أعلاه كانت كافية لإغراق السوق، لكن النتائج المالية لعبت دوراً أيضاً، فقد تراجع سهم "تسلا" بنسبة 7.2 في المئة، إلى أدنى مستوى في عامين بعد أن كشف الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أنه باع أخيراً ما قيمته 3.95 مليار دولار من الأسهم في شركة صناعة السيارات الكهربائية بعد أيام من إتمام صفقة الاستحواذ على "تويتر" مقابل 44 مليار دولار.

كما تراجع سهم شركة "والت ديزني" بنسبة 13 في المئة، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ عام 2001، بعد أن أعلنت الشركة عن مزيد من الخسائر.

في المقابل، قفزت شركة "ميتا" (Meta) بنحو خمسة في المئة، بعد أن قالت الشركة الأم لـ"فيسبوك" إنها ستخفض 13 في المئة من قوتها العاملة، أو أكثر من 11000 موظف، في واحدة من أكبر عمليات تسريح العمالة هذا العام.