Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين سيغيب حضوريا عن قمة الـ 20 لكن قد يشارك افتراضيا

شهدت الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة في بالي خلافات كبيرة على خلفية حرب أوكرانيا

انتهت الاجتماعات الوزارية التي سبقت قمة نوفمبر دون بيان مشترك بسبب الخلافات حول الحرب في أوكرانيا (رويترز)

أكدت السفارة الروسية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا لوكالة الصحافة الفرنسية الخميس 10 نوفمبر (تشرين الثاني) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتوجه إلى جزيرة بالي الإندونيسية لحضور قمة مجموعة العشرين التي ستعقد الأسبوع المقبل.
وقالت يوليا تومسكايا المسؤولة عن المراسم في السفارة "أستطيع أن أؤكد أن (وزير الخارجية) سيرغي لافروف سيترأس الوفد الروسي خلال قمة مجموعة العشرين".
وأوضحت أن "برنامج الرئيس بوتين ما زال قيد الإعداد وقد يشارك بشكل افتراضي".
وجاء هذا الإعلان بعد أشهر من الغموض بشأن مشاركة الرئيس الروسي في قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين التي تنظمها إندونيسيا في 15 و16 نوفمبر الحالي.
وقال مصدر مقرب من السلطات المكلفة تنظيم القمة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مشاركة الرئيس الروسي "غير مرجحة" ويفترض أن يحل محله وزير الخارجية.

انتقادات ومغادرة

وكان لافروف غادر اجتماعاً لرؤساء خارجية مجموعة العشرين قبل الأوان في يوليو (تموز) الماضي في بالي، بعدما واجه انتقادات من عدد من نظرائه بشأن حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وواجهت إندونيسيا ضغوطاً كبيرة من الغرب لاستبعاد روسيا من القمة رداً على هجومها على أوكرانيا، لكنها قاومت هذه الضغوط مؤكدةً أن الدولة المضيفة للقمة يجب أن تلتزم الحياد.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في أغسطس (آب) الماضي، إن بوتين قبل دعوته.
وأشار خبراء إلى أن غياب بوتين سيضر بالقمة، ومن غير المرجح إحراز تقدم بشأن مسألة الحرب في أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية العالمية.
وأوضح راديتيو دارمابوترا، الباحث في شؤون روسيا وأوروبا الشرقية في جامعة إيرلانغا الإندونيسية "لا تستطيع مجموعة العشرين أن تفعل الكثير، لذلك ستكون مجرد منتدى رمزي، نقاشهم سيتمحور دائماً حول الحرب". وأضاف أن "القضية الرئيسة نفسها، الحرب، لا يمكن مناقشتها وحلها، قد تظهر نتائج مثمرة في الاجتماعات الثنائية، لكن ما يتبقى من القمة سيكون فقط محاولة حضور القادة احتراماً لإندونيسيا كبلد مضيف".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مشاركة زيلينسكي

كما تلقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لا تنتمي بلاده إلى مجموعة العشرين دعوةً من إندونيسيا إلى القمة ويمكنه المشاركة بشكل افتراضي.
وحذر زيلينسكي الأسبوع الماضي، من أنه لن يشارك في القمة إذا كان نظيره الروسي حاضراً.
وأشار الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وصف بوتين في عديد من المناسبات بأنه "مجرم حرب"، إلى أنه لا ينوي الاجتماع معه خلال قمة مجموعة العشرين.

خطر عزل روسيا

لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يواصل التحدث مع نظيره الروسي وقد حذر من خطر عزل روسيا.
وتقول موسكو إنها اضطرت لشن هجوم في فبراير (شباط) الماضي، "لاجتثاث النازية" من أوكرانيا، وتندد موسكو بالعقوبات المفروضة عليها وتقول إنها السبب وراء أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين، وهو ما ينفيه الغرب بشدة.
وتعرضت القوات الروسية لنكسة كبيرة الأربعاء (التاسع من نوفمبر) مع انسحابها من خيرسون الاستراتيجية في جنوب أوكرانيا التي كانت هدفاً لهجوم مضاد من قبل القوات الأوكرانية.
وستكون قمة مجموعة العشرين في بالي أهم تجمع لقادة اقتصادات العالم الكبرى منذ بداية جائحة "كوفيد-19".
وأكدت إندونيسيا حضور 17 زعيماً من بينهم الرئيسان الصيني شي جينبينغ والأميركي جو بايدن.
ويعقد هذا الاجتماع فيما يشهد العالم أزمات عدة من الحرب في أوكرانيا والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي بسبب التضخم المستمر إلى تداعيات تغير المناخ.
وانتهت الاجتماعات الوزارية التي سبقت قمة نوفمبر دون بيان مشترك بسبب الخلافات حول الحرب في أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية إن "المفاوضات بشأن البيان النهائي ما زالت جارية".

المزيد من الأخبار