Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تتهم أوكرانيا بضرب سد كاخوفكا في خيرسون

موسكو تقول إن المنشأة تعرضت لصاروخ من منظومة "هيمارس" الأميركية و"واشنطن بوست": رسائل سرية من إدارة بايدة إلى كييف

أعلنت أجهزة الطوارئ بالمناطق التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا الأحد، السادس من نوفمبر (تشرين الثاني)، أن سد كاخوفكا الاستراتيجي بمنطقة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا لحقت به أضرار جراء ضربة من قوات كييف.

ونقلت وكالات الأنباء عن أجهزة الطوارئ أنه "عند الساعة 10:00 (08.00 بتوقيت غرينيتش)، أطلقت ستة صواريخ ’هيمارس‘ أسقطت وحدات الدفاع الجوي خمسة منها وأصاب واحد أحد أقفال سد خاكوفا الذي لحقت به أضرار".

ونقلت وكالة "تاس" عن ممثل لخدمات الطوارئ قوله إن صاروخاً أطلقه نظام صواريخ "هيمارس" الأميركي الصنع أصاب السد وألحق به أضراراً.

وتابع المسؤول أنها كانت "محاولة لتهيئة الظروف لكارثة إنسانية بإصابة السد"، ولم تقدم التقارير أي دليل يدعم هذه المزاعم، ولم يتسن لـ "رويترز" التحقق منها.

ثم نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن مسؤول محلي معين من موسكو أن الأضرار ليست "خطرة".

وقال المسؤول في الإدارة المعينة من موسكو بمدينة نوفايا المجاورة رسلان أغاييف للوكالة، "كل شيء تحت السيطرة وتم التصدي للضربات الجوية الرئيسة، أصاب صاروخ السد لكنه لم يلحق أضراراً خطرة".

وحذرت أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية من أن قوات موسكو تعتزم نسف المنشأة الاستراتيجية للتسبب في فيضان.

وسيطرت قوات موسكو على سد كاخوفكا الكهرمائي جنوب أوكرانيا في بداية الهجوم، إذ يؤمن المياه للقرم التي ضمتها موسكو.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بالتخطيط لنسفه للتسبب في فيضان مدمر، وقالت كييف إن فيضان السد يمكن أن يسبب "كارثة على نطاق هائل"، داعية إلى نشر بعثة دولية في منطقته.

واكتسب سد نوفا كاخوفكا الكبير عند منبع نهر دنيبرو في خيرسون، حيث تحرز القوات الأوكرانية تقدماً، أهمية استراتيجية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات مراراً منذ أكتوبر (تشرين الأول) بالتخطيط لاستهداف السد باستخدام المتفجرات، في خطوة من شأنها أن تغرق معظم المنطقة في اتجاه مجرى النهر، مما سيتسبب على الأرجح بدمار كبير في أنحاء مدينة خيرسون.

انقطاع الكهرباء عن خيرسون

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن شركة للطاقة في خيرسون الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، الأحد، أن الكهرباء انقطعت عن المدينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت الوكالة عن خدمة "خيرسون أوبلينيرجو" الصحفية قولها إنه جار استيضاح أسباب الانقطاع الذي حدث وسط تحذيرات من أن معركة في المدينة الاستراتيجية قد تكون على وشك البدء.

رسائل التفاوض

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، السبت الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، أن إدارة الرئيس جو بايدن تشجع سراً قادة أوكرانيا على التعبير عن انفتاحهم على التفاوض مع روسيا والتخلي عن رفضهم العلني للمشاركة في محادثات سلام إلا بعد إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين عن السلطة.

دعم دول أخرى

ونقلت الصحيفة عن أشخاص لم تسمهم على دراية بالمناقشات قولهم إن طلب المسؤولين الأميركيين لا يهدف إلى الضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ كييف على دعم دول أخرى تخشى من تأجيج الحرب لسنوات كثيرة مقبلة.

وقالت إن المناقشات أوضحت مدى صعوبة موقف إدارة بايدن بشأن أوكرانيا، حيث تعهد المسؤولون الأميركيون علناً بدعم كييف بمبالغ ضخمة من المساعدات "لأطول فترة ممكنة" بينما يأملون في التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ ثمانية أشهر وألحق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من اندلاع حرب نووية.

مخاوف

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين أيدوا موقف نظرائهم الأوكرانيين بأن بوتين ليس جاداً في الوقت الحالي بشأن المفاوضات، لكنهم أقروا بأن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدخول في محادثات معه أثار مخاوف في أجزاء من أوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وهي المناطق التي ظهر فيها تأثير الحرب على تكاليف الغذاء والوقود على نحو كبير.

ولم يردّ مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عندما سئل عما إذا كان التقرير دقيقاً في حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "قلنا من قبل وسنقولها مرة أخرى: الأفعال أبلغ من الأقوال. إذا كانت روسيا مستعدة للتفاوض فعليها أن توقف قنابلها وصواريخها وتسحب قواتها من أوكرانيا"، وأضاف "يواصل الكرملين تصعيد هذه الحرب. الكرملين لم يظهر استعداداً للانخراط بجدية في المفاوضات حتى قبل أن يبدأ غزوه الشامل لأوكرانيا".

"العالم يعرف موقفنا"

وأشار المتحدث إلى تصريحات زيلينسكي، يوم الجمعة، والتي قال فيها "نحن مستعدون للسلام، لسلام عادل وعلى نحو منصف وقد عبّرنا عن صيغته مرات كثيرة"، وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي للشعب الأوكراني، الجمعة، "العالم يعرف موقفنا. احترام ميثاق الأمم المتحدة واحترام وحدة أراضينا واحترام شعبنا".

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال زيارة إلى كييف، يوم الجمعة، إن دعم واشنطن لأوكرانيا سيظل "ثابتاً وراسخاً" بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، يوم الثلاثاء المقبل.

عودة التيار الكهربائي

على صعيد آخر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عودة التيار الكهربائي الخارجي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا بعد يومين من انفصالها عن شبكة الكهرباء بعدما ألحق قصف روسي الضرر بخطوط الجهد العالي. وقال رافاييل غروسي المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة، في بيان، إنه تمّ إصلاح خطي الكهرباء الخارجيين بالمحطة وبدأت إعادة الربط بالشبكة بعد ظهر الجمعة.

وكرر غروسي دعوته إلى إنشاء منطقة أمان نووي وحماية أمنية حول المحطة لمنع وقوع حادث نووي، مضيفاً "لا يمكننا تحمل إضاعة المزيد من الوقت. يجب أن نتحرك قبل فوات الأوان".

من دون كهرباء وتدفئة

في الأثناء، قال عمدة العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو إن مدينة كييف تواجه خطر البقاء من دون كهرباء وماء وتدفئة. وأضاف العمدة "نبذل قصارى جهدنا لمنع حدوث ذلك، لكن أعداءنا يبذلون قصارى جهدهم كذلك لكي تبقى العاصمة من دون تدفئة وكهرباء وماء. تم بالفعل توفير احتياطي كبير من الوقود والمولدات والمواد الغذائية وإمدادات كبيرة من المياه، وتم إنشاء نقاط للتدفئة في المدينة". وفي وقت سابق، حث كليتشكو سكان كييف على تقنين الكهرباء، بخاصة في الصباح والمساء.

المزيد من دوليات