Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عمران خان يتعافى ومناصروه يواصلون "المسيرة" نحو إسلام آباد

أصيب رئيس الوزراء الباكستاني السابق في ساقه جراء إطلاق نار بينما كان يلوح للحشود

يتعافى رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان في المستشفى من إصابة بالرصاص في قدمه غداة ما يبدو أنه محاولة لاغتياله، فيما تعهد أنصاره، الجمعة الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، بمواصلة "المسيرة الطويلة" التي أطلقها نحو إسلام آباد والهادفة للضغط على الحكومة لتنظيم انتخابات مبكرة.

وقال حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق إن احتجاجات ستخرج في مختلف أنحاء البلاد الجمعة وسط توترات متصاعدة.

هجوم الخميس على موكبه الذي نفذه كما يبدو رجل مسلح واحد، أوقع قتيلاً و10 جرحى على الأقل، ما زاد التوتر في بلد غارق في أزمة سياسية عميقة منذ إقصاء خان عن السلطة في أبريل (نيسان).

ونجم الكريكت السابق "في حالة مستقرة وفي وضع جيد" في مستشفى في لاهور (شرق البلاد)، وفق ما أعلن الجمعة طبيبه فيصل سلطان لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت النائبة في حزبه "حركة إنصاف" سيمي بخاري، بعد زيارتها له، إنه "في مزاج جيد"، مضيفةً "لقد سمح له الأطباء بالتحرك، وهو بخير تماماً وسيخرج قريباً".

مسيرة احتجاجية

وكتب أسد عمر أحد المساعدين المقربين من خان، على "تويتر" "اليوم، بعد صلاة الجمعة، ستكون هناك احتجاجات في أنحاء البلاد، وستستمر حتى تلبية مطلب عمران خان".

وإلى جانب المطالبة بانتخابات مبكرة، يقول حزب خان إنه يدعو أيضاً إلى استقالة رئيس الوزراء شهباز شريف الذي يقود ائتلافاً من الأحزاب التي أطاحت خان من السلطة عبر تصويت برلماني في أبريل (نيسان).

وبدأ أنصار خان في الاحتشاد من جديد، في ساعة مبكرة الجمعة، في الموقع الذي شهد ما يبدو أنه كان محاولة اغتيال، ويطالبون رئيس الوزراء السابق باستئناف مسيرته لإسلام آباد.

وقال أحد أنصار خان ويدعى أنصار بشير (40 عاماً)، الذي كان قريباً من الحادث لـ"رويترز"، وهو يلوح بعلم حزب خان "حركة الإنصاف"، "المسيرة يجب أن تستمر. لا يمكن أن تتوقف. الناس يشعرون بغضب عارم، والغضب سيتصاعد".

الحادثة

وأصيب خان برصاصة على الأقل في قدمه اليمنى حين أطلق مسلح رشقاً بمسدس أوتوماتيكي على حاوية شاحنة كان خان يلقي منها خطاباته أمام الحشود منذ بدء المسيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووقعت محاولة الاغتيال فيما كانت الشاحنة تسير ببطء أمام حشد كبير تجمع في وزير آباد. وقال فؤاد شودري، وزير الإعلام السابق في حكومة خان، "كل الذين كانوا في الصف الأمامي أصيبوا".

وقال رؤوف حسن، وهو أحد المستشارين المقربين لخان، "كانت محاولة قتل، محاولة اغتيال".

وأوضح شودري أن مسؤولي حزب خان سيجتمعون الجمعة لبحث الاستراتيجية الواجب اتباعها بشأن "المسيرة الطويلة" ووعد في الوقت نفسه بأنها ستستمر. وكتب في تغريدة، "المسيرة الطويلة من أجل الحرية الحقيقية ستستمر والحركة في سبيل حقوق الشعب أيضاً إلى حين صدور إعلان بشأن الانتخابات".

قلق

وظلت المركبة التي كان يستقلها خان، وهي شاحنة تحمل حاوية وتوجد فوقها منصة، متوقفة في موقع الهجوم، وهو شارع مزدحم مليء بالمتاجر في وزير آباد على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة إسلام آباد. وأعادت بعض المتاجر فتح أبوابها في الصباح، ولكن المكان تسوده حال من القلق.

ولم يصدر تعليق علني من جانب الشرطة في شأن الهجوم.

وأمضى خان ليلته في مستشفى لاهور تحت إشراف الأطباء الذين يقولون إن حياته ليست في خطر. ولم يتحدث بعد علناً في شأن الحادث.

وقالت وزيرة الصحة في البنجاب ياسمين رشيد، إن رصاصتين أصابتا خان في ساقه وفخذه.

دعوات للتحقيق

ووفقاً للمتحدثة باسم حكومة البنجاب والقيادية بـ"حركة الإنصاف" مسرات جمشيد تشيما، طالب خان الشرطة بالتحقيق مع رئيس الوزراء شريف ووزيرة الداخلية رنا صنع الله ومسؤول المخابرات، زاعماً أنهم وراء الهجوم.

ولم يقدم خان وحزبه أي دليل يدعم هذا الادعاء.

وندد شريف وصنع الله بالهجوم ونفيا التورط فيه. ولم يرد الجيش على طلب للتعليق على مزاعم خان، لكنه استنكر الحادث في وقت سابق.

كما دعا شريف إلى تحقيق شفاف في الهجوم الذي وقع في منطقة يحكمها حزب خان.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات