Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لا حيوانات في رهانات هذا المونديال... كمبيوتر ضخم يتوقع النهائي

تنبأ بوصول الأرجنتين والبرتغال وفوز الأول بضربات الترجيح واستند إلى إحصاءات ألعاب الفيديو

الأخطبوط الألماني "بول" خطف الأضواء من نجوم كأس العالم في جنوب أفريقيا لعام 2010 بتوقعاته لمباريات منتخب ألمانيا (أ ف ب)

تستقبل دولة قطر بطولة كأس العالم 2022 في الفترة من 20 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) على مدى 29 يوماً في ثمانية ملاعب صممت خصيصاً لهذا المونديال وفق معايير عالمية ومن المتوقع أن يجتذب المونديال الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ويقام في الشرق الأوسط والمنطقة العربية للمرة الأولى أكثر من 1.7 مليون زائر للدوحة وبحسب تقديرات "فيفا" فإنه من الممكن أن يسعى نحو 40 مليون شخص إلى زيارة قطر بعد انتهاء البطولة.

توقعات ومراهنات

ويترقب عشاق كرة القدم حول العالم هذا الحدث الذي يقام كل أربعة أعوام ويبدأ جمهور هذه اللعبة بتوقع من سيفوز بالكأس قبل بدء البطولة، ومع كل انطلاقة جديدة للمونديال يكثر العرافون والعرافات ومعهم تتسع سوق المراهنات حول العالم، حيث يستغل بعض من الجمهور الحدث لربح المال.

احتمالات نتائج المباراة هي السوق الأكثر شعبية في كل ملتقيات كرة القدم وتتيح سوق الرهان المراهنة على النتيجة النهائية للمباراة، سواء كانت ستنتهي بفوز أحد الفريقين أو التعادل، ونظراً إلى وجود ثلاث نتائج ممكنة فإن الاحتمالات ليست عالية جداً ولا منخفضة جداً، لذلك هي سوق مناسبة لتحقيق بعض الأرباح المنخفضة الأخطار والثابتة وتتيح مواقع المراهنات لائحة بأسماء المنتخبات الأفضل أو الأكثر ترشيحاً للفوز، مثلاً البرازيل تليها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين وبلجيكا وإنجلترا... إلخ، لكن قد يصل الأمر أحياناً إلى انتحار مراهنين بعد أن يكونوا راهنوا بكل أموالهم وخسروها وقد يدفع ذلك إلى القتل أيضاً، كما حصل مع لاعب منتخب كولومبيا أندريس إسكوبار الذي قتل عقب تسجيله هدفاً بالخطأ في مرماه ضد الولايات المتحدة عام 1994، من ثم نشر ما كان كتبه في مذكراته "اقتناعي صار أكبر بترك كرة القدم. عالم الكرة جميل جداً، لكن الذين يهددون حياتنا بطلباتهم غير المقبولة يشعرونني دائماً بأن السكين تقترب من رقبتي".

الاستعانة بالحيوانات "للتنبؤ"

وأصبحت للمراهنات ولحديث العرافات والعرافين صناعة عالمية تزداد هوساً مع بدء بطولة كأس العالم، إذ بات العرافون جزءاً من اللعبة وحظيت فكرة استقدام الحيوانات والاستعانة بها للتنبؤ بنتائج مباريات المونديال باهتمام جماهيري كبير وأصبحت حديث وسائل الإعلام، فالأخطبوط الألماني "بول" يعد أشهر حالة في هذا السياق، إذ خطف الأضواء من نجوم كأس العالم في جنوب أفريقيا لعام 2010 وأضحى نجماً إعلامياً في كل أنحاء العالم وأثار جدلاً كبيراً بتكهناته الصائبة للمباريات فعرف بـ"عراف المونديال" ولم يخطئ في توقعاته ولا مرة واحدة وأدلى بتوقعات صحيحة لنتائج سبع مباريات للمنتخب الألماني والمباراة النهائية بين إسبانيا وهولندا، وكانت طريقة "بول" في اختيار الفائز هي أن يتم وضع صندوقين من البلاستيك الشفاف في الأكواريوم المائي الموجود فيه الأخطبوط، واحد عن اليمين والآخر عن اليسار وملصق على أحدهما علم ألمانيا وعلى الآخر علم الدولة التي سيخوض منتخبها مباراته في اليوم التالي مع نظيره الألماني.

وكانوا يضعون في كل صندوق طعاماً للأخطبوط هو إجمالاً رخويات لحمية من بعض زحافات البحر وعوامات الماء، ثم يفتحون له الطريق نحو الصندوقين حين يجوع ويحين وقت علفه، فيقبل بول سريعاً إلى الصندوقين ليتناول طعامه والصندوق الذي يتجه إليه ويأكل منه سيكون صندوق المنتخب الذي سيفوز في مباراة اليوم التالي لأن علم دولة المنتخب ملصق عليه. المفاجأة كانت عند موته، إذ انتهى مونديال 2010 في 11 يوليو (تموز) ومات "بول" في 26 أكتوبر (تشرين الأول) من العام ذاته وقيل حينها إنه من الممكن أن يكون قتل لأن الألمان طالبوا بقتله بعد أن تنبأ بهزيمة منتخب بلادهم أمام إسبانيا في مباريات النهائي لذلك العام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوالت من بعد ذلك المونديال فكرة الاستعانة بالحيوانات، ومع انطلاق كأس أمم أوروبا 2012 في بولندا وأوكرانيا اقتحم عالم الحيوان التوقعات الكروية لنتائج الفرق المشاركة بأنواع مختلفة مثل الخنزير "فونتيك" والفيلتان "سيتا" و"نيلي" والنمس "فريد" وكلب البحر "نيمو" واللاما "نيكولاس" والبقرة "ييفون" والأخطبوط "باولوس" والسمكة "دراغون". وفي مونديال البرازيل عام 2014، ظهرت السلحفاة التي تدعى "كابيساو" والتي توقعت فوز البرازيل على كرواتيا في الافتتاح وفي مباراة البرازيل والمكسيك توجهت السلحفاة نحو علم البلدين في إشارة إلى انتهاء المباراة بالتعادل وهو ما تحقق بالفعل، كما ظهرت خلال ذلك العام حيوانات أخرى تنبأت بنتائج المباريات منها السمكة "بليه" التي توقعت نتائج المنتخب الإنجليزي في كأس العالم 2014 وعلى رغم ذلك لم تلق السلحفاة أو السمكة الاحتفاء والشعبية اللذين تمتع بهما الأخطبوط "بول".

وفي بطولة أمم أوروبا 2020 رجح حيوان السرقاط أو الميركات فوز منتخب إنجلترا على نظيره الإيطالي في المباراة النهائية التي جمعت المنتخبين على ملعب "ويمبلي" بالعاصمة البريطانية لندن ونشرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية تقريراً حينها عن مجموعة من حيوان السرقاط توقعت مباراة إنجلترا ضد أوكرانيا في الجولة الأولى من البطولة بشكل صحيح بعد أن اختارت فوز فريق المدير الفني غاريث ساوثغيت على حساب وصيف بطل العالم وأكدت الصحيفة أن مجموعة حيوان السرقاط توجهت في البداية إلى وعاء منتخب أوكرانيا إلا أنها سرعان ما عادت واختارت إنجلترا بعد قيام زملائها بدفعها نحو الأمام.

وشهد المونديال الروسي 2018 مولد عراف جديد وهو قط أصم يدعى "أخيل" إذ أعلنت اللجنة المنظمة حينها أنه سيتم الاعتماد على توقعاته في نتائج مباريات كأس العالم وكانت أوكلت إليه مهمة التنبؤ بمواجهات بطولة "يورو 2020" وكان اشتهر في بطولة كأس القارات عام 2017.

وكان "أخيل" يعيش حينها في متحف هيرميتاج بمدينة سان بطرسبورغ الروسية وتم الاعتماد عليه في توقع نتائج المباريات الأخرى التي نظمت في المدينة التي استضافت سبع مباريات واختار "أخيل" كل مباراة في المونديال بين طبقين من الطعام يحمل كل منهما علم المنتخبين المتنافسين وكان القط الأصم حدد بدقة الفائز في ثلاث مباريات من أصل أربعة تنبأ بنتائجها في كأس القارات 2017، وتوقع أيضاً نتائج أربع مباريات في نهائيات مونديال روسيا عام 2018 وهي روسيا ضد مصر، وروسيا أمام السعودية، وإيران ضد المغرب، والبرازيل ضد كوستاريكا). ويذكر أن الطبيبة البيطرية آنا كوندراتييفا، مالكة القط "أخيل"، كانت أكدت أنه يستخدم القوى النفسية من أجل التنبؤ بنتائج المواجهات.

توقعات مونديال 2022

أما بالنسبة إلى المونديال المقبل وبعيداً من الحيوانات، فتوقع جهاز كومبيوتر عملاق أن تكون المباراة النهائية في قطر بين منتخبي الأرجنتين بقيادة النجم ليونيل ميسي والبرتغال بقيادة النجم كريستيانو رونالدو، ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن شركة "Bca Research" دراسة رجح فيها هذا الحاسوب أن يفوز منتخب الأرجنتين باللقب بركلات الترجيح. واستند الكمبيوتر في النتيجة إلى إحصاءات اللاعبين في إحدى ألعاب الفيديو إضافة إلى عينة من 192 مباراة في دور المجموعات و64 مباراة في أدوار خروج المغلوب لعبت خلال آخر أربع بطولات لكأس العالم.

يذكر أن منتخب الأرجنتين جاء في مونديال 2022 في المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً منتخبات السعودية والمكسيك وبولندا، أما منتخب البرتغال، فجاء في المجموعة الثامنة التي تضم أيضاً منتخبات غانا والأوروغواي وكوريا الجنوبية.

المزيد من منوعات