Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكومة الفلسطينية تبدأ مشروعا لتوليد الكهرباء من النفايات

تزود إسرائيل الضفة الغربية بنحو 90 في المئة من حاجاتها فيما تحصل على الجزء المتبقي من الأردن ومن الطاقة الشمسيّة

سيتم تعميم مشروع توليد التيّار الكهربائيّ على جميع مكبات النفايات في الضفة الغربية بهدف التخلص منها (أ.ف.ب)

يسعى الفلسطينيون إلى استثمار النفايات العضوية وتحويلها إلى غاز حيويّ وتوليد الطاقة الكهربائيّة منها، وذلك بهدف التخلص منها والحد من التبعية لإسرائيل بشأن الطاقة.

"زهرة الفنجان"

وبدأت الحكومة الفلسطينيّة اتّخاذ خطواتها الأولى لإنشاء مشروع توليد التيّار الكهربائيّ من خلال استخراج الغاز الحيويّ (الميثان CH4) من النفايات العضويّة، في مكبّ "زهرة الفنجان" في جنين شمال الضفة الغربية.

ويعتبر مكب "زهرة الفنجان" المكب الرئيس للنفايات في شمال الضفة الغربية، وهو أسس عام 2007 على مساحة 220 دونماً بمواصفات عالميّة. إذ تتكون أرضيّته من طبقات النايلون والحصى والإسمنت لضمان عدم تسرّب العصارة إلى المياه الجوفيّة.

وقال وزير الحكم المحلي الفلسطيني مجدي الصالح لـ "اندبندنت عربية" إن الحكومة تقوم حالياً بوضع الدراسات الفنية والقانونية وطرح العطاءات الدولية قبل نهاية العام الحالي، متوقعاً أن يبدأ المشروع في إنتاج الكهرباء في عام 2022.

وأضاف أنه يجري حالياً تأهيل وإجراء أعمال إصلاح وصيانة للمكبّ لإنشاء بيئة عمل مناسبة.

وأشار الصالح إلى أن المشروع يتكون من مرحلتين. الأولى من خلال حفر آبار في مكب "زهرة الفنجان" لاستخراج غاز الميثان، من ثم تحويله إلى طاقة كهربائية عبر التوربينات، حيث سينتج 50 ميغاواطاً، في حين ستنتج المرحلة الثانية من 25 إلى 35 ميغاواطاً من حرق النفايات بشكل كامل وتحويلها إلى طاقة كهربائية.

وأعلن الصالح أنه سيتم تعميم هذا المشروع على جميع مكبات النفايات في الضفة الغربية بهدف التخلص منها وتوفير طاقة بديلة عن إسرائيل.

وتسعى الحكومة الفلسطينيّة إلى إيجاد بدائل للتيار الكهربائي من غير إسرائيل، التي تزوّد الضفة الغربية بنحو 90 في المئة من حاجاتها، فيما تحصل على الجزء المتبقي من الأردن ومن الطاقة الشمسيّة.

يبلغ حجم النفايات العضويّة التي تنتجها الضفّة الغربيّة مليوناً ونصف المليون طنّ سنويّاً، ويمكن أن تصل كميّة الطاقة المنتجة منها إلى نحو 30 ميغاواطاً، تكفي لسدّ ما نسبته 3.3 في المئة من حاجة الفلسطينيين البالغة 900 ميغاواط.

الغاز الحيوي

بيّن المدير التنفيذيّ لمكبّ "زهرة الفنجان" هاني شواهنة أنّ استخلاص الغاز الحيويّ من النفايات العضويّة وتحويلها إلى طاقة كهربائيّة، من شأنهما أن يقلّلا الأثر السلبيّ لها في البيئة، مضيفاً أن هذا الغاز يعتبر ثاني أخطر الغازات التي تسبّب ظاهرة الاحتباس الحراريّ.

وأوضح شواهنة أنّ المشروع يتضمن إقامة "منشآت لتسريع تحلّل النفايات العضويّة واستخراج الغاز الناتج من تحلّلها وحفر آبار في محيط المكبّ، بحيث يمرّر الغاز الناتج من النفايات العضويّة إلى هذه الآبار ويُخزّن فيها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف "بعد ذلك يسير الغاز من هذه الآبار عبر أنابيب تحت الأرض إلى مولّدات مزوّدة بمنظومة بخاريّة لتوليد الطاقة الكهربائيّة، تستخدم الغاز كوقود".

وبالنّسبة إلى شواهنة، فإنّ مشروع إنتاج الطاقة الكهربائيّة من مكبّ نفايات "زهرة الفنجان" يشكّل نواة لمشروع مستقبليّ أكبر لتحويل كلّ النفايات العضويّة التي تنتجها الضفّة الغربيّة.

ويهدف المشروع بشكل رئيس إلى تخليص البيئة من مخاطر النفايات والغازات المنبعثة منها. كما يمكن الاستفادة من النفايات المتبقّية بعد استخلاص الغاز منها كسماد عضويّ للنبات.

ويؤدي بقاء هذه النفايات من دون إعادة تدويرها والاستفادة منها إلى انتشار متزايد لها على الأرض، والحاجة إلى مزيد من الأراضي لاستيعابها.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط