Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرياض وواشنطن تتبادلان معلومات حول هجوم إيراني مرتقب

أكدت تقارير أن طهران تستعد لشن هجمات ضد أهداف سعودية وإيران تنفي

رجل دين إيراني خلال استعراض طائرة مسيرة محلية الصنع بإحدى القواعد العسكرية في إيران (رويترز)

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن السعودية شاركت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة، حول هجوم إيراني مرتقب على أهداف في السعودية، نقلاً عن مسؤولين سعوديين وأميركيين.

وبحسب الصحيفة رفعت الرياض وواشنطن وعدد من دول المنطقة مستوى التأهب العسكري استجابة للتحذير الاستخباراتي، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين سعوديين قولهم إن "طهران تستعد لشن هجمات على كل من السعودية وأربيل في العراق لصرف الانتباه عن الاحتجاجات المحلية في إيران".

رد أميركي

من جانبه قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، إن الولايات المتحدة قلقة من التهديدات الإيرانية للسعودية، ولن تتردد في الرد إذا لزم الأمر.

وأضاف "نحن قلقون من التهديدات، ونظل على اتصال مستمر مع السعوديين عبر القنوات العسكرية والاستخباراتية. لن نتردد في التحرك دفاعاً عن مصالحنا وشركائنا في المنطقة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت التصريحات الأميركية بعد أن ذكرت "وول ستريت جورنال" أن الرياض تبادلت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة، تحذر من هجوم إيراني محتمل على أهداف في السعودية.

ويأتي التحذير السعودي من هجمات إيرانية بعد أكثر من شهر على استهداف إيران إقليم كردستان شمال العراق، حيث تتمركز القوات الأميركية بعشرات الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار. واستدعت الخارجية العراقية وقتها السفير الإيراني لدى بغداد، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.

من جانبها نفت إيران، الأربعاء الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) أنها تشكل تهديداً للسعودية على إثر ما نشرته "وول ستريت جورنال".

ولم يذكر متحدث الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، صحيفة "وول ستريت جورنال" بالاسم، لكنه قال إن تقارير ظهرت في وسائل الإعلام الغربية عن تهديد إيراني للسعودية حملت "اتهامات لا أساس لها".

اتهامات متبادلة

وكانت السلطات الإيرانية اتهمت علناً السعودية، إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، بالتحريض على التظاهرات في طهران، محذرة مما وصفته بـ "التدخل في الشؤون الداخلية".

وهدد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي السعودية بمواجهة العواقب في منتصف الشهر الماضي. وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وجاءت تصريحات سلامي خلال مناورة عسكرية للقوة البرية التابعة للحرس الثوري في منطقة أرس الواقعة شمال محافظتي أذربيجان الشرقية وأردبيل.

في المقابل تتهم السعودية والولايات المتحدة إيران بالضلوع في استهداف منشآت نفطية سعودية عام 2019 بالصواريخ والطائرات المسيرة، وهو ما نفته طهران.

ويأتي التهديد الإيراني الأخير للسعودية وسط توتر العلاقات بين إدارة جو بايدن والرياض بعد موقف الأخيرة من خفض إنتاج النفط.

وكان الرئيس بايدن أعلن الشهر الماضي أنه ينوي إعادة تقييم العلاقة مع السعودية، إلا أن التعاون العسكري بين البلدين لم يتأثر، إذ أجرت القوات السعودية والأميركية تدريباً مشتركاً الأسبوع الماضي، كما استقبلت قاعدة الأمير سلطان الجوية مقاتلات أميركية قادمة من قاعدة شو الجوية بولاية كارولاينا الجنوبية.

مصير المفاوضات

يشار إلى أن السعودية وإيران انخرطت العام الماضي في مفاوضات لحل الخلافات بينهما بوساطة عراقية إلا أنها لم تحرز أي تقدم ملموس.

وصرح رئيس الحكومة العراقية الجديد، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن من مصلحة بلاده دعم استمرار سير المفاوضات بين البلدين في بغداد. وقال في مؤتمر صحافي "نريد تحقيق الاستقرار في المنطقة ونستمر بالمسارات السابقة في شأن المفاوضات الإيرانية - السعودية وتلقينا إشارات إيجابية من جميع الأطراف".

فيما ذكر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مقابلة الشهر الماضي أن الحوار مع إيران "لم يصل لنتائج ملموسة بعد"، مشيراً إلى أن بلاده تنظر في "جولة محادثات سادسة".

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الأسبوع الماضي، إن "الظروف مهيأة" لإجراء جولة جديدة من المفاوضات بين الرياض وطهران، مشيرا إلى أنه "بإمكان البلدين التعاون في الكثير من المجالات حال نجاح المفاوضات الثنائية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات