يعرب محللون في جهاز الاستخبارات الدفاع البريطانية عن اعتقادهم بأن "بضعة آلاف" من الجنود الذين حشدتهم روسيا ونشرتهم في خط المواجهة في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة "مجهزون بشكل ضعيف"، ومن المحتمل أن تكون أسلحتهم "بالكاد قابلة للاستعمال".
وكان الكرملين اتخذ قراراً بالتصعيد من خلال إعلان تعبئة ما يصل إلى 300 ألف جندي احتياطي في سبتمبر (أيلول)، لكن تحديثاً للمعلومات صادر عن وزارة الدفاع البريطانية يشير إلى احتمال أن هؤلاء الجنود يستخدمون أسلحة تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، فيما تصارع موسكو مع "أنظمة لوجستية مرهقة".
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا نشرت أخيراً "بضعة آلاف" من المجندين الجدد في خط المواجهة الأمامي منذ أواسط شهر أكتوبر (تشرين الأول)، لكن "في عديد من الحالات جرى تجهيزهم بشكل ضعيف"، مع وجود صور من المصادر المفتوحة [مصادر متاحة للجمهور العريض على الانترنت] توحي بأنه جرى تسليمهم بنادق من النوع الذي دخل الخدمة في حدود أواسط القرن الـ20.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء في تحديث المعلومات الاستخباراتية الذي نشر على منصة "تويتر" التالي "في سبتمبر، كان الضباط الروس يشعرون بالقلق من أن بعض جنود الاحتياط الذين تمت تعبئتهم أخيراً كانوا يصلون إلى أوكرانيا من دون أسلحة".
وأضاف التحديث "توحي الصور من المصادر المفتوحة بأن هذه البنادق التي أعطيت للجنود الاحتياطيين الذين تمت تعبئتهم هي بالعادة بندقية كلاشنيكوف طراز ’أي كي أم‘ AKM وهو سلاح دخل الخدمة للمرة الأولى في عام 1959. ومن المرجح أن عديداً من هذه البنادق في حال بالكاد صالحة للاستعمال في أعقاب تخزينها بشكل سيئ".
وتابع المنشور "إن بندقية كلاشنيكوف طراز "أي كي أم" AKM تطلق ذخيرة من عيار 7.62 ملم بينما الوحدات القتالية النظامية الروسية جرى تسليحها في الغالب بذخيرة عيارها 5.45 ملم وبنادق كلاشنيكوف من طرازي ’أي كيه 74 أم‘ AK-74M أو ’أي كيه-12‘ AK-12".
ويضيف المنشور "إن دمج جنود الاحتياط مع الجنود النظاميين والمحاربين القدماء في أوكرانيا يعني أنه على الخبراء اللوجستيين الروس الدفع بنوعين من ذخيرة الأسلحة الصغيرة إلى مواقع الخط الأول بدلاً من نوع واحد"، مستنتجاً "سيؤدي ذلك على الأغلب إلى زيادة تعقيد الأنظمة اللوجستية الروسية التي تعاني أساساً الإجهاد".