Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا سيحدث بعد الحلقة الثانية من الموسم الخامس لمسلسل "حكاية الخادمة"؟ 

أسحب كل شيء جميل قلته عن الحلقة الأولى من هذا المسلسل، إنه عرض تلفزيوني وحشي

مادلين بروير وماكينا غريس في "حكاية الخادمة" (هولو)

إنه حقاً لعرض مروع، ويتضمن مشاهد فظيعة ومرعبة. فالجزء الختامي الذهبي من الحلقة الأولى للموسم الجديد لمسلسل "حكاية الخادمة" The Handmaid’s Tale ، ذلك المشهد الحميم لجون June (تلعب دورها إليزابيث موس) ولوك (أو تي فاغبينلي) ومويرا (سميرة وايلي) الذي يحاولون خلاله التقرب من الطفلة نيكول خلال فترة استحمامها، لم يكن مؤشراً إلى ما كنا نتوقعه تالياً. وبدا هذا المسلسل لا يظهر رحمة إلا من أجل التشويق لانتزاعها.

كانت الحلقة الأولى من الكياسة بمكان بحيث عرضت بعض الروايات التي بنت عليها، تاركة بعض المساحة بين إحداها والأخرى. أما الحلقة الثانية، فكانت عكس ذلك، إذ بدت أجزاؤها بالغة الصغر ومصورة على عجل، ما عدا بعض اللقطات الأطول التي وجدتها محيرة. فما هو القاسم المشترك بين جنازة رسمية ورقص الباليه، كي يتم الدمج بينهما في مشهد تسلسلي صامت لمدة ثلاث دقائق؟ قد يكون بهدف العرض التبجحي على ما أعتقد، لكن لماذا يبدو ذلك مهماً في هذا الإطار تحديداً؟

العودة إلى الديار مرة أخرى

تفتتح سيرينا (تلعب دورها إيفون ستراخوفسكي) رقصة الباليه وهي في طريقها إلى ولاية جلعاد (الخيالية)، مع مارك (سام ياغر) إلى جانبها كمرافق. وبعد نزولها من الطائرة، تتبادل مجاملات لاذعة مع نيك (ماكس مينغيلا) والقائد جوزيف لورانس (برادلي ويتفورد)، ثم سرعان ما تطلق حبكة التمثيلية تماماً. فسيرينا تريد أن يقوم فريد بتغطية إعلامية كبيرة للجنازة. ومن خلال افتراضها الصحيح بأن جون لن تتمكن من الوصول إلى فريد من دونهما، تقوم سيرينا بابتزاز نيك وجوزيف من أجل إرسال فريد للمشاركة في عرض تلفزيوني عالمي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عندما شاهدنا أخيراً فتاتنا جانين (مادلين بروير) مرة أخرى، كانت تساعد العمة ليديا (آن دود) على إعداد فئة جديدة من الخادمات، بمن فيهن إستير (ماكينا غريس). إنه لعمل مذل للغاية أخلاقياً، إذا كان لا بد من القيام به. وفي لحظة تشوه المعقول، تسمح ليديا لجانين بمرافقة إستير إلى منزل بوتنام في أعقاب فريد، حيث تجرى مقابلة مع إستير لتوظيفها خادمة لدى بوتنام. يمكن القول إن ليديا تكافئ جانين استراتيجياً على الطاعة التي أبدتها من خلال السماح لها برؤية أنجيلا، ابنة جانين من القائد بوتنام. لكن نظراً إلى المشكلات التي واجهوها في الماضي، فإن هذا بدا تصرفاً متهوراً.

"أنت لست جون، أنت عار"

اليقظة هي غفوة كما هي معظم حالات الاستيقاظ. فالنساء كن يتزلفن لسيرينا والطفل الذي تحمله في أحشائها. الضيوف يتناولون سندويشات طرية بلا حروف. فيما جوزيف ونيك يحاولان إقناع زملائهما القادة بأن جنازة احتفالية كبيرة سترفع من مكانة جلعاد في العالم، من خلال إظهار عالمية الحزن أو بعض من هذا الهراء. ومن قبيل التقدير لليديا، فإن اللقاء القصير بين جانين وأنجيلا بدا مؤلماً للمشاهدة، لكن ساده الهدوء. حتى إن السيدة بوتنام تشكر جانين على ولادتها أنجيلا وجلبها إلى العالم.

العلاقة بين إستير وجانين تبدو مهتزة. فإستير لم تفقد روحها المتمردة وتتطلع إلى جانين كي تكون بديلاً من جون. لكن جانين هي من أتباعها. ولا تتدخل لحماية إستير من القائد بوتنام الذي يجبر الشابة البالغة من العمر 14 سنة في لقاء منفرد مهين اتسم بالتهديد، على أكل الشوكولاتة من يده، في حين كان يصدر حتى أصوات هدير طائرة وهو يقوم بإطعامها. وعندما تخبر إستير جانين بأنها لا تريد المشاركة في المهمة، تنصحها جانين بالحمل بسرعة، وعندئذ سيصبح الجميع لطفاء معها.

لكن إستير هي جون وإن كانت تعاني جنوناً شديداً. فقد بدأت تصدق أن جانين، الشخص الأكثر انفتاحاً وعطفاً في جلعاد، استخدمتها فقط للتقرب من أنجيلا. إستير تحاول التودد لجانين مرة أخرى، وهذه المرة بتقديمها لها بعض شوكولاتة التروفل الذي سرقته من أسرة بوتنام. وبينما تستمتعان بتناولها، تتحدث جانين مطولاً بطريقة شاعرية عن "الحب المكتمل" الذي ستعيشه إستير متى ترزق بطفل، حتى لو أن هذا الطفل سيكون نتاج عملية اغتصاب من جهة، وسيسرقه لاحقاً مغتصب إستير من جهة ثانية.

لكن في تصرف خائن على طريقة جون، تقوم إستير بدس سم ما داخل الشوكولاتة، ما يتسبب بغرقهما في بركة من الدم على الأرض. أعتقد بأنهما ستتمكنان من النجاة. ففي جلعاد، تعيش دائماً ما يكفي من العمر إلى درجة أنك تتمنى الموت.

في غضون ذلك في كندا

جون تبدي هوساً بسيرينا. ويبلغ هوسها حد أنها لا تفهم كيف أن الآخرين ليسوا مهووسين بسيرينا. إنها من الهوس بها إلى درجة أنها تتنمر على ريتا باستعادة بعض الذكريات السيئة في منزل ووترفورد، أملاً في أن تصبح مارثا السابقة مهووسة بها هي أيضاً. إنها تقوم بذلك في الليلة التي يجتمعن بها للاستمتاع باللعب معاً. وقد أحضرت ريتا خبزاً أعدته في المنزل!

في وقت لاحق، تعتذر جون من لوك على إخبارها سيرينا بأنها قتلت فريد فقط لإخافتها. يقنع لوك جون بالاستمتاع بعيش اللحظة الراهنة برفقته في تورونتو. أما سيرينا، فلا تهمه. إنها ليست جزءاً من حياتهما. لكن يتضح أن ربما نيك قد يكون جزءاً منها قريباً؟ فيلتقي خلال إحدى ليالي جلعاد بمارك الذي يشير إلى أن الحكومة الأميركية في المنفى قد تكون على استعداد لغض النظر عن دور نيك في الحملات الصليبية إذا ما واصل تقديم خدماته لها جاسوساً ومخرباً.

وفي محاولة لعيش اللحظة الراهنة، تذهب جون برفقة لوك إلى حفل الباليه، وهو أول موعد لهما منذ وصولها إلى كندا. وبعد الأداء، يقفان في وسط ساحة دونداس تحت ضوء اللوحات الإعلانية، ليتشاركا قبلة كبيرة، قبلة رومانسية مشوقة. وهذا هو المشهد الذي يظلان عالقين فيه إلى حين نكتشف السبب الحقيقي لإصرار سيرينا على إثارة كل تلك الجلبة حول القائد فريد ووترفورد.

لاحقاً، تتغير جميع اللوحات الإعلانية وتستبدل بتغطية إخبارية مباشرة عبر الأقمار الاصطناعية من ولاية جلعاد. تشاهد جون ولوك القادة، بمن فيهم نيك وجوزيف، وهم يسيرون خلف النعش. يرون سيرينا خلف حجاب أسود، في صورة تعكس الفاجعة الشديدة. ويتفرجان على شاشة ضخمة للغاية، كيف تقبل سيرينا جبين فتاة صغيرة تم اختيارها من بين الحشود، لإحضار باقة من الزهور البيضاء لها.

إنها المرة الأولى التي يرى فيها الوالدان ابنتهما هانا منذ أعوام. وهي تبدو ممشوقة الطول وتبعد عنهما نحو مليون ميل.

© The Independent

المزيد من منوعات