Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هذه حيلة نقابة الموسيقيين المصرية لحل أزمة مطربي المهرجانات

مصطفى كامل أعلن استخراجه تصاريح "أداء صوتي" وقال إنه يشعر بالارتياح لأنه لم يقطع الأرزاق

مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية المصرية وحوله عدد من مطربي المهرجانات (مواقع التواصل)

يبدو أن الصراع بين نقابة الموسيقيين المصرية ومطربي المهرجانات لا يهدأ أبداً، فكل يوم يظهر فصل جديد من الأزمات التي ظن بعض المتابعين أنها انتهت باستقالة النقيب هاني شاكر من منصبه ومجيء مصطفى كامل، لكن منذ تولي الأخير احتدت الأمور بسبب كثير من القرارات التي اتخذها، وأهمها وقف مطربي المهرجانات تماماً عن الغناء، على عكس ظن بعضهم الآخر بأن الأمور ستتخذ منحنى مختلفاً في عهد كامل، بخاصة أنه مؤلف ومطرب غنى وكتب بعض الأنماط الشعبية، مثل أغنية "قشطة يابا".

تطورات الأزمة

وعقد في النقابة أكثر من مؤتمر لمناقشة أوضاع مطربي المهرجانات، ومنه مؤتمر الأحد الماضي، الذي اتخذت فيه قرارات حاسمة في حضور كثير من نجوم المهرجانات، وعلى رأسهم أوكا وأورتيجا وحمو بيكا وعنبة وحسن شاكوش ونور التوت وشحتة كاريكا وعصام صاصا.

ونوه كامل خلال الاجتماع عن الأسس التي يجب أن يتبعها مطربو المهرجانات خلال الفترة المقبلة، وكان أولى قراراته تغيير اسم الشعبة من مغني المهرجانات إلى شعبة أداء صوتي، ليصبح هو الاسم المتعارف عليه بين جميع المطربين، وشدد على عدم نطق لفظ مهرجانات مرة أخرى.

وتراجع نقيب الموسيقيين عن وقف مطربي المهرجانات بشكل نهائي، وقال إنه سيصدر تصريح أداء صوتي لهم، ويجدد كل ثلاثة أشهر مع مراقبة الجميع، وإذا التزموا بتقديم فن يحترم البلد والأطفال والمجتمع سيدعمهم، وسيكون التصريح سنوياً وليس كل ثلاثة أشهر.

وأكد كامل أنه سيتخذ إجراءات قانونية مشددة في حال عدم التزامهم بقرارات نقابة المهن الموسيقية، كما شدد على منع الغناء عن طريق الفلاشة أو بطريقة تشغيل الأغنية المسجلة وتحريك الشفاف فقط.

شروط الانضمام

وحدد نقيب الموسيقيين عدداً من الشروط التي يجب أن تتوافر في مطربي الشعبة الجديدة "المهرجانات سابقا"، وأهمها أن تخضع كلمات الأغنيات الخاصة بهم للرقابة، وعدم تضمن أي لفظ خادش أو خارج أو حتى إيماء من أي نوع، كما يجب بحسب القرارات الالتزام بوجود فرقة موسيقية مصاحبة لأي فنان مكونة من 12 عضواً عاملاً.

وأخيراً التعهد في حال السفر للخارج للقيام بأعمال فنية بعدم مخالفة قوانين ولوائح النقابة والالتزام بتلك البنود، وإلا سيتعرض المخالف لغرامة مالية ومن ثم إيقاف عن العمل، وفي نهاية المطاف إلغاء التصاريح بشكل نهائي لا رجعة فيه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونصح مصطفى كامل مطربي المهرجانات بضرورة أن يفكروا في الاتجاه لتقديم أغان أفضل في الفترة المقبلة، لخدمة الوطن والنهوض به من خلال فن راق، بخاصة أنهم استطاعوا أن يجمعوا أموالاً كثيرة من الأغاني التي كانوا يقدمونها، وعليهم الآن أن يقدموا أعمالاً ترضي الأذواق جميعها.

وأضاف نقيب الموسيقيين، أنه بالتعاون مع مجلس إدارة النقابة ستتم مراقبة جميع الأعضاء المقيدين بشعبة الأداء الصوتي لمعرفة مدى التزام كل منهم بالشروط، وبناء عليه سيتم التجديد الخاص بالتصاريح أو إلغائها نهائياً. وسيكون هناك أيضاً عقوبات تبدأ بالغرامات المالية وتتدرج حتى الحبس.

حلول منصفة

وأكد مصطفى كامل في تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية" أنه سعيد بالتوصل لحلول منصفة كما يرى بعضهم، حتى لا يقطع أرزاق الناس أو يتسبب في أذى، وفي الوقت نفسه لا يضر بالمجتمع والأجيال، وينشر أصواتاً وأنماطاً غنائية غير جيدة، لهذا جاءت القرارات الجديدة للنقابة لتمسك العصا من المنتصف.

وأضاف كامل أنه "مرتاح الضمير لأنه سمح لمطرب شعبة الغناء الجديدة أن يختار مصيره، والشروط واضحة أمام الجميع فمن يلتزم سيكمل طريقه وله كل الدعم، ومن سيخالف فهو من يتحمل ذنبه وحده".

وقال كامل إنه يشعر بتفاؤل وعلى يقين بأن الأمور ستسير في نطاق جيد وفي مصلحة الجميع، كما أن إلغاء اسم أغاني المهرجانات كان من أهم أمنياته التي استطاع تحقيقها لصالح الغناء.

ردود الأفعال

على جانب آخر ظهرت ردود فعل قوية من مطربي المهرجانات وبعض المشاهير، وعلق حسن شاكوش قائلاً إنه مرتاح جداً للقرارات الجديدة التي اتخذها نقيب الموسيقيين ويرى الأمور عادلة جداً، وهناك فرصة للجميع حتى يتغير للأفضل.

وأشار شاكوش إلى أنه ظلم من مجلس نقابة المهن الموسيقية السابق، إذ طلب منه شخص سابق داخل النقابة دفع أموال في مقابل الغناء وممارسة العمل.

ومن ناحية أخرى اعتذر شاكوش لشعبة الإيقاع بالكامل بعد إساءته لهم في وقت سابق. وقال إن اللفظ الذي سبب الأزمة لم يكن مقصوداً، واعتذر للمرة الثانية بشكل علني خلال مؤتمر الأحد. بينما علق الطرف الثاني في الأزمة، رئيس شعبة الإيقاع سعيد الأرتيست بأنه يسامح شاكوش عما بدر منه وتقبل اعتذاره.

ودعم مؤدي المهرجانات حمو بيكا قرارات النقابة، وقال إنه فخور بالحلول التي توصلت إليها، وأكد أنه سيلتزم بجميع الشروط التي تضعها النقابة والرقابة في شأن مطربي المهرجانات، وكشف عن أنه وقع على تعهد وإقرار بعدم وجود أي ألفاظ خارجة بأغنياته، بخاصة أنه يعتبر ما أصدره كامل ينم عن نصح ومحبة، وهذا ما كان يطمح إليه وغيره من مطربي المهرجانات، بينما كانت النقابة في العهد السابق تطردهم وتعاملهم بشكل سيئ جداً بحسب قوله.

أزمة فواز

الفنان صبري فواز الذي هاجم النقابة من قبل بسبب قرارها منع مطربي المهرجانات، وقال ما الفرق بين المهرجانات وأغنية "قشطة يابا" لمصطفى كامل حتى يمنعهم من الغناء، عاد وأشاد في منشور جديد بقرارات مجلس نقابة المهن الموسيقية، وقال إن تلك القرارات حكيمة وعادلة وتحمل كثيراً من الخير والمنفعة للجميع، وحول المشكلة السابقة بينه وبين مصطفى كامل عقب منشوره السابق المهاجم للنقابة، إذ رد مصطفى كامل على فواز ووصفه بالجاهل، أكد صبري أنه سامح النقيب لأن الخلاف في النهاية للمصلحة العامة وليس لأسباب شخصية.

وتصدر مصطفى كامل خلال الأيام الماضية محركات البحث وسبب انقساماً كبيراً في الرأي العام بسبب هجومه على مطربي المهرجانات، وقوله خلال المؤتمر إنه لا يحب أغاني المهرجانات تماماً، وأنه رفض أن يسمعها في حفل خطوبة ابنته لدرجة أن الأمر كاد يتطور إلى خلاف بينه وبين زوجته التي حرصت على عرض أكثر من أغنية، بينما هو شعر بقلق شديد وتوتر لأنه يعتبر المهرجانات نوعاً من المخدرات.

وهذه العبارة أثارت كثيراً من الانتقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتهكم بعضهم على أنه غنى من قبل "قشطة يابا" والآن ينتقد الأغنيات الشعبية والمهرجانات، عندما أصبح نقيباً، كما هاجمه بعض رموز الفن مثل الفنان صبري فواز كما سبق وذكرنا.

المزيد من فنون