Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين ينفي مزاعم استخدام النووي ويتمسك بـ"القنبلة القذرة"

طالب ببعثة لوكالة الطاقة الذرية في أوكرانيا وقال إن الكوكب أمام "وضع ثوري"

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الجلسة العامة لمنتدى نادي فالداي للحوار في موسكو 27 أكتوبر 2022 (أ ف ب)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، 27 أكتوبر (تشرين الأول)، إن بلاده لم تتحدث قط عن استخدام الأسلحة النووية، مؤكداً أن كييف لديها تقنيات تسمح لها بصنع "قنبلة قذرة" وتفجيرها في أوكرانيا.

وأضاف بوتين أن الغرب انخرط في "ابتزاز روسيا نووياً"، ورفض المزاعم بأن القوات الروسية هاجمت محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة في أرض تحت سيطرة موسكو جنوب أوكرانيا.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن عقيدة بلاده العسكرية دفاعية وحسب، مندداً بالمزاعم حول أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في أوكرانيا.

ولفت إلى أن روسيا مستعدة لإعادة بدء المحادثات مع الولايات المتحدة في شأن الرقابة على الأسلحة النووية، لكن لم يأت رد من واشنطن على مقترحات موسكو بعقد محادثات حيال "الاستقرار الاستراتيجي".

مطلب روسي

واعتبر بوتين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تتوجه إلى أوكرانيا "في أسرع وقت"، متهماً كييف بمحو أدلة عن تحضيرها "قنبلة قذرة".

وقال الرئيس الروسي أمام منتدى "فالداي" للحوار في موسكو، "تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تأتي ونحن مع ذلك في أسرع وقت وعلى أوسع نطاق ممكن، لأننا نعلم أن سلطات كييف تبذل ما في وسعها لتغطية آثار هذه الاستعدادات".

ضمان وحدة أوكرانيا

وقال بوتين إن روسيا فقط بوسعها ضمان وحدة أراضي أوكرانيا، مكرراً مزاعم موسكو بأن حلف شمال الأطلسي والغرب هم المسؤولون عن إشعال فتيل الصراع.

وهاجم "سيد الكرملين" الغرب بسبب عدم الموافقة على حزمة من الضمانات الأمنية التي قدمتها موسكو قبل إطلاقها ما سمته "عملية عسكرية خاصة" عندما أرسلت عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا يوم الـ 24 من فبراير (شباط) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما دافع بوتين عن محاولات موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية، وقال إن منطقة دونباس "لم تكن لتنجو بمفردها إن لم تتدخل روسيا عسكرياً".

وأعلن الرئيس الروسي الشهر الماضي ضم بلاده رسمياً أربع مناطق في شرق وجنوب أوكرانيا بعد إجراء ما سمته "استفتاءات" في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.

وقالت كييف والغرب إنهم لن يعترفوا بمحاولة ضم المناطق وأنها خطوة انتزاع غير مشروع للأرض من جانب روسيا.

كما قال بوتين إن أحداث أوكرانيا عام 2014 عندما أطاحت الاحتجاجات الميدانية برئيس أوكراني موال لروسيا من منصبه، أدت مباشرة إلى الأزمة الجارية اليوم.

وضع ثوري

واعتبر بوتين أن العالم يدخل في عقد "هو الأكثر خطورة" منذ الحرب العالمية الثانية، لافتاً إلى أن الغرب يسعى إلى إبقاء هيمنته على الكوكب.

وقال "نحن عند لحظة تاريخية وبلا شك نواجه العقد الأكثر خطورة والأكثر أهمية ولا يمكن التنبؤ به" منذ 1945.

وأضاف، "الغرب ليس في وضع يسمح له بقيادة العالم، لكنه يسعى يائساً، ومعظم شعوب العالم لا تستطيع القبول بذلك"، مؤكداً أن الكوكب "في وضع ثوري".

وأشار بوتين إلى أن الهجوم على أوكرانيا جزء من هذا "التغيير للنظام العالمي بأسره".

ووصف بوتين مواجهته مع الغرب، خصوصاً في سياق هجومه على أوكرانيا، بأنها معركة من أجل بقاء روسيا.

وقال إن "روسيا لا تتحدى الغرب بل تدافع فقط عن حقها في الوجود"، متهماً الأميركيين والغربيين بأنهم يريدون "تدمير روسيا ومحوها من الخريطة"، وذلك في اتهامات جديدة يسوقها ضد خصومه الجيوسياسيين الذين يؤيدون ويسلحون أوكرانيا لمواجهة الجيش الروسي.

رد أميركي

في السياق ذاته، اعتبر البيت الأبيض، الخميس، أن تصريحات بوتين ليست جديدة ولا تشير إلى تغيير في أهدافه الاستراتيجية، بما في ذلك في أوكرانيا.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير ترد على تصريحات بوتين خلال مؤتمر صحافي عقد على متن طائرة الرئاسة.

المزيد من دوليات