Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ناسا صنعت نظاما لانقاذ رواد فضاء الرحلات إلى القمر

اظهرت الصور الانفجار المذهل الذي يحاكي مشكلات إطلاق الصواريخ

تستعد وكالة "ناسا" للعودة إلى القمر وإنزال بشر عليه، وتهتم أيضًا بحماية روّادها الفضائيين (موقع ياهوونيوز.كوم)

اختبرت وكالة "ناسا"  الفضائيّة الأميركية بنجاح نظامًا يمكنه إنقاذ حياة رواد فضاء متجهين إلى القمر.

أجرت وكالة الفضاء اختبارًا كاملاً لأنظمة إيقاف عملية الإطلاق في مركبات "أوريون" التي ستستخدمها في مهمات فضاء مستقبلية تنهض بها طواقم من رواد الفضاء.

سيُعتمد ذلك النظام في إنقاذ حياة تلك الطواقم إذا حدث خطأ ما أثناء مرحلة الإطلاق. إذ يتيح إيقاف عملية الإطلاق، والاندفاع إلى خارج الكبسولة، ما يسمح للرواد بالفرار عند وقوع حوادث والعودة بأمان إلى الأرض.

هذه المرة، كانت الكبسولة فارغة أثناء استعمالها في العرض الصباحي الذي أفاد المسؤولون إنّه بدا ناجحًا.

بالكاد بعد دقيقة واحدة على الإقلاع من محطة "كيب كانافيرال" الجوية، بدأ محرك الإجهاض يعمل، فسحب الكبسولة من الصاروخ الدافع ورماها على بعد حوالي 6 أميال (10 كيلومترات) للأعلى. استمرت الكبسولة بالابتعاد ميلين إضافيين (3 كيلومترات إضافية) نحو الأعلى، ثم انقلبت لتنفصل عن برج نظام الإيقاف.

اختارت "ناسا" عدم استخدام المظلات في إنقاذ الكبسولة بهدف إبقاء هذه النسخة التجريبيّة بسيطة، وبالتالي اختصار الوقت المخصص لها. ارتطمت الكبسولة بالمحيط الأطلسي بسرعة 300 ميل في الساعة (480 كلم/ ساعة) وفق ما كان مخططاً له، واكتمل الاختبار في ثلاث دقائق. وقُذفت اثنتا عشرة مسجلة للبيانات في حاويات برتقالية زاهية قبل الارتطام. وجرى البحث عنها لاحقًا وانتشالها من المحيط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح مدير البرنامج مارك كراسيتش أنه "ظهر إجماع على أنّ الاختبار كان رائعًا من النواحي كلها". وبيّن أنّ الأمر سيستغرق بضعة أشهر لاستعراض البيانات التي جمعتها المئات من أجهزة استشعار في تلك الكبسولة.

تسعى "ناسا" إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول العام 2024 باستخدام صاروخ تسميه "نظام الإطلاق الفضائي"، وما زال قيد التطوير. ووصف كراسيتش اختبار يوم الثلاثاء الماضي بأنه "خطوة رائعة حقًا إلى الأمام بالنسبة إلى الفريق".

إذ شكّل ذلك الاختبار الثاني لنظام إيقاف الإطلاق في "أوريون"، وأُجري بسرعة تفوق 800 ميل في الساعة (1300 كيلومتر في الساعة). في المقابل، انطلق الاختبار الأول من "نيو مكسيكو" في 2010، وكان أكثر انخفاضًا وأشد بطأً.

في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أنقذ نظامُ إجهاض الإطلاق على صاروخ روسي، حياةَ رائدَي فضاء. وقد انطلقا مجددًا في ديسمبر (كانون الأول)، ووصلا تلك المرّة إلى "محطة الفضاء الدولية"، ولا يزالان يعملان فيها.

وفي ذلك الإطار، صرّح راندي بريسنيك رائد الفضاء في وكالة "ناسا" إلى صحافيين يوم الاثنين الفائت أنه قد "مضى 35 عامًا منذ أن اضطر أي شخص على هذا الكوكب إلى تجربة نظام إجهاض الإطلاق". وأضاف أنّ هذه كانت بالتأكيد رسالة جيدة موجّهة إلينا جميعًا "انتبهوا، هذه أمور خطيرة، لا تنقضي بقولنا "حسنًا، ربما لن يحدث ذلك"... يتوجّب علينا أن نكون مستعدين".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم