Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بدء محادثات سلام بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي تيغراي

تهدف لإيجاد حل سلمي ودائم للنزاع المدمر المستمر منذ عامين

بدأ الصراع بين الجانبين في 4 نوفمبر 2020 (رويترز)

بدأ وفدا جبهة تحرير شعب تيغراي والحكومة الإثيوبية محادثات سلام في عاصمة جنوب أفريقيا، بريتوريا، الثلاثاء 26 أكتوبر (تشرين الأول) من أجل "إيجاد حل سلمي ودائم" لوقف "النزاع المدمر" المستمر منذ عامين في البلاد، وفق ما أعلنت رئاسة جنوب أفريقيا.

وقال فانسان ماغوينيا المتحدث باسم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا في مؤتمر صحافي، "بدأت اليوم في 25 أكتوبر محادثات السلام التي تم تنظيمها لإيجاد حل سلمي ودائم للنزاع المدمر في منطقة تيغراي وستنتهي في 30 أكتوبر".

وأضاف أن جنوب أفريقيا تأمل أن "تجري المحادثات بشكل بناء وتؤدي إلى نتائج إيجابية تحمل السلام". وتجري هذه المحادثات برعاية الاتحاد الأفريقي.

واندلع القتال بين متمردي تيغراي والقوات الفيدرالية الإثيوبية في نوفمبر (تشرين الثاني)، ما أغرق شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية عميقة.

وبعد هدنة هشة استمرت خمسة أشهر استؤنف القتال في 24 أغسطس (آب)، قبل أن تعلن القوات الإثيوبية والإريترية في 18 أكتوبر سيطرتها على عدة مدن بينها شاير، إحدى المدن الرئيسة في تيغراي.

ترحيب أميركي

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان رحب فيه بالمفاوضات "لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع، وهذه المحادثات تمثل أكثر السبل الواعدة لتحقيق سلام وازدهار دائمين لجميع الإثيوبيين".

كما رحب موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ببدء المحادثات التي طال انتظارها، معرباً عن حماسته أمام "العرض المبكر للالتزام بالسلام من قبل جميع الأطراف".

وأعاد فقي في بيان تأكيد "التزام الاتحاد الأفريقي المستمر بدعم الأطراف في عملية تملكها إثيوبيا ويقودها الاتحاد الأفريقي لإسكات المدافع من أجل إثيوبيا موحدة ومستقرة يعمها السلام".

وناشد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الأطراف المتحاربة اغتنام فرصة السلام في مواجهة الوضع الإنساني "المقلق للغاية".

وقال غراندي للصحافيين في نيروبي "أرجو من الحكومة، وأرجو من جبهة تحرير شعب تيغراي، التوصل من أجل شعبكم إلى نتيجة إيجابية، أو على الأقل فتح نافذة للسلام".

أول حوار علني

وهذه المحادثات هي أول حوار علني بين الجانبين، وأكد مسؤول غربي أن اتصالات سرية سابقة نظمتها الولايات المتحدة، جرت في سيشيل ومرتين في جيبوتي.

يضم فريق الوساطة الأفريقي الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي الخاص بالقرن الأفريقي والرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا والنائبة السابقة لرئيس جنوب أفريقيا فومزيل ملامبو-نغوكا وآخرين.

والخميس، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن الحرب "ستنتهي ويعم السلام".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف الحائز جائزة نوبل للسلام "لن نستمر في القتال إلى ما لا نهاية"، من دون أن يأتي على ذكر هذه المحادثات، في خضم تصعيد القوات الموالية للحكومة هجومها في تيغراي.

وشدد الناطق باسم سلطات المتمردين، كنديا جبريهيووت، في تغريدة مساء الأحد، على مطالب المتمردين بـ"الوقف الفوري للأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق وانسحاب القوات الإريترية".

كما أصدر زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون غبريميكائيل، الإثنين، بياناً طغى عليه طابع التحدي جاء فيه "جيش تيغراي لديه القدرة على إلحاق هزيمة كاملة بأعدائنا". وتابع "القوات المشتركة العدوة التي دخلت تيغراي ستُدفن".

وبدأ الصراع في 4 نوفمبر 2020 عندما أرسل آبي أحمد القوات الحكومية إلى تيغراي بعد اتهام جبهة تحرير شعب تيغراي بمهاجمة معسكرات للجيش الفيدرالي.

وسيطرت جبهة تحرير شعب تيغراي على التحالف السياسي الحاكم في إثيوبيا لعقود قبل أن يتولى آبي أحمد السلطة في عام 2018 ويهمش الحزب.

حصيلة غير معروفة

وحصيلة هذه الحرب الدامية التي تدور بعيداً عن التغطية الإعلامية لعدم السماح للصحافيين من الوصول إليها، غير معروفة. لكنها شردت أكثر من مليوني شخص وأغرقت آلاف الإثيوبيين في ظروف قريبة من المجاعة وفقاً للأمم المتحدة.

وقالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الجمعة، "خلال عامين من الصراع، قتل ما يصل إلى نصف مليون".

وتخلل الحرب اتهامات بارتكاب انتهاكات ومذابح بحق المدنيين من الجانبين.

كما تسبب الصراع في نزوح أكثر من مليوني شخص وأغرق مئات الآلاف من الإثيوبيين في ظروف قريبة من المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.

وأدى استئناف القتال إلى وقف المساعدات التي يحتاج إليها إقليم تيغراي الذي يبلغ عدد سكانه ستة ملايين نسمة، كما يواجه نقصاً حاداً في الوقود والأغذية والأدوية ويفتقر إلى الخدمات الأساسية بما فيها الاتصالات والكهرباء.

 "فظائع" جديدة

في بيان أصدرته، الإثنين، حذرت منظمة العفو الدولية من "فظائع" جديدة.

قالت مولايا موانانياندا مساعدة مدير منظمة العفو لأفريقيا الجنوبية في بيان إن "المدنيين في تيغراي يخشون من تكرار حدوث انتهاكات واسعة النطاق، مثل القتل غير القانوني والعنف الجنسي والهجمات المنهجية".

قتلت الغارات الجوية في ميكيلي وأدي دايرو في أغسطس وسبتمبر (أيلول) "مئات المدنيين، بينهم أطفال"، بحسب منظمة العفو الدولية.

كما اتهمت المنظمة غير الحكومية الجيش الإريتري "بإعدام ما لا يقل عن 40 شخصاً خارج نطاق القضاء (...) في بلدة شيرارو"، في شمال غربي تيغراي.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار