Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يرفض اتهامات روسيا في شأن "القنبلة القذرة" ويطالب برد قاس

مع اقتراب الحرب من بدء شهرها التاسع تحذر موسكو من أن الأمور تتجه نحو "تصعيد غير منضبط"

الجيش الأوكراني يقول إنه يحقق مكاسب في جنوب البلاد (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن الوزير لويد أوستن أبلغ نظيره الروسي سيرغي شويغو في اتصال هاتفي، الأحد 23 أكتوبر (تشرين الأول)، بأنه "يرفض أي ذريعة للتصعيد الروسي" في أوكرانيا.

وبحسب وزارة الدفاع الروسية، نقل شويغو لنظرائه من فرنسا وتركيا وبريطانيا قلق موسكو من احتمال أن تفجر أوكرانيا "قنبلة قذرة". 

وأعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الأحد، أن تصريحات موسكو التي اتهمت أوكرانيا بالاستعداد لاستخدام "قنبلة قذرة" ضد القوات الروسية، هي "خاطئة بوضوح".

وقالت أدريين واتسون في بيان إن الولايات المتحدة ترفض "الادعاءات الخاطئة بوضوح للوزير شويغو لجهة أن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها". ونبهت إلى أن "العالم لن يكون غبياً في حال جرت محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة لتصعيد".

زيلينسكي يطالب برد "قاس"

ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاتهامات الروسية، وقال "إذا كانت روسيا تقول إن أوكرانيا في صدد التحضير لأمر ما، فهذا يعني أمراً واحداً، وهو أن روسيا سبق أن أعدت كل ذلك. أعتقد أن على العالم أن يرد بأقسى قدر ممكن".

وأضاف أنه إذا كانت روسيا قد أعدت "مرحلة جديدة في التصعيد فعليها أن ترى الآن في شكل احترازي وقبل واحدة من قذاراتها الجديدة أن العالم لن يقبل بذلك".

وقال زيلينسكي إن روسيا هي الدولة الوحيدة القادرة على استخدام الأسلحة النووية في أوروبا.

واعتبر أن تهديد موسكو باستخدام أسلحة نووية "وضد بلادنا التي تخلت عن ترسانتها النووية. هو مبرر (لفرض) عقوبات (على روسيا) وفي الوقت نفسه (تقديم) دعم أكبر إلى أوكرانيا".

وفي وقت سابق، الأحد، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "أكاذيب روسيا حول عزم أوكرانيا على استخدام قنبلة قذرة هي سخيفة بمقدار ما هي خطيرة".

روسيا تحذر من التصعيد

ميدانياً، أطلقت روسيا التي تتعرض لضغوط في جنوب أوكرانيا، صواريخ وطائرات مسيرة، الأحد، على مدينة ميكولايف التي تسيطر عليها أوكرانيا، حيث دمرت مبنى سكنياً في المدينة القريبة من الجبهة، وحذرت من أن الحرب تتجه نحو "تصعيد غير منضبط".

وتقع ميكولايف التي تشتهر ببناء السفن على بعد نحو 35 كيلومتراً شمال غربي خط المواجهة المؤدي إلى خيرسون المحتلة، وهي المنطقة الجنوبية التي أمرت فيها روسيا 60 ألف شخص "بإنقاذ حياتهم" والفرار من هجمة أوكرانية مضادة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير شويغو الذي يحمله القوميون الروس مسؤولية انتكاسات موسكو منذ الهجوم في 24 فبراير (شباط)، بحث "الوضع الآخذ في التدهور سريعاً" في اتصالات هاتفية مع نظيريه الفرنسي والتركي.

وفي هجوم روسي تقليدي، الأحد، دمرت ضربة صاروخية الطابق العلوي من مبنى سكني في ميكولايف، مما أدى إلى تطاير الشظايا والحطام إلى ساحة ومبان مجاورة تضررت نوافذها وجدرانها. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى وفق وكالة "رويترز".

وقال حاكم المنطقة فيتالي كيم عبر تطبيق "تيليغرام" إن أوكرانيا أسقطت 14 طائرة مسيرة انتحارية روسية، إيرانية الصنع، فوق ميكولايف خلال الليل. 

وصممت الطائرات المسيرة لتنفجر عند الارتطام، وأضر هذا الطراز من الطائرات بالبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا هذا الشهر. وأضاف كيم أن روسيا أطلقت كذلك صواريخ "إس-300"، أصاب أحدها المبنى السكني المؤلف من خمسة طوابق.

تكثيف الهجمات

وانسحبت القوات الروسية من أجزاء من الجبهة في الأسابيع القليلة الماضية. وتجلي سلطات الاحتلال المدنيين إلى مناطق أعمق داخل الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، قبل معركة متوقعة في خيرسون، عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه على الضفة الغربية لنهر دنيبرو. وتعد خيرسون مدخل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال وزير التعليم الروسي سيرغي كرافتسوف في رسالة مصورة "الوضع اليوم صعب. من الضروري إنقاذ حياتكم. لن يستمر الأمر طويلاً. ستعودون قطعاً".

ونقلت وكالة أنباء روسية رسمية عن السلطات التي عينتها روسيا في خيرسون قولها إن رجلاً قتل وأصيب ثلاثة بعد انفجار بالمدينة. وذكرت خدمات الطوارئ أن عبوة ناسفة بدائية الصنع انفجرت بالقرب من سيارة في المدينة.

وأبلغت السلطات التي عينتها روسيا هناك عن نقص في السفن لنقل الأشخاص عبر النهر في وقت ما، الأحد، وأرجعت السبب إلى "زيادة حادة في عدد الأشخاص الراغبين في المغادرة".

وقالت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية للأنباء إن نحو 25 ألفاً قد نقلوا منذ، الثلاثاء.

وذكر الجيش الأوكراني أنه يحقق مكاسب في الجنوب، إذ سيطر على قريتين على الأقل قال إن القوات الروسية انسحبت منهما.

وردت روسيا على التقدم الذي أحرزته أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية حول خيرسون وفي شمال شرقي البلاد بهجمات مكثفة بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية المدنية دمرت نحو 40 في المئة من منظومة الطاقة الأوكرانية قبل الشتاء.

بؤس الشتاء يلوح في الأفق

وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالتخطيط لتفجير سد نوفا كاخوفكا الذي يحتجز خلفه تقريباً مياهاً كالتي تحويها البحيرة المالحة الكبرى في ولاية يوتا الأمريكية، وقد يؤدي تفجيره إلى إغراق مساحات شاسعة من جنوب أوكرانيا تشمل خيرسون.

ولم يقدم أي من الطرفين أدلة تدعم مزاعمهما في شأن السد الذي يوفر المياه لشبه جزيرة القرم ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا.

وفي انتكاسة أخرى تعرضت لها موسكو سقطت طائرة عسكرية روسية فوق مبنى سكني في مدينة إركوتسك بسيبيريا في أقصى شرق روسيا، الأحد، مما أدى إلى مقتل طياريها، الاثنين، في ثاني حادث من نوعه خلال ستة أيام تتعرض له مقاتلة من طراز سوخوي.

ومع اقتراب الحرب من بدء شهرها التاسع وقرب حلول فصل الشتاء، تلوح في الأفق الأجواء المتجمدة وما تحمله من بؤس وشقاء.

وقال المستشار الرئاسي كيريلو تيموشينكو إن أكثر من مليون شخص باتوا من دون كهرباء. وعانت أجزاء من كييف من انقطاع التيار الكهربائي الذي امتد حتى المساء، وقال مسؤول في المدينة إن الضربات قد تترك العاصمة الأوكرانية من دون كهرباء وتدفئة "لعدة أيام أو أسابيع".

واعترفت موسكو باستهداف البنية التحتية للطاقة، لكنها تنفي استهداف المدنيين.

إيران تقول إنها ستزود روسيا 40 توربيناً لدعم قطاع الغاز

أعلنت إيران، الأحد، أنها أبرمت عقداً مع روسيا لتزويدها 40 توربيناً بهدف مساعدتها في مجال صناعة الغاز في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

ونقلت وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية (شانا) عن الرئيس التنفيذي للشركة الإيرانية لتطوير وهندسة الغاز رضا نوشادي قوله إن النجاحات الاقتصادية الإيرانية "لا تقتصر على قطاعات الصواريخ والطائرات المسيرة".

وأضاف "حالياً 85 في المئة من المنشآت والمعدات التي تحتاج إليها صناعة الغاز تتم صناعتها داخل البلاد، وبالاستناد إلى هذه القدرات، تم توقيع عقد، أخيراً، لتصدير 40 توربيناً مصنوعة في إيران إلى روسيا".

ولم يشر نوشادي إلى تاريخ توقيع العقد مع موسكو أو موعد تسليم التوربينات. وكانت روسيا قد خفضت أو أوقفت إمداداتها من الغاز إلى دول أوروبية مختلفة بعد فرض عقوبات اقتصادية عليها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

ويصر الكرملين على أن العقوبات حالت دون إجراء أعمال الصيانة للبنى التحتية للغاز الروسي، ومنعت استعادة توربين من صناعة شركة "سيمنز" كان يخضع لإصلاحات في كندا.

وخلال منتدى فلاديفوستوك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر (أيلول) "أعطونا توربيناً، وسنشغل (نورد ستريم) في اليوم التالي"، في إشارة إلى خط أنابيب الغاز بين روسيا وألمانيا.

وتتهم دول غربية روسيا باستخدام الغاز "سلاحاً". وقال نوشادي إن العقوبات الأميركية على روسيا تهدف إلى استبعاد موسكو من سوق الغاز.

وأضاف "في السنوات الأخيرة، أنشأت الولايات المتحدة الأميركية منشآت لإنتاج الغاز الطبيعي المسال على نطاق واسع، وأخيراً، مع الحظر الشامل المفروض على روسيا، ثم انفجار خط أنابيب غاز (نورد ستريم)، أقصت بشكل فعال أحد أكبر منافسيها في مجال صادرات الغاز".

وتملك روسيا وإيران احتياطات هائلة من الغاز، لكنهما تخضعان لعقوبات أميركية صارمة، وقد شدد البلدان في الأشهر الأخيرة على أهمية تعزيز تعاونهما الثنائي.

المزيد من دوليات