Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

300 مهاجر محتجزون في ليبيا... بعد مقتل 44 من رفاقهم

من بين الضحايا مهاجرون من الجزائر والمغرب والسودان والصومال وموريتانيا وجنسيات أفريقية مختلفة

مر أكثر من يومين وما زال نحو 300 مهاجر محتجزين في مركز الإيواء في ليبيا الذي تعرض لقصف بالطائرات، وقتل نحو 44 وجرح نحو 130 من رفاقهم. هذا ما أكدته المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، والأمم المتحدة، الخميس 4 يوليو (تموز). 

وكان المركز يضم 616 مهاجراً لحظة القصف، الاثنين 1 يوليو، وفق مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في ليبيا. وهو في مدينة تاجوراء التي تقع على بعد 15 كلم شرق العاصمة الليبية طرابلس. 

ومن بين الضحايا مهاجرون من الجزائر والمغرب والسودان والصومال وموريتانيا وجنسيات أفريقية مختلفة، بحسب ما أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أمين الهاشمي متحدثاً باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق. 
 
اتهام 

واتهمت حكومة الوفاق الوطني القوات الموالية للمشير خليفة حفتر بتنفيذه.

لكن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر نفى مسؤولية هذه القوات في القصف، متّهماً خصومه في طرابلس بـ"تدبير مؤامرة" في محاولة لـ"إلصاق التهمة بالقوات المسلحة". 

وقال وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، عقب لقائه منسقة الشؤون الانسانية في بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ماريا ريبيرو، إن حكومته تدرس إقفال مراكز إيواء المهاجرين في البلاد، بسبب عدم توفير غطاء جوي لحماية المهاجرين في مراكز الإيواء". 

ونفت وزارة الداخلية الأنباء التي تحدثت عن إطلاق رجال الأمن النار على المهاجرين بمركز إيواء تاجوراء. وأوضحت في بيان على موقعها على فيسبوك أنها "محض إشاعات وأخبار كاذبة، الغرض منها تأجيج الرأي العام، والتغطية على الجريمة البشعة التي قامت بها ميليشيات حفتر بقصف المركز".

... ونفي 

كذلك نفت صفاء المسيهلي، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، في تصريح إلى وكالة الصحافة الفرنسية، الخميس، صحة التقارير التي تفيد بهروب عشرات من المهاجرين عقب الضربة الجوية. 

لكن المنظمة الدولية للهجرة وفي بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت، أكدت أن "فرقها نجحت في تحديد مكان مجموعة من المهاجرين الجرحى الذين غادروا المركز باتجاه الأحياء المجاورة". 

وتم نقل المهاجرين الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وفق ما أوردت. 

واعتبر عثمان البلبيسي، مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، أن معاناة المهاجرين في ليبيا أصبحت "لا تطاق". 

وتابع "على الجميع فهم أن ليبيا ليست ملاذاً آمناً وآلاف الأرواح في خطر مباشر".

"جريمة حرب" 

وأثار القصف الجوي إدانة دولية واسعة من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. ووصفت البعثة الأممية لدى ليبيا الضربة بأنها جريمة ترقى إلى "جريمة حرب". 

وعلى الرغم من ذلك، فشل مجلس الأمن في جلسة طارئة الأربعاء في إصدار بيان مشترك لإدانة القصف الجوي، بعد اعتراض مندوب الولايات المتحدة. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتواصل قوات المشير خليفة حفتر منذ الرابع من أبريل (نيسان)، هجومها للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق. 

وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 739 قتيلاً على الأقل وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح، فيما تخطى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة. 

وفي السياق نفسه، فقد أكثر من ثمانين مهاجراً قبالة السواحل التونسية بعد إبحارهم من ليبيا الاثنين 1 يوليو، وغرق القارب الذي يقلهم، وفق ما أعلن مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة الخميس. 

وانطلق القارب المطاطي من مدينة زوارة الليبية (120 كلم شرق طرابلس) وعلى متنه 86 مهاجراً وفقاً لمسؤول في الحرس البحري فضل عدم كشف هويته. 

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي