Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خبراء: "أحفاد أوميكرون" قد يهيمنون على الإصابات بـ"كورونا" هذا الشتاء

أحدث الأرقام الصادرة في إنجلترا تشير إلى إصابة فرد من كل 35 شخصاً بالفيروس

خبراء الصحة العامة كانوا يأملون في أن يتجه منحى الإصابات بالفيروس نزولاً (رويترز)

نبه خبراء صحة في المملكة المتحدة إلى أن سلالات "كوفيد" الفرعية المتحورة من "أوميكرون"، يمكن أن تهيمن على حالات الإصابة بالفيروس هذا الشتاء.

المتحورات الفرعية المتعددة من السلالة المعدية للغاية- التي أطلق عليها الخبراء اسم "أحفاد أوميكرون"- ستتسبب على الأرجح في زيادة عدد حالات الإصابة، بحيث تطغى على المتحورة الرئيسة الراهنة "بي أي 5" BA.5، التي كانت هي المسيطرة في الموجة الخامسة من العدوى في المملكة المتحدة، خلال الصيف الماضي.

واستناداً إلى أحدث الأرقام، فإن فرداً من كل 35 شخصاً في إنجلترا، مصاب بفيروس "كوفيد"، ما يشكل الطفرة الرابعة على التوالي في البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعني هذا الارتفاع أن العدد الإجمالي للأشخاص المقيمين في منازل خاصة في المملكة المتحدة الذين ثبتت إصابتهم بفيروس "كورونا" بلغ مليوناً و700 ألف فرد، في الأسبوع المنتهي بالثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أي بزيادة 31 في المئة على عتبة مليون و300 ألف فرد التي سجلت في الأسبوع الذي سبق.

وفي إنجلترا، بلغ العدد التقديري للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس 700,513,1 فرد، أي ما يعادل 2.78 في المئة من مجمل السكان.

أما في اسكتلندا، واستناداً إلى بيانات "المكتب الوطني للإحصاء" Office for National Statistics، فكان اتجاه تفشي الفيروس غير مؤكد. إلا أن العدد التقديري للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بعدوى "كوفيد-19"، كان 109,700 أفراد، أي ما يعادل 2.08 في المئة من مجموع السكان، أو قرابة فرد من كل 50 شخصاً.

خبراء الصحة العامة كانوا يأملون في أن يتجه منحى الإصابات بالفيروس نزولاً بحسب الأرقام المحدثة يومياً لتطبيق "كوفيد زوي" Covid ZOE (متخصص بتتبع أعراض الفيروس والبيانات المتعلقة به) التي تسجل الأعراض وحالات الإصابة في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.

بيد أن وجود المتحورات الفرعية القادرة على تفادي مناعة الجسم يثير القلق مما إذا كانت حالات الإصابة بالعدوى يمكن أن ترتفع أكثر.

عالم الفيروسات البروفيسور لورانس يونغ أوضح لـ"اندبندنت" أن "مصدر القلق في الوقت الراهن هو أنه على الرغم من أن البيانات الحديثة كانت تشير إلى اتجاه نحو الاستقرار، فإننا نخشى أن نكون أمام موجة جديدة من العدوى على أبواب موسمي الخريف والشتاء، نتيجة نشوء بعض تلك المتحورات الفرعية الأخرى".

وأضاف، "فيما لا تزال متحورة ’بي أي 5’ هي الأكثر هيمنة، إلا أننا نشهد في دول أخرى ارتفاعاً في مجموعة من المتحورات الفرعية لـ’أوميكرون’".

وتابع البروفيسور يونغ "بدأنا نلاحظ ظهور طفرة لمتحورة بي كيو 1 BQ.1 الفرعية في كل من أوروبا وأميركا والمملكة المتحدة. ويبدو أن لدينا جيلاً ناشئاً من ’أحفاد أوميكرون’. وأعتقد أنه لن تكون هناك فقط سلالة واحدة مهيمنة من ’كوفيد’ كما كنا نرى في الماضي، فنحن أمام مجموعة من المتحورات الفرعية المشتقة من ’أوميكرون’".

يأتي هذا التنبيه مع تزايد قلق مسؤولي الصحة الأميركيين من وجود متحورتي "بي كيو 1" و"بي كيو 1.1" اللتين تنتشران، وتمثلان الآن نحو 11 في المئة من حالات الإصابة بالعدوى على الصعيد الوطني، مع احتمال أن تشكلا السلالة الطاغية في الولايات المتحدة خلال الشهر المقبل.

وكان أنطوني فاوتشي كبير المسؤولين الطبيين في البيت الأبيض، قد حذر من المخاطر إذا كانت المتحورتان الفرعيتان الجديدتان قادرتين على تجاوز جدار المناعة الذي تكونه اللقاحات. وقال "إذا ما أصبتم بمتحورة لا تستجيب للقاح أو لا تتأثر بأي من أهم أدوات الوقاية المتوافرة لدينا الآن، فإنه لأمر مقلق للغاية".

 أما البروفيسور عظيم مجيد رئيس قسم الصحة العامة في "جامعة إمبريال كوليدج لندن" البريطانية، فرأى أنه على الرغم من أن المملكة المتحدة تشهد حالات إصابة جديدة بالمتحورتين الفرعيتين "بي كيو 1" و"بي كيو 1.1"، القادرتين على التسلل عبر المناعة، فقد يكون من السابق لأوانه القول ما إذا كانتا ستطغيان على متحورة "بي أي 5" التي تعد "شديدة العدوى".

وأوضح البروفيسور مجيد في المقابل لـ"اندبندنت" أن "عدوى "كوفيد-19"، ما زالت تشكل تهديداً للمملكة المتحدة، على الرغم من تراجعها في تصدر العناوين الإخبارية في البلاد".

وتابع يقول "إلا أننا تمكنا من التعامل مع معدلات إصابة بالفيروس، بشكل أعلى مما كانت عليه في وقت سابق من السنة. وفي الوقت الراهن، تواصل اللقاحات تأمين حماية جيدة من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة ودخول المستشفيات والوفاة. ومن الضروري أن يجرى تطعيم الأشخاص بشكل كامل وحصولهم على الجرعة المعززة إذا كانوا مؤهلين لتلقيها. فالتطعيم مهم بشكل خاص للكبار في السن والضعفاء سريرياً لأنهم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس ’كوفيد-19’".

وكان خبراء قد نبهوا إلى أن مسؤولي الصحة سيقومون في الأسابيع المقبلة بمراقبة الزيادة في حالات الإصابة بـ"كوفيد" التي يتم إدخال أصحابها إلى المستشفيات، لجهة ما قد تفرضه من ضغط لا يمكن لمرافق "الخدمات الصحية الوطنية" (أن أتش أس) NHS تحمله، خصوصاً إذا ما أصيب الأشخاص الضعفاء والمعرضون للخطر، بالفيروس.

لكن عالم الفيروسات البروفيسور يونغ أضاف، أن خفض نظام الاختبارات في المملكة المتحدة قد يجعل المسؤولين الصحيين غير مجهزين لمواجهة المشكلات المقبلة.

وختم بالقول، "ليست لدينا أنظمة الاختبار والمراقبة التي كانت قائمة في السابق، لكن ما زال الأشخاص يخضعون بالتسلسل لاختبارات ’تفاعل البوليميراز المتسلسل’ (بي سي آر) PCR، الأمر الذي يساعدنا في الحصول على بعض المؤشرات. وعلى الرغم من ذلك، ما زلت أخشى ألا تكون البيانات كافية لتعكس حقيقة ما يجري".

© The Independent

المزيد من صحة